لماذا اختار لقجع تعيين النيبت مدرباً لمنتخب المغرب تحت 18 عاماً؟

قرر الاتحاد المغربي لكرة القدم تعيين نجم منتخب "أسود الأطلس" في التسعينيات من القرن الماضي وبداية الألفية الحالية، نور الدين النيبت (54 عاماً)، مدرباً جديداً لمنتخب المغرب تحت 18 سنة، خلفاً لسعيد شيبا، الذي عوّض زميله، جمال السلامي، في تدريب نادي الفتح الرياضي.

وتأتي هذه الخطوة في سياق رغبة رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع (54 عاماً)، في رد الاعتبار إلى نور الدين النيبت أو بالأحرى مكافأته، باعتباره أحد أساطير الكرة المغربية، الذي سطر اسمه بأحرف من ذهب، سواء مع منتخب أسود الأطلس، أو برفقة الأندية الأوروبية، التي لعب في صفوفها. وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها لنور الدين النيبت في مجال التدريب، إذ لم يسبق له أن دّرب أي فريق محلي أو أجنبي، مع أنه حاصل على شهادات التدريب من المستوى العالي. ومن المرجح أن يستلم النيبت مهامه رسمياً، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد تعيين طاقمه المساعد، من أجل الشروع في التحضير للاستحقاقات القادمة.

كرة عربية

التحديثات الحية

أزنو موهبة يكسبها المغرب: هل عثر الركراكي على حل لأزمة الظهير؟

ويعول الاتحاد المغربي لكرة القدم على رمزية ومكانة النيبت بين الأندية الأوروبية، من أجل استقطاب المزيد من المواهب ذوي الجنسية المزدوجة، للانضمام إلى منتخب المغرب، فهو يمتلك سجلاً حافلاً مدافعاً أوسط في صفوف أندية: الوداد الرياضي ونانت الفرنسي وسبورتينغ لشبونة البرتغالي وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، الذي توج معه بلقب "الليغا" عام 2000، كثاني لاعب مغربي وعربي يفوز به، بعد مواطنه الراحل، العربي بن مبارك، خلال سنوات الأربعينيات من القرن الماضي، وبعد ذلك أنهى مسيرته الاحترافية مع نادي توتنهام الإنكليزي.

 وسجل النيبت حضوراً لافتاً قائداً لمنتخب أسود الأطلس لمدة 24 عاماً، شارك خلالها في عدة بطولات قارية ودولية، من أبرزها بطولات كأس أمم أفريقيا وكأس العالم في نسختي الولايات المتحدة الأميركية 1994 وفرنسا 1998، ويعمل حالياً مستشاراً بالاتحاد المغربي، كما اختير سفيراً لملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.