استمع إلى الملخص
- نوير، المعروف بلقب "جدار برلين"، تميز بقدراته الفريدة في التصدي للكرات ومراوغة المنافسين، مما منحه مكانة أسطورية في تاريخ الكرة الألمانية.
- رغم نجاحاته، عاش نوير إخفاقات مؤلمة، أبرزها في كأس العالم 2022 بقطر، حيث تعرض لإصابة خطيرة وأقصي من الدور الأول.
سجل الحارس الألماني المعتزل دولياً، مانويل نوير (38 عاماً)، إنجازات تاريخية مع "المانشافت"، ساهم فيها بشكل مباشر، بفضل دوره المحوري في النتائج الإيجابية، ومنها تتويج مونديالي، كما مرّ بمحطات حملت ذكريات سعيدة وأخرى سيئة، ورغم كل العقبات، نجح في وضع اسمه ضمن قائمة أساطير المنتخب الأوروبي، بفضل 15 عاماً قضاها وهو يدافع عن القميص الأبيض، المخطط بالأسود والأحمر والأصفر.
ويعتبر نوير أحد أفضل الحراس في العالم خلال السنوات الأخيرة، إذ اشتهر بلقب "جدار برلين"، لما يمتلكه من قدرة على التصدي للكرات بطريقة خاصة به، وإمكاناته الفنية التي تسمح له بمراوغة المنافسين، والتقدم إلى منتصف الملعب، حين تكون الكرة عند زملائه، وهو ما يمنحهم ثقة ودعماً لمواصلة الهجوم ومحاولة التسجيل.
أول لقاء ضد الإمارات
ومثّل نوير المنتخب الألماني لأول مرة في يونيو/ حزيران عام 2009، وذلك في مباراة ودية ضد المنتخب الإماراتي، حينها حقق الفوز بنتيجة ثقيلة (7-2)، لتبقى ذكرى خالدة له في بداية مشواره، قبل أن يتعادل ضد منتخب الصين (1-1)، في لقاء كان فيه على دكة البدلاء، لينطلق في مشوار دولي مليء بالنجاحات، ويخوض عدداً كبيراً من اللقاءات في مختلف البطولات.
124 مباراة دولية
وكشف موقع قناة إر تي إل لوكسمبورغ، أن نوير قد مثّل المنتخب الألماني، قبل اعتزاله، في 124 مباراة، منها 61 مواجهة خاضها حاملاً شارة القيادة، ومن بينها لقاءات ذات أهمية كبيرة، مثل نهائي كأس العالم 2014، والنهائي المصغر (المرتبة الثالثة) في مونديال 2010، ويضاف إليها لقاءات في بطولة أمم أوروبا، سواءً مع المنتخب الأول أو منتخب أقل من 23 عاماً.
إنجازات تاريخية
وحقق مانويل نوير نجاحات كثيرة على المستوى الدولي، بداية من تألقه مع الفئات السنية، إذ نجح في سن مبكرة في التتويج ببطولة أمم أوروبا لفئة أقل من 23 عاماً، خلال نسخة 2009، التي احتضنتها السويد، ليلفت ظهوره المميز انتباه المدربين، الذين استدعوه للعب مع المنتخب الأول، فواصل مشواره المميز بالانتصارات، وفاز بكأس العالم 2014، وهو أفضل إنجاز يحققه، بعد فوزه ضد الأرجنتين بهدف دون مقابل، في دورة احتضنتها البرازيل، كما تفوق على صاحب الأرض بنتيجة تاريخية (7-1).
إخفاقات لا تُنسى
وفي المقابل، عاش الحارس الألماني إخفاقات لم يتجاوزها بسهولة، نظراً لأهمية المباريات التي خسرها، إذ اكتفى في كأس العالم 2010 بالمرتبة الثالثة، عقب تفوقه على منتخب أوروغواي بثلاثة أهداف مقابل اثنين، فيما عاش الإخفاق مجدداً في بطولة أمم أوروبا 2012 و2016، واكتفى برفقة زملائه بالدور نصف النهائي، وإقصاء ضد منتخبي إيطاليا وفرنسا على التوالي.
ويعد الإخفاق في كأس العالم 2022 بقطر، أكبر خيبة عاشها نوير في تاريخه الدولي، إذ تعرض لإصابة خطرة، تتمثل في كسر مزدوج في الكاحل، وأقصي من الدور الأول بنتائج كارثية ضد اليابان وإسبانيا (هزيمة 2-1 ضد المنتخب الآسيوي وتعادل أمام الماتادور)، واستثناء واحد وهو الفوز ضد كوستاريكا.