- الكرة الألمانية تتألق بتأهل بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند لنصف النهائي، مع غياب الأندية الإنكليزية عن المربع الذهبي لأول مرة منذ تسع سنوات، وتسجيل أرقام قياسية بتسجيل 32 هدفاً في ربع النهائي.
- باير ليفركوزن يبرز في الدوري الأوروبي بوصوله لنصف النهائي للموسم الثاني على التوالي ويعزز مكانته بتتويجه بلقب البوندسليغا، مما يجعل المنافسة على لقب دوري الأبطال مفتوحة ويزيد من احتمالية تحقيق أول لقب أوروبي له.
بغض النظر عن المستوى الفني العالي ودرجة الإثارة والتشويق، وإقصاء مانشستر سيتي، رغم سطوته وسيطرته على ريال مدريد، وخروج برشلونة، الذي تقدم في لقاء الذهاب على باريس سان جيرمان، فإن سيناريوهات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم كانت استثنائية من حيث عدد الأهداف المسجلة (32 هدفاً ذهاباً وإياباً)، ومن حيث النتائج والأرقام القياسية، التي تحطّمت على غرار تأهل فريقين ألمانيين الى نصف النهائي لأول مرة منذ أحد عشر عاماً، وعدم وجود أي فريق إنكليزي في المربع الذهبي، لأول مرة منذ تسع سنوات، إضافة إلى أرقام حطمها كارلو أنشيلوتي ولويس أنريكي وتوماس توخيل.
ما فعله ريال مدريد بحامل اللقب مانشستر سيتي هو السادس من نوعه في تاريخه، عندما كان يطيح البطل كل مرة، ليبلغ نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي، والثانية عشرة خلال المواسم الأربعة عشر الماضية، حتى كادت تتحول تسمية مسابقة دوري الأبطال إلى "دوري الريال"، نسبة إلى ألقابه وعدد المرات التي بلغ فيها الأدوار المتقدمة، حتى إن مدربه كارلو أنشيلوتي أصبح ثاني مدرب بعد غوارديولا يبلغ نصف نهائي المسابقة القارية، وثاني مدرب يقود فريقاً واحداً إلى نفس الدور من البطولة بمسماها الحالي، بعد أليكس فيرغسون مع مانشستر يونايتد، بعد أن تخطى حاجز 200 مباراة في الأبطال، في حين أخفق السيتي في بلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ 2020.
من جهته، صنع باريس سان جيرمان الحدث ببلوغه نصف النهائي لأول مرة منذ 2020، بعد أن أطاح غريمه برشلونة، في ريمونتادا تاريخية، لم تكن متوقعة بعد خسارته في الذهاب بثلاثة أهداف لهدفين، ليفوز في برشلونة بالأربعة ويتأهل إلى نصف النهائي للمرة الثالثة في آخر خمسة مواسم، ويصبح أول فريق فرنسي يسجل أربعة أهداف في مباراة ضمن الدور ربع نهائي دوري الأبطال بمسماه الحالي، ويصبح لويس إنريكي أول مدرب سابق لبرشلونة يخرج الفريق الكتالوني من الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال. أما برشلونة، فقد فشل بالمناسبة في بلوغ نصف نهائي المسابقة في خمسة من آخر ست مرات منذ 2016 بالرغم من الفوز خارج أرضه في لقاء الذهاب.
الألمان صنعوا الحدث رغم تراجع وتباين مستوى ونتائج بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند في السنوات القليلة الماضية، حيث تمكن العملاق "البافاري" من بلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ موسم 2019-2020، ويتسبب في خروج أرسنال في ثلاثة من آخر أربع مرات خاض فيها الدور ربع نهائي، ويصبح المدرب توماس توخيل أول مدرب ألماني يبلغ نصف نهائي دوري الأبطال مع ثلاثة أندية مختلفة هي باريس سان جيرمان، وتشيلسي وبايرن ميونخ. أما بوروسيا دورتموند، فقد كان إحدى أكبر مفاجآت هذا الموسم، بعد إطاحته أتلتيكو مدريد، الذي فشل في بلوغ نصف النهائي في آخر ثلاث مرات لعب فيها ربع نهائي المسابقة، بعد أن تلقى فيها ثلاثة عشر هدفاً في موسم واحد لأول مرة في تاريخ مشاركاته.
تألق ريال مدريد وإخفاق الأندية الإنكليزية صنع الحدث هذا الموسم، بينما لم تقتصر صحوة الكرة الألمانية على البايرن ودورتموند في دوري الأبطال، بل تعدتها إلى الدوري الأوروبي بفضل باير ليفركوزن، الذي بلغ بدوره نصف نهائي المسابقة للموسم الثاني على التوالي بعد تتويجه بلقب البوندسليغا لأول مرة في التاريخ بشكل استثنائي أيضاً، وهو الذي أصبح أول فريق أوربي يتجنب الخسارة في 44 مباراة متتالية في جميع المسابقات في انتظار تحقيق أول لقب أوروبي، بينما تبقى احتمالات التتويج بدوري الأبطال مفتوحة على كل الأندية المتأهلة.