مدير استاد أحمد بن علي: الاستاد سيترك إرثاً رياضياً مستداماً بعد انتهاء منافسات المونديال

13 سبتمبر 2022
استاد أحمد بن علي سيحتضن عديد المباريات (سيمون هولمس/Getty)
+ الخط -

أكد المهندس عبد الله الفيحاني، مدير استاد أحمد بن علي، أحد الاستادات الثمانية المستضيفة لكأس العالم قطر 2022، أن الصرح المونديالي الفريد جزء من مشروع رياضيّ سيخدم أفراد المجتمع بعد إسدال الستار على منافسات البطولة.

وأوضح الفيحاني أن المنطقة المحيطة باستاد أحمد بن علي تضم مرافق وتجهيزات رياضية جديدة، من بينها ممشى رياضي بطول 2.6 كم ومسار للدراجات الهوائية، وملاعب لرياضات مختلفة، والعديد من المرافق الأخرى التي ستشكل إرثاً للاستاد.

وأضاف، بحسب الموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث: "ستصبح المرافق المحيطة بالاستاد مراكز رياضية حيوية تلبي احتياجات أفراد المجتمع، في حين سيستفيد سكان منطقة الريان من مجموعة واسعة من المرافق والتجهيزات الرياضية، من بينها ستة ملاعب لكرة القدم، وملعب لرياضة الكريكت، ومضمار لركوب الخيل، ومضمار للدراجات الهوائية، وأجهزة لممارسة التمارين الرياضية، ومضمار لألعاب القوى".

وأشار الفيحاني إلى أن الاستدامة شكّلت محوراً رئيساً في بناء الاستاد منذ البداية، حيث أوضح أن 90% من المواد الناتجة عن إزالة الاستاد القديم، الذي كان قائماً في موقع الاستاد، استخدمت في تشييد الاستاد الجديد، لافتاً إلى أن النسبة المتبقية يُعاد تدويرها واستخدامها مجدداً في أعمال فنية، فضلاً عن تزويد الاستاد بتقنية التبريد المتطورة التي تضمن الاستفادة منه طوال العام.

وقال الفيحاني إن موقع الاستاد على بعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من إحدى محطات مترو الدوحة، يؤكد على مراعاة جوانب الاستدامة والمحافظة على البيئة، حيث بإمكان المشجعين الوصول إلى الاستاد عبر محطة الرفاع على الخط الأخضر في مترو الدوحة، إلى جانب وسائل المواصلات العامة الأخرى.

وحول تصميم الاستاد، الذي يقع في منطقة الريان على بعد 22 كم من وسط مدينة الدوحة، قال الفيحاني: "يعكس التصميم المبتكر للاستاد البيئة الصحراوية للمنطقة، ويشبه لون الرمال، ويروي قصة قطر، فواجهته الخارجية المتوهجة وحدها ترسم أشكالاً مميزة تعبر عن جوانب مختلفة من شخصية البلاد، فهي ترمز إلى أهمية الأسرة وترابطها، وجمال الصحراء، وما تزخر به من حياة برية، إلى جانب التجارة المحلية والدولية.

أما عن تصميمه الداخلي، فيضيف الفيحاني أن أهم ما يميزه مقاعد المدرجات التي تتسع لـ40 ألف مشجع وتتزين باللونين الأحمر والأسود، في إشارة لألوان نادي الريّان الرياضي الذي سيتخذ من الاستاد مقراً له عقب انتهاء المونديال، كما سيجري التبرع بنصف مقاعده لدول تفتقر إلى منشآت رياضية.

وتقديراً لمراعاته جوانب الاستدامة، حصل الاستاد على ثلاث شهادات مرموقة من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" التي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير "جورد"، في استدامة التصميم والبناء من فئة الأربع نجوم، وإدارة التشييد من الفئة الأولى، ونسبة كفاءة الطاقة الموسمية.

يُشار إلى أن استاد أحمد بن علي يستضيف سبع مباريات في مرحلة المجموعات ودور الستة عشر خلال المونديال المرتقب، تبدأ في أول أيام البطولة، 20 نوفمبر/تشرين الثاني، بمباراة منتخب الولايات المتحدة ومنتخب ويلز ضمن منافسات المجموعة الثانية، ثم مباراة بلجيكا وكندا لحساب المجموعة السادسة يوم 23 نوفمبر، وإيران في مواجهة منتخب ويلز في المجموعة الثانية يوم 25 نوفمبر.

ويستضيف الاستاد في دور المجموعات أيضاً مباراة اليابان وكوستاريكا لحساب المجموعة الخامسة يوم 27 نوفمبر، وإنكلترا وويلز في المجموعة الثانية يوم 29 نوفمبر، وكرواتيا ضد بلجيكا في المجموعة السادسة يوم 1 ديسمبر/كانون الأول.

وتختتم المباريات التي سيشهدها الاستاد في المونديال بالمباراة التي ستجمع بين أول المجموعة الثالثة وثاني المجموعة الرابعة، يوم 3 ديسمبر، ضمن منافسات دور الستة عشر.

المساهمون