مسومة علي زادة... لاجئة ترفع علم أفغانستان في أولمبياد طوكيو

10 يونيو 2021
مسومة حققت حلمها (تويتر)
+ الخط -

تنتظر الأفغانية مسومة علي زادة، بفارغ الصبر انطلاق الألعاب الأولمبية في طوكيو بعد قرابة الشهرين. فالموعد الأولمبي على أهميته التاريخية الكبيرة، يمثل حدثاً مختلفاً بالنسبة إلى مسومة نظراً إلى ما عانته طوال فترة صغرها من مشاكل جعلت أقصى طموحها هو البقاء على قيد الحياة، ولكنّها اليوم قد تجد نفسها حاضرةً مع أفضل الدراجين في العالم.

وفي تقرير لموقع RMC الفرنسي، تحدّثت الأفغانية مسومة عن المعاناة الكبيرة التي عاشتها والتي جعلتها تتنقل بين بلد وآخر إلى أن وصلت إلى فرنسا، حيث تواصل دراستها إلى جانب تكريس جانبٍ من وقتها من أجل ممارسة رياضات الدراجات والتي قادتها أخيراً إلى الأولمبياد.

وبعد أن عانت الويلات مع عائلتها، اضطرت إلى اللجوء إلى إيران حيث اكتشفت رياضة الدراجات بمساعدة والدتها وقالت: "لم يكن مسموحاً لنا باستعمال الدراجات في أفغانستان عكس إيران، ولهذا فإنني انضممت إلى فريق إيراني مباشرة بعد عودتنا للعيش هناك".

وشهدت مسيرة مسومة تحولاً عميقاً بعد بث شريط فيديو تظهر فيه وهي تمارس رياضة الدراجات وتُعبر عن عشقها لهذا الاختصاص، ومن حسن حظها أن مدرباً فرنسياً شاهد الفيديو واستعان بوالده المحامي من أجل استقدام العائلة إلى فرنسا.

وأشار تيري كومنال، المدرب الذي اهتم بسومة، إلى أنّه أدرك أنّها تحلم بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، وقام بمراسلة الاتحاد الدولي وكان يعتقد أنّه لن يجد تجاوباً، ولن تنال الأفغانية فرصة المشاركة في الألعاب الأولمبية، ولكن الرد كان إيجابياً وسُمح لها بالمشاركة.

 

وستنافس مسومة في الألعاب القادمة، ضمن فريق اللاجئين برعاية المنظمة الأممية، لتكون أول لاجئة في فرنسا تشارك في دورة أولمبية، وقد وجد قبول طلبها، تفاعلاً كبيراً من قبل كل المختصين نظراً إلى ما يمثله من دلالات.

وأضاف كومنال: "الهدف من المشاركة ليس التتويج، فمن الناحية الرياضية لا تبدو في موقف يسمح لها بمنافسة أفضل المشاركات في العالم، ولكن الهدف هو تشجيع كل النساء في العالم الذين يعانين بسبب منعهن من ممارسة رياضة الدراجات من التعبير عن موقفهن فهذه الرسالة الأساسية من هذه المشاركة".

المساهمون