لماذا خسر "النشامى" نهائي كأس آسيا أمام قطر؟ جمال محمود يجيب

10 فبراير 2024
الأردن خسر بسبب رهبة لاعبيه وركلات الجزاء بحسب محمود (Getty/العربي الجديد)
+ الخط -

أكد المدرب الأردني جمال محمود أنّ المنتخب الأردني كان يمني النفس بالتتويج بلقب كأس آسيا لأول مرة في تاريخه، خاصة بعد المشاركة المميزة التي قدمها "النشامى" خلال أطوار البطولة مباركاً هذا الإنجاز التاريخي بالوصول إلى النهائي، لأول مرة في تاريخ المملكة.

وأشار المدير الفني السابق للمنتخب الفلسطيني والعديد من الأندية الأردنية في معرض تحليله لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ لاعبي المنتخب الأردني أدوا ما عليهم في البطولة بشكل عام، لكن الخسارة بثلاث ركلات جزاء في النهائي كانت أمراً قاسياً في مباراة نهائية لأهم مسابقة في القارة.

وحلل محمود أسباب الظهور المغاير لـ"النشامى" في المباراة النهائية، والتي تسببت بهزيمته وكانت مختلفة تماماً عن الأداء الرائع الذي قدمه أمام كوريا الجنوبية في نصف النهائي، في الوقت الذي أكد فيه تأثير ركلة الجزاء الأولى التي تم احتسابها من الحكم الصيني ما نينغ خلال اللقاء والتي قال إنه متحفظ على احتسابها.

وقال لاعب المنتخب الأردني السابق والمدرب الحالي: "أعتقد أن هذه المباراة بالنسبة للأردن كانت أقل المباريات على المستوى الفني، لأن المباراة كان فيها ضغط نفسي وعصبي كبير جداً على لاعبي الأردن، بل ظهر جلياً تأثر أدائهم برهبة المباراة النهائية في الشوط الأول، حيث لم يلعب على آليات اللعب التي سبق أن ظهر بها في البطولة".

وتابع: "ما دفع النشامى لهذا الظهور المفاجئ، هو أداء منتخب قطر، فالأخير صاحب الأرض والجمهور مارس الضغط على مفاتيح اللعب لدى الأردن وحسم الأمور مبكراً".

وأضاف: "كان هناك إصرار غريب للعب صوب الجهة التي تواجد بها النجم موسى التعمري، والذي كان مراقباً بقوة، ثم تلقينا هدفاً أول من ركلة جزاء، أشك فيها حقيقة رغم أنني لست بصدد الحديث عن الأمور التحكيمية، لكن دعنا نقول إن احتساب ثلاث ضربات جزاء في مباراة نهائية لبطولة هامة كان أمراً قاسياً".

وأقرّ محمود بالقول: "عندما تحرر المنتخب الأردني من الضغوط بدأ مهاجماً في الشوط الثاني وعادت مفاتيح اللعب للعمل مرة أخرى بصورة رائعة، وعاد الفريق لوضعه الطبيعي المعتاد ليتوجوا جهودهم بهدف التعادل، بل كان بالإمكان تسجيل هدف التقدم، إلا أن بعض الهفوات البسيطة أدت لما آلت إليه النتيجة في النهاية".

وختم المدير الفني الأردني بقوله: "الفوز كان حليف منتخب قطر، فمدربه (ماركيز لوبيز) أجاد تغير أسلوب اللعب أكثر من مرة، بل وبطريقة اللعب أيضاً، بمعنى أنه بدأ المباراة بخمسة لاعبين في الخط الخلفي، ثم عاد ليلعب بـ4 لاعبين، ثم عاد ليلعب بخمسة من جديد وفقاً لمجريات اللقاء، وهذا يحسب له في النهاية".

بطولات
المساهمون