ليفربول.. مستباح

15 يناير 2023
ليفربول يعاني من سوء النتائج في الفترة الأخيرة (جون بويل/Getty)
+ الخط -

استهل ليفربول العام الجديد بخسارتين في الدوري الإنكليزي الممتاز، أمام برينتفورد 1-3 وبرايتون 0-3 (أول فوز لبرايتون على ليفربول في ملعبه ببرايتون).

لقاء برايتون كان كارثياً بكلّ المعايير وبسوء أداء وبأخطاء كارثية، بالإضافة للخروج من كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة 2-3، أمام مان سيتي (ليفربول حامل لقب النسخة السابقة، أسئلة كثيرة حول الأسباب ومن يتحمل المسؤولية حول تردي النتائج وتراجع الترتيب إلى المركز الثامن بـ28 نقطة، الهزيمة هي السادسة بالدوري هذا الموسم، حيث خسر أمام مانشستر يونايتد ونوتنغهام فورست وأرسنال وليدز وبرينتفورد وبرايتون).

فقد الريدز نقاطاً عديدة بعد 4 تعادلات أيضاً، أمام فولهام، كريستال بالاس، إيفرتون وبرايتون)، ابتعد عن المراكز الـ4 الأولى المؤهلة لدوري الأبطال، واتسع فارق النقاط عن أرسنال صاحب الـ44 نقطة ومان سيتي 39 نقطة ومان يونايتد 38 نقطة ونيوكاسل 35 نقطة.

أسباب كثيرة تتركز حول توقيت الإدارة الأميركية للنادي في إعلان نية بيعه في توقيت يؤثر على الجميع ويشتتهم، أخطاء المدير الفني الألماني يورغن كلوب في التشكيل واختيار أسلوب اللعب المناسب، فوضى على مستوى التنظيم والانضباط وعدم القدرة على إيجاد حلول لتعويض الغيابات والمصابين، هو العام السابع له هناك، عام الرحيل، بعد رحلة بدأت في ماينز 2001-2008 ودورتمود 2008-2015، ومن ثم مع ليفربول منذ أكتوبر 2015.

حظي المدرب والفريق بتدعيمات، منها داروين نونيز، المهاجم الأوروغوياني من بنفيكا بـ65 مليون يورو، وأخيراً الهولندي غاكبو من |آيندهوفن بشهر يناير مقابل 40 مليون يورو، لكنها لم تعوض رحيل السنغالي ساديو ماني تجاه بايرن ميونخ، ولم تدعم النواقص في الخطوط الدفاعية وفي الوسط.

تراجع مستوى نجوم الفريق على غرار جو غوميز، فيرمينو، هندرسون، تياغو، كيتا، أوكسلايد شامبرلين، أرنولد سبب أيضاً، إضافة لأخطاء على مستوى كلّ الخطوط، أليسون بيكر تذبذبٌ كبير وأخطاء في مركز حارس المرمى، الدفاع وأخطاء كارثية بالتمركز والرقابة والتغطية العكسية، وسط الملعب أداء ضعيف على مستوى الأدوار الدفاعية والهجومية، الضغط على المنافس واسترداد الكرة، الفعالية الهجومية قليلة، في ظل الرقابة المشددة على محمد صلاح، مع رحيل ماني وإصابة جوتا ولويس دياز وعدم تأقلم داروين نونيز.

جاء الدفع بأسماء شابة، لكنها لم تقنع، رغم حصولها على الفرص أمثال إليوت كارفايو وجونز دواك، وغيرهما، كما لا يمكن نسيان كثرة الإصابات، وآخرها الهولندي، صمام الأمان والقائد فان دايك، وقبلها جوتا، وأيضاً فيرمينو، ولويس دياز وداروين نونيز.

بداية سيئة للعام الجديد أشبه بما حدث في موسم 2020-2021، عندما خسر ليفربول 9 مباريات في ذلك الموسم، واحتل المركز الثالث (خسر في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط ومارس/آذار أمام ساوثهامبتون وبيرنلي، وبرايتون، ومان سيتي، وليستر، وإيفرتون، وتشلسي وفولهام)، هي تبدو أزمة مشابهة.

ليفربول لديه تحديات قادمة، وهو قادر على سرعة تجاوز الأزمة مع استعادة الروح والالتزام والانضباط والعودة فريقاً متكاملاً ومرعباً لكل المنافسين وعودته لطريق الانتصارات، لدية فرصة على مستوى كأس الاتحاد الإنكليزي، في لقاء الدور الثالث أمام وولفرهامبتون بعد تعادل أول 2-2، وهو حامل لقب النسخة الأخيرة.

لديه أيضا فرصة بدوري الأبطال دور الـ16 أمام ريال مدريد في فبراير القادم، لقاءات صعبة في الدوري أولها أمام تشلسي، إيفرتون ونيوكاسل.
ليفربول في أزمة بعد ضربات موجعة، وسوء نتائج وأداء مترهل، ليفربول ليس ليفربول المعتاد، لكن يملك مقومات العودة والمنافسة من الباب الكبير.

المساهمون