زاد ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب، صعوبة موقف تشلسي ومدربه جوزيه مورينيو حينما هزمه في عقر داره بنتيجة (1-3) في مباراة القمة التي جمعتهما في الأسبوع الحادي عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، والتي احتضنها ملعب "ستامفورد بريدج"، معقل فريق "البلوز".
وبات فريق تشلسي، حامل لقب "البريمييرليغ"، في موقف صعب للغاية في ظل نتائجه المخيّبة لآمال عشاقه، فيما سجل المدرب كلوب ثاني انتصاراته مع ليفربول ليؤكد قدراته في العودة "بالريدز" مجددا، فرفع ليفربول رصيده إلى 17 نقطة، فيما تجمّد رصيد تشلسي عند 11 نقطة.
وبالغ الفريقان في الحذر، فغابت الإثارة عن أغلب مجريات المباراة، ونجح ليفربول في قلب تأخره بهدف مبكر في الشوط الأول لانتصار مستحق بثلاثية.
هدف مبكر.. وتعديل متأخر
احتاج تشلسي لأربع دقائق فقط حتى يعلن نواياه الجادة للتسجيل. ونجح سيزار أزبيلكويتا بعكس كرة نموذجية على رأس راميريز فحوّلها ببراعة في شباك ليفربول، هدف السبق في الدقيقة (4)، مستغلا غياب الرقابة، ليشكل ضغطا على الضيوف، في الوقت الذي منح فيه جوزيه مورينيو راحة في التعاطي مع المجريات وهو ما انعكس على أداء لاعبيه، فيما تحرك لاعبو ليفربول بشكل أسرع إيقاعا من أجل التعديل.
أصحاب الأرض اعتمدوا على تكثيف التواجد في منطقة الوسط عبر تحركات إيدن هازارد وجون أوبي ميكيل وراميريز وأوسكار وويليان لتهيئة الكرات أمام المهاجم الوحيد والعائد دييغو كوستا في المقدمة، في الوقت الذي أبقى فيه رباعي الدفاع كورت زوما وجون تيري وغاري كاهيل وسيزار أزبيلكويتا منطقة الحارس أسمير بيغوفيتش بعيدة عن الخطر.
من جهته، لم يخضع ليفربول لمنطق تشلسي، فكثّف لاعبوه الطلعات الهجومية، والاعتماد على الضغط المباشر على حامل الكرة وتسريع إيقاع اللعب، من خلال تواجد خمسة لاعبين في الوسط، لوكاس لييفا وإيمري كان وجيميس ميلنر وآدم لالانا وفي مقدمتهم فيليب كوتينهو، الذي حاول بدوره إمداد روبرتو فيرمينيو بالكرات لتعزيز هجوم "الريدز".
وفرض رباعي الدفاع، الذي تواجد فيه ناثانيل كلاين ومارتن سكيرتل ومامادو ساكو وألبيرتو مورينيو، رقابة لصيقة على كوستا، فبقي الخطر بعيدا عن شباك الحارس سيمون مينيوليه أغلب فترات الشوط الأول، فتفرغ ليفربول للسعي نحو التعادل، لكن دفاعات البلوز أحسنت إغلاق كل الطرق المؤدية لمرماه، كما أن "الريدز" افتقر لرأس الحربة الحاسم، فغابت المشاهد الحقيقية المؤثرة على الشباك.
ومضى الوقت على ليفربول الذي حاول تعديل النتيجة، لكن تشلسي جيّر المجريات لصالحه من خلال تدوير الكرات في الوسط الذي تحوّل لصراع بين أقدام اللاعبين من أجل السيطرة على المجريات، وطالب لاعبو ليفربول بلمسة يد على جون تيري، لكن الحكم مارك كلاتينبيرغ لم يحتسب شيئا.
بقيت الشباك بعيدة عن الاهتزاز في صراع الشوط الأول الذي اتسم بشكل تكتيكي بين المدربين، لكن الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، شهد انفراجا لأزمة ليفربول حين تكلم فيليب كوتينهو ببراعة وأحرز هدف التعادل إثر مراوغته لدفاع تشلسي قبل أن يسدد كرة ماكرة استقرت في الشباك في الدقيقة (46)، وانتهت معه أحداث الشوط الأول.
ليفربول يحسمها
دخل تشلسي بجدية أكبر في الشوط الثاني في ظل تلقيه هدف التعادل، وعلى الإيقاع ذاته لعب ليفربول، فارتفعت وتيرة المجريات، فسدد فيرمينيو كرة قوية أبعدها حارس تشلسي، ورد عليه كوستا بأخرى مماثلة. وفي ظل الحذر الدفاعي بين الفريقين، عاد الإيقاع الهجومي ليهدأ من جديد، ما حدا بمدربي الفريقين للدفع بالبدلاء، فأشرك مورينيو لاعبه كينيدي بدلا من هازارد، فيما استعان كلوب بكريستيان بنتيكي مكان ميلنر، وعاد مورينيو للاعتماد على خدمات فابريغاس بديلا لميكيل أوبي من أجل تفعيل خط وسطه.
وكاد أوسكار أن يخطف هدفا ثمينا حينما سدد كرة مفاجئة مستغلا تقدم حارس ليفربول الذي أنقذ الموقف في آخر لحظة، لكن رد "الريدز" كان قاسيا حينما نسخ البرازيلي كوتينهو هدف التعادل ليعيد الكرة مجددا ويسجل هدفا ثانيا لفريق ليفربول بعدما راوغ المدافع وسدد الكرة في شباك حارس تشلسي في الدقيقة (74).
وكاد ألبيرتو مورينيو أن يعزز تقدم ليفربول بعدما انفرد بالكرة، لكن الحارس أسمير بيغوفيتش أنقذ الموقف ببراعة، وبدا تأثر تشلسي بالهدف الثاني، ليواصل ليفربول البحث عن تعزيز النتيجة، وفعلا هذا ما حدث حينما استغل كريستيان بنتيكي ترهّل دفاعات تشلسي ليسجل هدفا ثالثا كان أشبه برصاصة الرحمة في الدقيقة (82).
وأمسك ليفربول بخيوط المباراة في ما تبقى من وقت، وسط محاولات خجولة من لاعبي تشلسي لتقليص الفارق، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لفريق ليفربول (1-3).
اقرأ أيضا..
بالفيديو..روبن يعود لهوايته المفضلة.."الغطس" من أجل ركلة جزاء!