أثارت مغادرة المدرب التونسي مهدي النفطي فريق النجم الساحلي، وتوقيعه لأحد الأندية الإسبانية أزمة كبيرة لدى الجماهير التي وصفته بـ"الهارب"، بعد أسبوع فقط من إعلان النجم التعاقد معه.
وكان فريق ديبورتيفو لوغو الذي ينافس ضمن أندية دوري الدرجة الثانية الإسباني، أعلن الأربعاء تعاقده مع المدرب التونسي مهدي النفطي، الذي غادر النجم الساحلي بسرعة قياسية دون أن يقود أي حصة تدريبية.
وكشف مهدي النفطي عن أسباب مغادرته المفاجئة لنادي النجم الساحلي في تصريحات خص بها الخميس إذاعة "إي آف آم" التونسية، قائلاً "في البداية كنت متحمساً لعرض النجم وفضلته على 4 أندية إسبانية رغبت في التعاقد معي، لقد سعدت كثيراً بتدريب أحد أعرق الأندية الأفريقية، وثمنت الثقة التي منحني إياها رئيس النادي".
وأضاف "بعد توقيعي العقد مع النجم الساحلي، عدت إلى إسبانيا لأرتب بعض الأمور الخاصة قبل السفر إلى تونس والبدء في العمل، لكن مع إحكامي العقل وجدت أني تسرعت في هذا الاختيار، خصوصاً وأن ابنتي عارضت فكرة العيش في تونس".
وتابع المدرب التونسي "كانت الوضعية غامضة بالنسبة لي ولعائلتي، وكذلك لمساعدي الإسباني الذي كان من المفترض أن يرافقني في الجهاز الفني للنجم، لقد طرحت أسئلة عديدة في ذهني في ما يتعلق بالإقامة في تونس في ظل الظرف الصحي الراهن".
وأشار النفطي "تحدثت مع رئيس النادي فكان قلقاً من الوضعية المادية الصعبة للفريق ولم يكن متأكداً من مواصلة مهامه، لقد قضيت أسبوعاً في الحجر الصحي عند وصولي إلى تونس، لكن توقيعي العقد تم خلال 24 ساعة فقط، أي أني لم أفكر جيداً في الموضوع، فعلاً تسرعت وهذا الخطأ الوحيد الذي اقترفته".
ووجه حامل لقب بطولة أمم أفريقيا مع منتخب تونس اعتذاره لفريق النجم الساحلي، قائلاً "بعثت رسالة اعتذار للرئيس على هاتفه الخاص، وأجدد اعتذاري من الجماهير التي أحسنت استقبالي والجهاز الفني وقائد الفريق أيمن البلبولي، وأتمنى أن يجد النجم بسرعة مدربا كبيرا يقوده في الموسم الجديد".
وختم مهدي النفطي حديثه بالقول "سأدفع بمفردي الشرط الجزائي للنجم الساحلي، أتحمل مسؤوليتي في ما حدث ولا دخل للفريق الإسباني في ذلك، لكن في الآن ذاته لست نادماً على اختيار فريق ديبورتيفو لوغو وأثق جيداً في ذلك".