تمكن الموهبة الشابة أداما تراوري، نجم نادي وولفرهامبتون الإنكليزي، من خطف الأنظار إليه وبقوة بعدما قدم أداء رائعاً في المواجهة الودية التي نزل فيها بديلاً في الشوط الثاني أمام البرتغال، ما جعل جماهير نادي برشلونة تتساءل عن السبب الذي دفع الإدارة للتفريط به.
وكشف النجم أداما ترواري، في حديثه مع صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، عن السبب الرئيسي لرحيله عن نادي برشلونة بقوله: "لم أترك البارسا بشروط جيدة. لقد غادرت لأنهم توقفوا عن إعطائي الفرص، لم أكن أعرف ما الذي يجب أن أفعله بشكل أفضل، لأنهم لم يخبروني عن سبب حدوث ذلك".
وأضاف: "في موسمي الأخير عندما لعبت مع نادي برشلونة، اعتقدت أنني فعلت ما يكفي لأستحق المزيد من الوقت للعب، لكنهم قاموا بوضعي في الفريق الثاني، الذي أمضيت في صفوفه عامين كاملين. لذلك، أردت أن أتطور كلاعب وأبحث عن المستقبل".
وتابع "لقد شعرت أن الرحيل كان فرصتي لمعرفة ما إذا كان بإمكاني الوصول إلى المستوى الأعلى. كنت أود أن يتحدث أحد في برشلونة معي، على الأقل ليخبرني بأسباب عدم اللعب، حاولت الاستمرار في التدريب ولم أطالب بأي شيء. أنا أحترم الفريق ويمكنهم اتخاذ أي قرارات يريدون، لكن كل هذا ترك شعوراً سيئاً لدي".
ومضى قائلا: "لقد أردت التطور كلاعب مع الفريق الكتالوني، وشعرت أن الرحيل عنه هو الفعل الصحيح، وإذا عادت إدارة نادي برشلونة مرة أخرى بطلب انضمامي إليهم، فأنا جاهز بشكل تام، ولن أرفض عرضهم، لكن أيضاً يُمكنني الذهاب إلى ريال مدريد".
يذكر أن أداما تراوري قد نشأ في أكاديمية "لا ماسيا" في برشلونة، وظهر للمرة الأولى مع الفريق الأول عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً، لكن امتلاك البارسا في ذلك الوقت كلاً من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا، بالإضافة إلى بيدرو رودريغيز، جعل الفرص تتلاشى أمامه، ليقرر بعدها الرحيل إلى الدوري الإنكليزي الممتاز.