طلب المدير الفني لفريق الزمالك المصري، الفرنسي باتريس كارتيرون من إدارة النادي حسم ملف صرف راتبه الشهري في موعده المنصوص عليه في التعاقد، وتحديداً في الأيام الخمسة الأولى من كل شهر، منعاً لإجراءات فسخ العقد في ظل توتر العلاقات بينه وبين مجلس الإدارة، الذي كان سبباً في رحيله عن النادي العام الماضي، قبل العودة في فترة اللجنة المؤقتة السابقة.
وتأخرت إدارة النادي في صرف راتب المدرب الفرنسي والذي تبلغ قيمته 150 ألف دولار أميركي، بخلاف رواتب الطاقم الفني الذي يُساعده، والتي كان من المفترض سدادها في موعد أقصاه الخامس من شهر كانون الأول/ديسمبر الحالي.
وطلب المدير الفني أمس الإثنين وفقاً لمصدر مقرب من مجلس الإدارة تحديد موعد نهائي لسداد راتبه الشهري، وكذلك موقف الإدارة من بقائه على رأس الطاقم الفني، خصوصاً أنه قرر الاستمرار في قيادة الفريق بعد عودة المجلس الحالي لمنصبه من جديد قبل أيام بقرار من وزارة الرياضة.
وكان، مرتضى منصور، رئيس النادي، أكد في وقت سابق صرف راتب كارتيرون بانتظام، وحدد الخامس من ديسمبر الحالي موعداً للوفاء به، ولكن لم يتم التحويل البنكي على حساب المدرب الفرنسي، بدعوى وجود أزمة دولار لدى الفريق.
وجدد كارتيرون عقده مع فريق الزمالك في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، رافعاً راتبه الشهري إلى 150 ألف دولار بدلاً من 120 ألف دولار، بعد نجاحه في قيادة الفريق من الفوز بلقب بطولة الدوري المصري في الموسم الماضي للمرة 13 في تاريخ النادي.
والمثير في القضية أن كارتيرون عانى في أوقات سابقة من تأخر صرف راتبه في عهد، حسين لبيب، رئيس آخر لجنة مؤقتة، ولم يثر أية مشكلات قبل قدوم مرتضى منصور، في وقت أكدت تسريبات أن سبب تأخر إدارة الزمالك في صرف الراتب يرجع إلى رغبة رئيس النادي في إجبار كارتيرون على اتخاذ خطوة الرحيل، أو الضغط عليه للموافقة على طلبات الإدارة بشأن إجراء تغييرات في الطاقم الفني، وتعيين مدرب عام ومدرب مساعد في المرحلة المقبلة.