استمع إلى الملخص
- عانى لوبيتيغي من سلسلة إخفاقات منذ قراره تدريب ريال مدريد في 2018، حيث أقاله الاتحاد الإسباني قبل كأس العالم، وتعرض للإقالة من ريال مدريد بعد خسارة قاسية أمام برشلونة.
- رغم نجاحه مع إشبيلية في الفوز بالدوري الأوروبي، إلا أن مشاكله استمرت مع وولفرهامبتون وويستهام، مما أدى إلى إقالته المتكررة.
فشل المدرب الإسباني، جولين لوبيتيغي (58 عاماً)، في تحقيق النجاح خلال مسيرته التدريبية، بعدما تعرّض لصدمة جديدة، عقب قيام إدارة نادي ويستهام يونايتد الإنكليزي، بإقالته من منصبه رسمياً، اليوم الأربعاء، بسبب تراجع النتائج، في منافسات الموسم الحالي من "البريمييرليغ".
ورغم أن جولين لوبيتيغي كان يُعدّ نفسه للظهور في مؤتمر صحافي، الأربعاء، فإن الإدارة تدخلت وأوقفت كل شيء، وبعدها أعلنت إقالة المدرب الإسباني من منصبه، الذي تسلمه في شهر مايو/ أيار الماضي، لتنتهي رحلة صاحب الـ 58 عاماً سريعاً، عقب تعرضه لانتقادات لاذعة، من قِبل جماهير الفريق الإنكليزي، الذي تراجعت نتائجه كثيراً في "البريمييرليغ"، وفق ما ذكرته صحيفة ذا صن البريطانية.
وعاش نادي ويستهام ظروفاً صعبة للغاية في الموسم الحالي، تحت قيادة مدربه الإسباني، الذي لم يستطع منع سهام الانتقادات اللاذعة من ملاحقته، خصوصاً عقب الخسارتين المذلتين توالياً في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، الأولى على يد ليفربول بخماسية نظيفة، ثم بأربعة أهداف مقابل هدف أمام مانشستر سيتي، ليجمع الفريق ثماني نقاط فقط من آخر ثماني مواجهات، وهو أمر جعل الإدارة تتخذ قرارها بإقالته، رغم انتصاف الموسم.
ومنذ قراره المفاجئ في صيف عام 2018، عاش لوبيتيغي أزمة كبرى، بعدما وافق حينها على تدريب ريال مدريد الإسباني، رغم أنه كان في منصب المدير الفني لمنتخب إسبانيا، الذي كان يستعد للمشاركة في بطولة كأس العالم بروسيا، الأمر الذي جعل الاتحاد المحلي للعبة يتدخل، ويقيله على الفور، وهذا ما انعكس بطبيعة الحال على نتائج "لاروخا" في المونديال.
ولم يستطع لوبيتيغي تحمّل الضغط في ريال مدريد، فقد تلقى خسارة مذلة على يد جاره اللدود، أتلتيكو مدريد، بأربعة أهداف مقابل هدفين، ضمن منافسات كأس السوبر الأوروبي في أغسطس/ آب 2018، لكن إدارة الفريق الملكي قررت الوقوف إلى جانبه ودعمه، قبل أن تتخلى عنه مباشرة وتقيله من منصبه، بسبب الهزيمة القاسية أمام الغريم التاريخي برشلونة، في مواجهة "الكلاسيكو"، يوم الثامن والعشرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، لتكون ولايته قصيرة للغاية.
وأنهت إدارة إشبيلية بطالة لوبيتيغي، وتعاقدت معه في صيف 2019، ليقود الفريق صوب لقب الدوري الأوروبي، لكنه سرعان ما دخل في عدد من المشاكل، الأمر الذي جعل الإدارة تتدخل، وتعلن إقالته على الفور، بعد أن أصبح الفريق الأندلسي مهدداً بالهبوط لدوري الدرجة الثانية، ليرحل بعدها إلى إنكلترا، ليخوض تجربة مع وولفرهامبتون، في عام 2021.
وعاد سوء الحظ لملاحقة لوبيتيغي مع وولفرهامبتون الإنكليزي، ليقرر الرحيل، بعد أن دخل في صراع مع إدارة الفريق، في صيف 2023، وبقي دون عمل لمدة عام كامل، وتلقى عدداً من العروض، لكنه فضّل البقاء في إنكلترا، حتى الصيف الماضي، عندما وافق على تدريب ويستهام يونايتد، الذي لم تصبر إدارته على مديرها الفني كثيراً، ليجد نفسه مرة أخرى عرضة للإقالة، التي لاحقته، منذ قراره الشهير في عام 2018، عندما فاجأ الجماهير الرياضية، وأعلن أنه أصبح مدرباً لريال مدريد، رغم عقده مع منتخب "لاروخا".