ما قيمة الأرباح المالية المتوقعة للألعاب الأولمبية 2024؟

22 يوليو 2024
صورة تعبيرية تُظهر شخصين يحملان مشعل الأولمبياد ومرتبطة بالمال والاقتصاد (ونجن شين/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استضافة الألعاب الأولمبية تولد فوائد اقتصادية متعددة، مثل تطوير البلد، رفع مهارات القوى العاملة، خلق فرص عمل، وتعزيز السياحة والعلاقات الدبلوماسية.
- توقعات الأرباح لأولمبياد باريس 2024 تتراوح بين 7.4 و12.2 مليار دولار، ولوس أنجليس 2028 تصل إلى 18.3 مليار دولار، بينما أولمبياد بريسبان 2032 قد يحقق 13.4 مليار دولار.
- اللجنة الأولمبية الدولية تقدم مساهمات مالية وخدمات قيّمة، مما يحفز الاقتصاد الإقليمي والوطني، ويدعم تنظيم الألعاب البارالمبية.

يتنافس العديد من الدول دائماً على استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي تُعتبر أكبر وأضخم حدث رياضي يُقام في العالم كلّ أربع سنوات، بحكم توافد لاعبين من مختلف الرياضات، وكذلك مشجعين من ناحية أنحاء العالم إلى الدولة التي تحتضن الحدث. لكن هل هناك إفادة من احتضان مثل هذه الأحداث على الصعيد الاقتصادي تحديداً والمالي؟

توّلد استضافة الألعاب الأولمبية فوائد اقتصادية مهمة ومتعددة، إذ يُمكن تطوير البلد، ورفع مهارات ومعارف القوى العاملة، وكذلك المتطوعين، كما أنّها تخلق فرص عملٍ عديدة، وبما أنّها تجذب المشجعين فإنّها تحرّك عجلة السياحة والخدمات في البلد، وتعزز العلاقات الدبلوماسية، ولا يمكن، بطبيعة الحال، نسيان زيادة الاستثمارات داخل البلد، وهو ما يُشكل دفعة إيجابية لأي اقتصادٍ عالمي.

وتؤكد اللجنة الأولمبية الدولية في تقرير لها أنّ هناك أرباحاً متوقعة يمكن أن تحققها الدول المستضيفة الألعابَ الأولمبية، لكنها بطبيعة الحال قابلة للتغيّر والتبدّل نظراً إلى أن ظروف السوق المحلية والأحداث التي قد تحصل في البلد أو الأحداث التي قد تواجهه، ربما تؤدي إلى ارتفاع قيمة الأرباح أو حتى إلى انخفاضها، لكن يبقى التأثير إيجابياً بشكلٍ أكبر على المدينة أو المنطقة أكثر من الدولة بكاملها.

ومن المتوقع أن يحقق أولمبياد باريس 2024 أرباحاً بين 7,4مليارات دولار أميركي و12,2 ملياراً، بحسب توقعات مركز القانون الرياضي والاقتصاد في جامعة ليموج الفرنسية، في حين أنّ أولمبياد لوس أنجليس 2028 من المتوقع أن يعود بعائدات تصل إلى 18,3 مليار دولار أميركي، بحسب مدرسة ريفرسايد للأعمال في جامعة كاليفورنيا، في حين أن الرقم يصل إلى 13,4 مليار دولار في أولمبياد 2032 في بريسبان بأستراليا، وفقاً لشركة "KPMG" المحلية، وهي معنية بتقديم خدمات في قطاع التدقيق المالي والضمان والضرائب والاستشارات.

وتقدّم اللجنة الأولمبية الدولية مساهمات كبيرة مالية وخدمات قيّمة عينية لنجاح كلّ نسخة من الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية للشباب، وهذا يُحفز الاقتصاد الإقليمي والوطني، ويولد إيرادات حكومية تساعد على تعويض أي استثمارات عامة، وبناء بنى تحتية مكلفة، كما أنّ اللجنة الأولمبية تدعم تنظيم الألعاب البارالمبية، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل تحاول مساعدة اللجان المحلية من خلال توفير الخدمة والخبرة اليومية، مع العلم أن كلّ دولة تقدّم بيانات مالية سنوية معتمدة من محاسب عام عن كلّ سنة، إلى حين استضافة الحدث الكبير.

المساهمون