التجربة الثانية أصعب: مدربون عادوا إلى مساعدة المنتخبات فلاحقهم الفشل

19 يونيو 2023
التجربة الثانية كانت صادمة لنجوم التدريب (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

انقاد المنتخب الهولندي إلى الخسارة الثالثة في آخر 4 مباريات رسمية منذ نهاية مشاركته في نهائيات كأس العالم في قطر، وخلال هذه المباريات اهتزت شباكه في 11 مناسبة بخسارة بنتيجة 4ـ0 أمام فرنسا وأخرى 4ـ2 أمام كرواتيا وثالثة أمام إيطاليا، الأحد، بنتيجة 3ـ2، في اللقاء الترتيب من دوري الأمم الأوروبية.
وتزامنت هذه النتائج الكارثية مع عودة المدرب رونالد كومان الذي لم يجد الحلول من أجل قيادة المنتخب إلى تحقيق نتائج مثالية، بعدما تتالى سقوط المنتخب "البرتقالي" لتكون بداية المرحلة الجديدة لكومان مع المنتخب الهولندي فاشلة بشكل كبير وفاق كل التوقعات.
وسبق لكومان أن درب هولندا، من 2018 إلى 2020، وخلالها خاض المنتخب 20 لقاء انتصر في 11 وتعادل في 5 وخسر 4 مرّات، ولكن خلال 4 مباريات أولى في التجربة الجديدة، اقترب من معادلة رقم هزائمه في كامل التجربة السابقة.
وقبل كومان، تعرض عدد كبير من المدربين لصدمة في التجربة الثانية، بداية بالإيطالي مارسيلو ليبي، الذي قاد إيطاليا في مناسبة أولى من 2004 إلى 2006 وخلالها توج بطلاً للعالم في 2006، وعاد في 2008 ليقود منتخب بلاده الذي خسر لقبه العالمي وودع مونديال جنوب أفريقيا منذ الدور الأول، وهدم كل ما حققه في المونديال الذي شهد حصول إيطاليا على "النجمة الرابعة".
بدوره، قاد لويس فيليب سكولاري، منتخب البرازيل في مونديال 2002 وقاده إلى الحصول على اللقب، وعاد في 2012 وعينه على إعداد منتخب "السامبا" من أجل المشاركة في المونديال البرازيلي ومحاولة حصد اللقب أمام الجماهير التي توقعت نصراً جديداً ولكن البرازيل خسرت في نصف النهائي بنتيجة 7ـ2 أمام ألمانيا في صدمة قوية لكرة القدم البرازيلية.
كما واجهت المنتخبات العربية مواقف مشابهة، بعدما لجأت إلى أسماء حققت نجاحات كبيرة، فالمنتخب التونسي منح البولندي هنري كاسبرجاك الفرصة لتدريبه في 2017 على أمل أن يُعيد نجاحاته في 1996 عندما بلغ نهائي كأس أفريقيا وتأهل لمونديال فرنسا 1998، ولكن المنتخب التونسي ودّع كأس أفريقيا 2017 منذ ربع النهائي أمام بوركينا فاسو.
كما أن المدرب الفرنسي، هنري ميشال، الذي حقق نجاحات كبيرة مع المنتخب المغربي في عام 1998 في مونديال فرنسا، لم يعرف النجاح نفسه عندما عاد في 2008 لتدريب منتخب "أسود الأطلس" ورحل سريعاً دون أن يترك أثراً كبيراً قياساً بما حققه في التجربة الأولى، إذ قاد منتخب "الأسود" في 4 مباريات فقط.

بدوره، فشل البلجيكي، جورج ليكانز، خلال تجربته الثانية مع منتخب الجزائر، إذ فشل وودّع بطولة كأس أفريقيا 2017 منذ الدور الأول ليرحل عن المنتخب سريعاً بعد تجربة فاشلة على جميع المستويات، خاض خلالها 5 مباريات فقط مع "الخضر"، كما أن تجربته الأولى في 2003 كانت صعبة بعدما درب المنتخب 6 مرات، حسب أرقام موقع "ترانسفير ماركت" العالمي.

المساهمون