مدرب منتخب فلسطين: نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام كوريا الجنوبيّة

04 سبتمبر 2024
مكرم دبوب خلال مباراة لمنتخب فلسطين بتصفيات المونديال، 6 يونيو 2024 (نوشاد تيكايل/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المدرب مكرم دبوب يواجه تحديات كبيرة في إعداد منتخب فلسطين لمواجهة كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم 2026، بسبب توقف الدوري المحلي والعدوان الإسرائيلي، لكنه مصمم على تحقيق نتائج إيجابية.
- منتخب فلسطين وصل لأول مرة إلى المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم وتأهل للمرة الرابعة توالياً إلى كأس آسيا، مما رفع طموحات الجماهير. دبوب يشيد بالجهود الجماعية والدعم الكبير من الاتحاد والجماهير.
- المنتخب استعد بمعسكرات في الأردن وماليزيا، رغم الصعوبات الأمنية، وانضم معظم اللاعبين المحترفين. دبوب يطمح للتأهل المباشر أو الحضور ضمن المراكز الأربعة الأولى.

أكد مدرب منتخب فلسطين الأول، التونسي مكرم دبوب، صعوبة مواجهة منتخب كوريا الجنوبيّة، في انطلاقة مشوار "الفدائي" بالمرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، دون التقليل من فرص فريقه في تحقيق نتيجة إيجابية.

وقال المدرب التونسي، الذي تولّى قيادة منتخب فلسطين منذ إبريل/نيسان 2021، في حوار أجراه معه الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم: "في الحقيقة الاستعدادات لهذه التصفيات كانت صعبة ومُعقدة، خصوصاً أن هذه المرحلة تأتي خلال فترة الراحة بين الموسمين، إضافة إلى أن أغلب لاعبي المنتخب الوطني دون أندية، في ظل توقف الدوري المحلي على مدار الموسم الماضي، نتيجة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".

لكّن دبوب لم يخفِ عزمه على تسجيل تاريخ جديد مع منتخب فلسطين، مؤكّداً أنّ "المباراة الأولى أمام منتخب جمهورية كوريا ستكون صعبة للغاية، خصوصاً أنه سيلعب على أرضه وبين جماهيره، فضلاً عن أنه يعتبر من بين أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية، ويمتلك لاعبين على مستوى عالٍ يلعبون في أهم الأندية العالمية، ولكن سيكون هدفنا في هذه المباراة تحقيق نتيجة إيجابية بكل تأكيد، خصوصاً أن مشوار هذا الدور من التصفيات طويل، وسنخوض خلاله عشر مباريات، ومِن ثمّ ستكون كل مباراة ونقطة في غاية الأهمية بالنسبة إلينا".

ووصل منتخب فلسطين، لأول مرّة في تاريخه، إلى المرحلة الثالثة من تصفيات بطولة كأس العالم، بعد حلوله في وصافة المجموعة التاسعة من لقاءات الدور الثاني، خلف أستراليا، متقدّماً على لبنان بفارق نقطتين. كذلك حجز له مكاناً للمرة الرابعة توالياً في بطولة كأس آسيا 2027، التي ستحتضنها السعوديّة، إضافة إلى تأهله الأول تاريخياً إلى دور الـ 16 في بطولة آسيا 2024، ما رفع طموح الجماهير الفلسطينية، التي باتت تحلم بالوصول إلى بطولة كأس العالم لأول مرة في تاريخ منتخب فلسطين.

وحول ذلك أكد المدرب الذي قاد منتخب فلسطين المحلّي لتحقيق بطولة الكأس الذهبية (بانغاباندو- بنغلادش 2020)، سعي "الفدائي" لتأكيد مستواه المميّز أخيراً، في مباراتيه الأوليين من التصفيات، مضيفاً: "جميع عناصر الفريق سعداء وفخورون بالوصول إلى الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ومِن ثمّ مسؤولياتنا وطموحاتنا أصبحت أكبر، والكل متحمس من أجل مواصلة تحقيق مثل هذه النتائج الإيجابية".

ونسب دبّوب تطوّر الكرة الفلسطينية، في الفترة الأخيرة، إلى الجهد والعمل الجماعي الكبير للاعبي منتخب فلسطين، وللطاقم الفني والتدريبي والإداري والطبي والإعلامي، مضيفاً: "المستوى المميّز الذي قدّمناه أتى أيضاً بدعم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، برئاسة الفريق جبريل الرجوب، الذي يُولي بدوره اهتماماً كبيراً بالمنتخب الوطني، من أجل تحقيق نتائج تشرف الكرة الفلسطينية في جميع البطولات القارية والدولية التي يخوضها، دون أن ننسى الدعم الكبير من قِبل الجماهير الفلسطينية في جميع الأماكن، التي نلعب فيها، وذلك رغم الظروف الصعبة التي تعيشها فلسطين حالياً".

واستعدّ منتخب فلسطين لمواجهة كوريا الجنوبيّة، من خلال معسكر تدريبي داخليّ، لم يستمرّ إلا أياماً قليلة بسبب صعوبة تنقّل اللاعبين في الضفّة الغربيّة، تزامناً مع حرب الإبادة التي يشنّها جيش الاحتلال على الفلسطينيين، قبل أن يشرع بإجراء معسكر تدريبيّ في المملكة الأردنية الهاشميّة، مطلع أغسطس/ آب الماضي، ضمّ اللاعبين المحليين وعدداً من اللاعبين المحترفين. وشهد المعسكر الأخير لمنتخب فلسطين في ماليزيا، انضمام معظم لاعبيه المحترفين، وعلى رأسهم مهاجم فريق الأهلي المصري، وسام أبو علي (25 عاماً)، ومهاجم فريق شارلوا البلجيكي، عدي الدبّاغ (25 عاماً)، وصانع ألعاب فريق روزينبرغ النرويجي، مصطفى زيدان (26 عاماً).

 وشدّد مدرب منتخب فلسطين، الذي لعب سابقاً حارس مرمى في تونس مع فريقَي الترجي الرياضي الجرجيسي والترجي الرياضي، على الدور الذي يمكن أن يلعبه المحترفون، مؤكداً أنه "نحاول تجاوز الصعوبات التي نواجهها، والاعتماد على اللاعبين المتاحين، وخصوصاً المحترفين من أجل تحقيق النتائج التي نطمح إليها". وفي ما يتعلّق بالمباراة الثانية لمنتخب فلسطين في تصفيات كأس العالم، التي سيواجه فيها نظيره الأردني، قال دبّوب: "المباراة الثانية أمام الأردن ستكون مباراة بيتية بالنسبة إلينا، رغم أننا لن نتمكن من اللعب على أرضنا وبين جماهيرنا، نتيجة الظروف الصعبة التي تمر فيها فلسطين. اخترنا ماليزيا لخوض المباراة، وأتمنى أن نحقق نتيجة إيجابية فيها تُسعد الجماهير الفلسطينية، وبكل تأكيد لديّ ثقة كبيرة باللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، رغم الصعوبات الكبيرة التي نواجهها في هذه المرحلة، على عدة مستويات".

وأكد دبّوب صعوبة مهمّة "الفدائي" في التصفيات الآسيوية، بشكل عام، مضيفاً: "بصراحة، إن وصولنا إلى هذا الدور من التصفيات يُعتبر في حد ذاته إنجازاً كبيراً، لكن نحن دائماً ما يكون لدينا طموح كبير في المنافسة بقوة، وسيكون هدفنا في هذه المرحلة التنافس على خطف إحدى بطاقات التأهل المباشرة إلى نهائيات كأس العالم المُقبلة. إن فشلنا في تحقيق ذلك، سيكون هدفنا الحضور  ضمن المراكز الأربعة الأولى في مجموعتنا، من أجل مواصلة المنافسة من خلال التأهل إلى الدور الرابع من التصفيات. وأعتقد أن طموح كل مدرب ولاعب، الحضور في هذا المحفل الكروي المهم، ألا وهو نهائيات كأس العالم".

المساهمون