محمد الدجاني أول مدرب فلسطيني في أياكس: عانيت كثيراً وأحلم بقيادة "الفدائي" في كأس العالم
- تحدث الدجاني عن رحلته من لاعب كرة قدم إلى مدرب معترف به أوروبيًا، مؤكدًا على دور والدته وزوجته كداعمين رئيسيين في مسيرته، ومشيرًا إلى طموحه في تطوير الكرة الفلسطينية والعربية.
- أعرب عن إعجابه بالمدرب المصري حسن شحاتة وتابعته للدوريات العربية، مؤكدًا على تحديات كونه فلسطينيًا في عالم التدريب ورغبته في قيادة المنتخب الفلسطيني لكرة القدم نحو الاحتراف الأوروبي والمنافسات العالمية.
أكدّ المدرب الفلسطيني الشابّ محمد الدجاني (31 عاماً) عن سعادته الكبيرة، بعدما انضم بشكل رسمي إلى الجهاز الفنّي للفريق الأول لكرة القدم في نادي أياكس أمستردام الهولندي، بعد سنوات من خوضه التجربة في إحدى أصعب المهن في عالم "الساحرة المستديرة" في الملاعب النرويجيّة.
وأوضح الدجّاني (31 عاماً)، في حوار خاص مع "العربي الجديد"، أن خطوة انتقاله إلى نادي أياكس الهولندي لم تأتِ بسهولة، وإنما بعد سنوات من العمل والجهد الكبيرين، ليكون الفلسطيني الأول الذي ينضمّ إلى الجهاز الفنّي في الفريق الأكثر تتويجاً في بطولة الدوري الهولندي، ما جعله يحصد ثمار ما فعله في الملاعب النرويجية خلال السنوات الماضية.
وتحدّث المدرّب الحاصل على شهادة (A الأوروبية) في التدريب عن تفاصيل تجربته مع كرة القدم، وكيف انتقل من مرحلة اللاعب الذي أرهقته الإصابات، والقيود المفروضة على مدينته القدس المحتلة، وإلى كونه من أوائل المدربين العرب والفلسطينيين الموجودين في مباراة ضمن بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، وذلك في فترة تدريبه مع نادي فاليرينغا النرويجي.
ولفت الدجاني الأنظار، أثناء تقديمه مدرّباً في الجهاز الفنّي لبطل أوروبا أربع مرّات، حينما اصطحب والدته وزوجته إلى داخل ملعب "يوهان كرويف أرينا"، وقال عن تلك اللحظات لـ "العربي الجديد": "اصطحبت والدتي وزوجتي في إحدى أجمل لحظات مسيرتي التدريبيّة؛ لأن والدتي كانت وما زالت داعمي الأول، بينما باتت زوجتي - التي ارتبطْتُ بها حديثاً - شريكتي في كل شيء".
ووصف المدرّب، الذي توّج مع نادي فاليرينغا ببطولة الدوري النرويجي لفئة الشباب، طموحه في عالم كرة القدم، قائلاً: "أطمح إلى مساعدة الكرة الفلسطينية، والكرة العربيّة في التطوّر، وأعتبر هذا هدفي الأساسي، إلى جانب أهدافي مع نادي أياكس أمستردام. وأطمح أيضاً إلى تدريب المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم، وقيادته للوصول إلى بطولة كأس العالم، ومساعدة اللاعبين الفلسطينيين في الاحتراف بأوروبا، خاصّة لاعبي قطاع غزّة".
وأشار الدّجاني إلى أنه عانى في بداياته من كونه فلسطينياً لا يستند إلى مدرسة تدريبيّة معروفة، وأضاف: "أنا من محبّي المدرّب المصري القدير حسن شحاتة بسبب حبّي لنادي الزمالك، وأعتبر نفسي من أشدّ المتابعين للدوري المصري وللدوري السعودي عربيّاً، بسبب قوة المنافسات فيهما، حتى إنني كنت أتابع الدوري السعودي قبل التطور الذي شهده خلال العامين الماضيين".