ليلى المصري: فلسطين في دمي والجزائري مسعود أظهر شجاعة كبيرة

03 اغسطس 2024
المصري خلال أولمبياد باريس، 3 أغسطس 2024 (هانا بيترز/Getty)
+ الخط -

أعربت العدّاءة الفلسطينية ليلى المصري (25 سنة)، عن سعادتها الغامرة بعد مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للمرة الأولى، في الوقت الذي احتلّت فيه المصري المركز الأخير في تصفيات سباق 800 متر للسيدات، ضمن منافسات ألعاب القوى في أولمبياد باريس 2024.

وسجلت المصري، التي خاضت المنافسات وهي تضع رسماً للعلم الفلسطيني على خدها، دقيقتين و16.72 ثانية، لتحلّ في المركز الـ 30 الأخير وتودع المنافسات، لكنها رأت أن المشاركة الأولمبية في حد ذاتها شرف لأي رياضي، متعهدة بأنها ستحاول تحسين أدائها خلال أولمبياد لوس أنجليس 2028. وقالت المصري في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "دي بي إيه": "أعيش في الولايات المتحدة الأميركية بولاية كولورادو، وقد حضرت برفقة البعثة الفلسطينية إلى باريس". وأضافت: "والدي من نابلس وعائلتي وأصدقائي يعيشون هناك، وأنا محظوظة بوجودي هنا في الوقت الذي يتعرض فيه شعب بلادي لقصف مستمر".

وبينت أيضاً: "أشعر بمسؤولية تمثيل بلادي وشعبي الذي يعاني ويلات الحرب، ويعيش ظروفاً معيشية مأساوية منذ أكثر من 75 عاماً، قبل أن تصبح الأمور أكثر مأساوية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بفعل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزّة". وأشارت: "سعيدة بوجودي هنا وتمكني من تمثيل بلادي والحديث عنها وعما يجرى في فلسطين، وتسليط أنظار الناس على معاناة شعبي. لدينا رسالة للعالم ونحاول إيصالها بأفضل طريقة ممكنة، من خلال الرياضة".

ولدى سؤالها عما إذا كانت ستسير على نهج مواطنها فارس بدوي، لاعب الجودو، الذي تحدث عن رفضه مواجهة خصم إسرائيلي خلال الأولمبياد، قالت المصري: "المقارنة ليست في محلّها. الجودو لعبة فردية، بينما في ألعاب القوى تشارك الكثير من المتسابقات جنباً إلى جنب. هذا الأمر لم يخطر على بالي من الأساس".

وشددت: "لكن أحترم موقف فارس، وكذلك لاعب الجودو الجزائري مسعود إدريس"، الذي أثيرت تكهنات بشأن تعمّده زيادة وزنه لكي يتجنب مواجهة لاعب إسرائيلي". وأضافت: "لا أعرف ما إذا كنت سأشارك في السباق في هذه الحالة. وبالنسبة إليّ فقد أظهر اللاعب الجزائري شجاعة كبيرة بتفويت فرصة ذهبية للمشاركة في الأولمبياد. إنها غاية في الشجاعة، لقد فاز بالميدالية الذهبية في نظري". وبينت المصري أنها لن تقبل تمثيل دولة أخرى إذا عرض عليها ذلك، فـ"فلسطين في قلبي وفي دمي، وأنا ممتنة لها، وفخورة بكوني فلسطينية، ولا أتخيل تمثيل دولة أخرى".

المساهمون