ما هو مستقبل إلياس العاشوري مع منتخب تونس بعدما رفض دعوة البنزرتي؟

09 سبتمبر 2024
العاشوري أمام ناميبيا في ملعب أورلاندو في سويتو، 9 يونيو 2024 (فيل ماجاكوي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- غياب إلياس العاشوري عن معسكر منتخب تونس أثار جدلاً واسعاً، خاصةً مع عدم وجود مبرر لغيابه ومشاركته مع ناديه كوبنهاغن.
- المدرب فوزي البنزرتي غاضب من تصرف العاشوري، لكنه لم يستبعده نهائياً ويفكر في الاتصال به مجدداً لضمه في المعسكر المقبل.
- المنتخب التونسي يحتاج العاشوري نظراً لأداء الجناح المتواضع في المباريات الأخيرة، والبنزرتي أكد أن اللاعب غير المتحمس للمنتخب يجب أن يبقى في المنزل.

أثار غياب نجم نادي اف سي كوبنهاغن الدنماركي إلياس العاشوري (25 عاماً) عن قائمة منتخب تونس في المعسكر الأخير عديداً من التساؤلات حول مستقبل اللاعب مع "نسور قرطاج"، بما أن عدم انضمامه إلى المعسكر الأخير لم يكن مبرراً وخلّف جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي بالبلاد.

وفي متابعة لوضعية العاشوري مع منتخب تونس، كشف مصدر مقرب من الجهاز الفني في تصريح لـ"العربي الجديد"، يوم الاثنين، أن المدرب فوزي البنزرتي، ورغم أنّه كان غاضباً للغاية من تصرف العاشوري، فإنه لم يتخذ في خصوصه أي قرار يقضي بالاستبعاد النهائي للاعب، خصوصاً أن الاتحاد التونسي لكرة القدم، ترك له حرية اتخاذ ما يراه مناسباً، في كيفية التعامل مع هذه الوضعية.

وأشار المصدر إلى أن البنزرتي كان غاضباً للغاية من رفض العاشوري الدعوة، وما زاد من غضبه هو مشاركته بشكل طبيعي مع كوبنهاغن في المباريات الأخيرة، أي أنه لا يعاني من أي إصابة، لكن في الوقت نفسه، فإن البنزرتي يدرس فرضية الاتصال بالعاشوري من جديد بهدف تجاوز الإشكال القائم، وضمّه إلى قائمة المنتخب في المعسكر المقبل، تحديداً في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وربما ستكون المرة المقبلة هي الفرصة الأخيرة للعاشوري من أجل تدارك غيابه عن المعسكر الأخير، خصوصا أن المنتخب التونسي يحتاج إلى هذا اللاعب، تزامناً مع المستوى المتواضع الذي ظهر به العناصر التي تلعب في مركز الجناح، وذلك خلال مواجهة مدغشقر وغامبيا، رغم فوز "نسور قرطاج"، بهدف من دون رد في المباراة الأولى، وبهدفين لهدف واحد في اللقاء الثاني.

وكان البنزرتي قد هاجم نجم كوبنهاغن، في المؤتمر الصحافي عند الإعلان عن قائمة اللاعبين، قائلاً: "لقد اتصلت ثلاث مرات بالعاشوري، لكنني شعرت بأنّه غير متحمّس لتعزيز صفوف المنتخب، وأنا شخصياً أرى أن اللاعب، الذي لا يملك الرغبة في اللعب لمنتخب بلاده، الأفضل أن يبقى في المنزل".

وتابع المدير الفني للمنتخب التونسي: "لقد واجهت هذه المواقف في مرة سابقة، كان لدينا لاعبون كوادر في المنتخب، وعندما أتصل بهم يعتذرون، ويؤكدون أنهم يمرون بمشكلات مع أنديتهم، وهذا لن يزعجني تماماً، لأنني أثق بكامل المجموعة التي أقودها، ولن أقف عند أي لاعب، مهما كان حجمه".

المساهمون