مانشيني يفشل في تعديل نتائج منتخب السعودية وشبح تجربته المونديالية يلاحقه

06 سبتمبر 2024
مانشيني على ملعب "أول بارك" في الرياض، 11 يونيو 2024 (فايز نور الدين/فرانس برس)
+ الخط -

فشل مدرب منتخب السعودية، الإيطالي روبرتو مانشيني (59 عاماً)، في تحقيق انطلاقة قوية في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، إثر سقوطه، أمس الخميس، في فخ التعادل مع إندونيسيا بنتيجة (1ـ1)، أمام جماهيره، على الرغم من أنه كان يبدو مرشحاً لحصد أول ثلاث نقاط وتحقيق بداية مثالية، خاصة أنّ الصراع سيكون مشتعلاً في مجموعته القوية.

وعلى الرغم من أنّ الحظ لم يكن إلى صف المنتخب السعودي، بإهدار ركلة جزاء في الوقت البديل عبر سالم الدوسري، إلا أنّ التعادل مع منتخب ضعيف، يعتبر نتيجة مُخيّبة لآمال الجماهير السعودية، التي كانت تنتظر من منتخبها انتصاراً وأداء مقنعاً، لتعويض النتائج السلبية في بطولة آسيا، ولكن مانشيني لم يعثر على الحلول، التي تقود المنتخب إلى التألق، ذلك أن السعودية تملك تاريخاً كبيراً في نهائيات كأس العالم، وعدم التأهل سيكون صادماً.

وتؤكد تصريحات المدرب الإيطالي، في نهاية اللقاء، أنّ شبح الفشل في التأهل إلى الدور الحاسم يُهدد فعلياً "الأخضر"، في غياب لاعبين ينشطون في دوريات أوروبية قوية، إذ اعتبر مانشيني أن المنتخب السعودي يعاني نقص اللاعبين الذين يلعبون في مستويات عالية، كما أن المدرب تذمر من عدم مشاركة اللاعبين مع أنديتهم السعودية، ذلك أن الصفقات التي أنجزتها الأندية ورفع عدد الأجانب جعل اللاعب السعودي يعاني كثيراً، ومن الصعب عليه ضمان المشاركة أساسياً في أندية قوية، مثل الهلال والنصر والأهلي، نظراً لقيمة النجوم الأجانب.

ولا يتوقع أن يجد مانشيني حلاً لمشاكل منتخب السعودية قريباً، ذلك أن كل الأندية عقدت صفقات كثيرة للاعبين أجانب، ومِن ثمّ يُستبعد أن يتغيّر الوضع، ولهذا فإن شبح الفشل، الذي عاشه مانشيني مع منتخب إيطاليا في تصفيات كأس العالم 2022، قد يتكرر على الأراضي السعودية، في حال لم يجد حلولاً لتراجع أداء اللاعبين، حيث سيكون المنتخب السعودي مجبراً على عدم فقدان المزيد من النقاط في المباريات المقبلة، حتى يتفادى الفشل في التأهل إلى نهائيات المونديال. كما أن مانشيني نفسه سيكون مهدداً بالإقالة، في حال تواصل عجزه عن تطوير نتائج المنتخب في المباريات المقبلة، خاصة بعد خيبة المشاركة في كأس آسيا بقطر خلال بداية العام، وعدم تقديم المنتخب مستويات مرضية في معظم المباريات، برغم الأسماء التي يملكها.

المساهمون