تنطلق السبت مباريات اليوم الثاني من كأس آسيا لكرة القدم، حيث تُجرى 3 لقاءات منتظرة ضمن المجموعة الأولى والثانية في النسخة التي بدأت يوم أمس بمواجهة قطر ولبنان، وتمتد حتى 10 فبراير/ شباط المقبل.
المجموعة الأولى
إلى جانب منتخبَي لبنان وقطر، تضمّ هذه المجموعة منتخبَي الصين وطاجيكستان، حيث يلتقيان اليوم في تمام الساعة الخامسة والنصف عصراً بتوقيت القدس المحتلة (18:30 بتوقيت الدوحة) على ملعب عبد الله بن خليفة.
ويُعتبَر المنتخب الصيني مرشَّحاً للعبور للدور الثاني في هذه المجموعة، لكنه سيسعى لحصد أكبر عدد من النقاط للمنافسة على المركز الثاني. أما منتخب طاجيكستان، فيريد مخالفة التوقعات واحتلال المركز الثالث الذي قد يقوده بعدها إلى الدور التالي، مع العلم أن التنين الصيني لا يمرّ بفترة جيدة على مستوى النتائج.
يقود منتخب الصين المدرب الصربي ألكسندر يانكوفيتش، ويلعب بطريقة 3-4-3 أو 3-5-2، ويريد إنهاء الهزائم التي تعرّض لها في الفترة الماضية، حيث خسر في آخر 3 مباريات له أمام كوريا الجنوبية في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 ثم سقط أمام عمان بنتيجة 2-0، وكذلك أمام هونغ كونغ 2-1 ضمن تحضيراته لكأس آسيا.
على المقلب الآخر، يلعب منتخب طاجيكستان بقيادة مدربه الكرواتي بيتر سارغارت بطريقة 4-3-3، حيث يعتمد التوازن بين الهجوم والدفاع، وقد حقق بالفعل نتائج طيبة في الفترة الماضية، حين هزم هونغ كونغ بنتيجة 2-1، وهو المنتخب الذي فاز على الصين، في حين أنّه اكتسح باكستان بنتيجة 6-1 وتعادل مع الأردن 1-1 في تصفيات مونديال 2026.
تاريخياً تصبّ النتائج في مصلحة الصين، حيث التقى المنتخبان في 5 مواجهات، انتهت 4 منها لمصلحة التنين الصيني، ولقاء آخر جاءت نتيجته بالتعادل دون أهداف عام 1997، في حين أن آخر مواجهة بينهما كانت في 2019، وفاز فيها منتخب الصين 1-0.
المجموعة الثانية في كأس آسيا
يعتبر منتخب أستراليا، بقيادة حارسه المميز ماتيو ريان، المرشح الأبرز في هذه المجموعة لخطف الصدارة، وهو يلاقي نظيره الهندي على ملعب أحمد بن علي في الريان، ويقود اللقاء الحكم الياباني يوشيمي ياماشيتا.
يلعب منتخب الكنغر، بطل كأس آسيا 2015، تحت قيادة المدرب غراهام أرنولد بأكثر من طريقة، وفقاً للخصم الذي يواجهه. وخلال مباراته الأخيرة أمام البحرين التي فاز فيها بنتيجة 2-0 يوم 6 يناير/ كانون الثاني الجاري، اعتمد على نظام 4-4-2، في حين كان يلعب بطريقة 4-4-1-1 في العديد من المباريات وكذلك 4-2-3-1.
على المقلب الآخر، ينتهج مدرب الهند، الكرواتي إيغور ستيماتش، طريقتي لعب، هما 4-2-3-1 و4-3-3، ويأمل احتلال المركز الثالث بهذه المجموعة القوية، وهو خسر مرتين في آخر 3 مباريات بنتيجة 0-3 أمام قطر و2-4 أمام ماليزيا، واكتفى بفوز ودي على الكويت 1-0. ويرشّح معظم المتابعين منتخب أستراليا لتحقيق الفوز بنتيجة كبيرة، ولا سيما بعد التطور الذي شهده مستواه في السنوات الماضية.
وفي لقاء آخر ضمن ذات المجموعة، تبرز مواجهة منتظرة بين منتخب أوزباكستان المتطور، الساعي للذهاب بعيداً في هذه البطولة من كأس آسيا لكرة القدم، وهو الذي يعتبر حالياً من أفضل المنتخبات الآسيوية، ونظيره السوري، الذي دخل البطولة وسط جدل كبير، بعد استبعاد مدربه الأرجنتيني هكتور كوبر، مهاجم نادي العربي عمر السومة، الذي يعتبر واحداً من أخطر المهاجمين على مستوى القارة، ما أصاب الشارع الرياضي العربي بحالة صدمة، خصوصاً أنّه يقدم مستويات مميزة في الدوري القطري.
وتقام المواجهة هذه على ملعب جاسم بن حمد، ويعتمد المدرب هكتور كوبر على نظام 4-4-2 و4-1-4-1، مع العلم أن الأرجنتيني يعوّل على أسماء عدّة في التشكيلة الحالية، أبرزها عمر خريبين، لاعب نادي شباب الأهلي الإماراتي، صاحب الـ 55 مباراة دولية والـ 21 هدفاً.
ويعلم نسور قاسيون أن المهمة لن تكون سهلة البتة، خصوصاً بعد النتائج المخيبة التي تحققت أخيراً، ومنها الخسارة أمام اليابان 5-0 والتعادل مع قيرغزستان 1-1 وماليزيا 2-2. أخيراً، يشرف على منتخب أوزباكستان المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتس، الذي يمتلك خبرة في الكرة الآسيوية، ويعرف منتخب سورية جيداً، حيث سبق أن درّب منتخب العراق، بالتالي سيحاول استغلال الأمر لمصلحته، وهو الذي يلعب بطريقة 4-2-3-1 و5-4-1، وهزم قبل أيام نظيره الفلسطيني بهدفٍ دون مقابل، وفاز 4-1 على قيرغزستان وتعادل مع إيران ضمن تصفيات المونديال بنتيجة 2-2.