محمد دحام.. صاحب التسديدات الصاروخية ومُنقذ الكويت

27 ديسمبر 2024
دحام خلال مباراة بتصفيات آسيا بين الكويت وكوريا 14 نوفمبر 2024 (ياسر الزيات/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قاد محمد دحام منتخب الكويت للتأهل إلى نصف نهائي خليجي 26 بتسجيله هدفاً حاسماً ضد قطر، مما ساعد الفريق على تجاوز المجموعة الأولى رغم المنافسة الشديدة مع الإمارات وعُمان.
- أظهر دحام مهاراته بتسديدة قوية في الدقيقة 74، مؤكداً وصف "فيفا" له بقدرته على التسديد الدقيق، حيث ساهمت تسديداته في تعزيز فرص الكويت في الأوقات الصعبة.
- ينتظر الكويتيون أداءً مميزاً من دحام في المباراة المقبلة ضد البحرين، حيث يتطلب الأمر جهوداً مضاعفة لضمان التأهل.

ارتدى لاعب خط وسط منتخب الكويت محمد دحام (24 عاماً) ثوب البطل في بلاده، بعدما قاد زملاءه لحجز تأشيرة التأهل نحو الدور النصف النهائي في بطولة خليجي 26، إذ كان صاحب الهدف الوحيد لصالح "الأزرق" في شباك نظيره القطري، ليحقق تعادلاً من ذهب، سمح للفريق باجتياز المجموعة الأولى، رغم المنافسة الكبيرة مع منتخبات قوية أخرى، مثل الإمارات العربية المتحدة وعُمان.

وقدّم دحام مباراة في المستوى إلى جانب زملائه، وتوّجَ أداءه بهدف عند الدقيقة 74، كاد يمنح الكويت الفوز الثاني في المنافسة، لولا نجاح "العنابي" في تعديل النتيجة خلال الوقت بدل الضائع، لكن العودة لم تكن كافية للمتألق أكرم عفيف وزملائه للتأهل إلى الدور الموالي، ليسجلوا الخروج الثاني على التوالي في هذه النسخة، بداية من الدور الأول، وهذا بسبب اكتفاء المنتخب بنقطتين فقط هذه المرة.

وأكد دحام وصف "فيفا" له قبل أيام بتسديدة قوية وجّهها عبر تنفيذ مخالفة سكنت شباك الحارس القطري صالح زكريا، إذ شبّه موقع الهيئة الكروية تسديداته براجمة الصواريخ، التي لا تُخطئ هدفها، مما يجعل هذه الميزة لصالحه وخدمة لمنتخب بلاده، خاصة في الأوقات الصعبة، كما ذكر الموقع هدفه في شباك كوريا الجنوبية، في لقاء تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.

ولجأ المنتخب الكويتي إلى سلاح التسديد من بعيد، متحفّزاً بقدرة دحام على توجيه القذائف نحو مرمى الحارس القطري، إذ حاول أن يسدد نحو الشباك في الدقيقة 44، ثم عاد زميله يوسف ناصر في الدقيقة الموالية، كما واصل دحام ظهوره القوي، عبر تسديدتين اصطدمتا بالقائم عند الدقيقتين 62 و63، قبل أن يبلغ مراده بهدف التأهل.

ولعب محمد دحام دور المنقذ في مباراة قطر، إذ احتاج المنتخب الكويتي لفوز يضمن به التأهل، بما أن فوز قطر يعني الإقصاء للكويت، وانتهاء حلم يأتي في منتصف المسار التصاعدي لـ "الأزرق"، وفي إطار السعي المتواصل لترقية كرة القدم المحلية، لتنعكس على المنتخب الأول، ولم يكن هذا النجاح سوى بفضل لاعبين مميزين، أبرزهم دحام، الذي لا يتوانى عن تقديم الإضافة المطلوبة منه، كلما اقتضى الأمر ذلك، وكلما أتيحت الفرصة أمامه.

وينتظر الكويتيون ظهور دحام بنفس المستوى خلال المباراة المقبلة، إذ ينتظر "الأزرق" التعرف إلى هوية صاحب المرتبة الأولى ليواجهه، في ظل المنافسة الكبيرة على التأهل بين المنتخبات، إذ يمتلك منتخب البحرين الأسبقية بفضل فوزين حققهما ضد السعودية والعراق، وتنقصه مباراة واحدة ليضمن التأهل متصدراً، وذلك عندما يواجه اليمن، فيما تُشير التوقعات إلى أن البحرين هو المنافس المقبل للكويت ولدحام، مما يتطلب مجهودات مضاعفة من لاعبي "الأزرق" وكذلك محمد دحام.

المساهمون