ليفربول يطوي عناد فياريال ويبلغ نهائي دوري الأبطال

04 مايو 2022
الإثارة كانت عنوان نصف النهائي الأول (جون باول/Getty)
+ الخط -

تأهل ليفربول الإنكليزي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء، إثر تجاوز عقبة فريق فياريال الإسباني، بعد انتصاره بنتيجة 3ـ2، مستفيداً من انتصاره ذهاباً بنتيجة 2ـ0، ويؤكد طموحاته بلعب الأدوار الأولى في المسابقة بعد نتائج مميزة، خاصة في الدور الأول، ليبلغ النهائي العاشر في رصيده، مثبتاً تميزه خارج ميدانه في هذه النسخة.

وواجه ليفربول صعوبات كبيرة، بعد أن سيطر منافسه على المواجهة، ولكن التعديلات التي قام بها المدرب كلوب في الشوط الثاني ساعدت الفريق على تدارك الفارق في النتيجة وقلب الطاولة على منافسه، وتفادى توديع المسابقة منذ نصف النهائي، وسيتعرف الأربعاء على منافسه بين ريال مدريد ومانشستر سيتي المنتصر ذهاباً بنتيجة 4ـ3.

أفضل بداية للغواصات

ونجح فياريال في تحقيق أفضل سيناريو ممكن في هذه المواجهة، عندما وصل إلى مرمى الحارس البرازيلي أليسون سريعاً، ليتخلص من الضغط الكبير الذي كان يعاني منه، إذ أحدث مهاجمه السنغالي بولاي ديا، في الدقيقة الثالثة، منعرجاً هاماً في اللقاء، وسرق الأضواء من مواطنه ساديو ماني بعد أن وضع فريقه في المقدمة سريعاً.

ولم يتراجع النادي الإسباني إلى الدفاع بعد الهدف، بل كانت الخطورة من جانبه وسط فشل ليفربول في الضغط على منافسه وإحداث الخطر، إلا من عمليات أحبطها الحارس الأرجنتيني رولي، بينما ظهر ليفربول مهتزاً في الدفاع وسيطر عليه الارتباك.

سيناريو مثالي

واستحق فياريال التقدم في نهاية شوط المباراة الأول، بعد أن فرض إيقاعه على منافسه.

وكانت مواجهة اليوم من المواجهات القليلة التي ظهر خلالها ليفربول بمستوى ضعيف، ذلك أنّه كان بعيداً عن المردود الذي توقعه الجميع من الفريق، وخاصة في الهجوم الذي لم يكن فعالاً، والمحاولات القليلة التي قادها محمد صلاح افتقدت الخطورة ولم تهدد مرمى حارس فياريال.

وكان فريق الغواصات قريباً من خطف هدف ثان في عديد المناسبات، خاصة بعد تسرب من الأرجنتيني لوسيلسو الذي انفرد بالحارس أليسون غير أن الحكم لم يعلن عن ضربة جزاء لفائدة النادي الإسباني الذي لم يفقد الأمل في إنهاء شوط المباراة متقدماً 2ـ0.

وفعلاً، حملت الدقيقة 41 تحولاً جديداً، فقد أنصف الحظ مجهودات فياريال الذي ضغط كثيراً، إلى أن خطف الفرنسي كوكلين هدفاً ثميناً بعد تتويج مجهودات جماعية، بكرة رأسية لم يقدر الحارس البرازيلي أليسون على التعامل معها، ليضع فريقه في موقف مميز.

تعديلات حاسمة من كلوب

في الشوط الثاني، دفع المدرب الألماني يورغن كلوب بالمهاجم الكولومبي لويس دياز، كما غيّر أسلوب لعب الفريق، الذي أصبح يضغط على منافسه في منطقته، ليظهر ليفربول بمستوى أفضل هجومياً ويفرض على منافسه البقاء في الدفاع بشكل متواصل.

ومكنت هذه الطريقة الفريق الإنكليزي من تهديد المرمى الإسباني بشكل متواصل ليثمر الضغط هدفاً سريعاً من قبل البرازيلي فابينو في الدقيقة 62 بعد أسيست من صلاح، وخطأ من الحارس رولي في إبعاد الكرة، ليحرز ليفربول هدفاً من أول فرصة في المباراة تتاح له.

ضغط قوي

وتابع ليفربول سيطرته ولم يتراجع إلى الدفاع بعد أن استعاد الأفضلية، وقد ساعدت حركية المهاجم الكولومبي في توفير المزيد من الحلول، في وقت لم يقدر خلاله ماني على فك تماسك دفاع منافسه، واستعاد أرلوند قوته في الشق الهجومي، وصنع الهدف الثاني من تمريرة مميزة إلى دياز الذي غالط الحارس في الدقيقة 67.

وخلال خمس دقائق فقط، نجح ليفربول في قلب الطاولة بشكل كامل على منافسه، بعد معاناة كبيرة، خاصة في نهاية الشوط الأول التي كانت صعبة، ولكن التعديلات كانت مميزة، في سيناريو مشابه لمباراة الذهاب عندما سجل ليفربول هدفين في الشوط الثاني.

وظهر الفارق في قوة الشخصية بين الفريقين، ذلك أن فريق الغواصات انهار ذهنياً بعد الهدف الثاني، ولم يقدر على الرد على هجومات منافسه، بما أن ليفربول لم يتراجع للدفاع، لينجح ماني في خطف الهدف الثالث بعد خطأ من الحارس رولي الذي غادر منطقته دون أن ينجح في تشتيت الكرة. وأنهى السنغالي التشويق في الدقيقة 74، بعد تقدم فريقه 3ـ2، كما طرد الفرنسي آيتين كابوي لاعب فياريال، بعد أن تأثر بدوره بعودة ليفربول القوية.

 

المساهمون