تتسارع الأحداث في ملف وفاة النجم الأرجنتيني دياغو أرماندو مارادونا، حيث فجّر محامي مارادونا، مفاجآت جديدة متعلقة بأسباب وفاته موجها أصابع الاتهام إلى الكادر الطبي الذي كان يتابع وضع أسطورة كرة القدم في العالم.
وتوفي مارادونا في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن 60 عاماً، إذ كان بصدد تلقي العلاج بعد أن خضع لتدخل جراحي قبل فترة قصيرة. وخبر وفاته هزّ العالم نظرا إلى مكانته الكبيرة لدى جمهور كرة القدم.
وأكد محامي مارادونا في تصريحات نقلتها صحيفة "سوبر مترو ديبورتيفو"، ومواقع أرجنتينية مختلفة، أن مارادونا توفي بسبب الإهمال الطبي الذي جعله لا يحظى بالعناية التي يحتاجها أي مريض، مشيرا في الآن نفسه إلى أن تهمة القتل غير المتعمّد مؤكدة.
وقال ماريو بودري، وهو محامي أحد أبناء مارادونا في تعليقه على وفاة هذا النجم: "لقد ثبتت تهمة القتل غير المتعمّد، مارادونا توفي بسبب الإهمال الذي عانى منه، إذ لم يبادر أي طرف إلى مساعدته حتى يتجاوز محنته، لو تمّ التعامل معه بشكل أكثر إنسانية وعطفاً، لنجح في تفادي هذا المصير، منذ اليوم الذي سقط فيه على رأسه لم تقع متابعته أو الاهتمام به".
ومن شأن هذا التصريح أن يزيد تعقيد الوضع، ذلك أن الشكوك رافقت وفاته، خاصة بعد نشر تسجيلات صوتية بين المختصين الطبيين، الذين يتابعون وضعه الصحي، يتهكمون فيها من مارادونا، وهي تسجيلات أثارت العديد من الأسئلة ويبدو أنّها قد دفعت القضاء إلى فتح تحقيق معمّق لمعرفة أسباب الوفاة.