لماذا أخفقت العداءة كردادي في إهداء المغرب ميدالية الماراثون؟

11 اغسطس 2024
فاطمة الزهراء كردادي تحتفل في ماراثون البطولة العالمية 2023، 26 أغسطس/آب 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أخفقت العداءة المغربية فاطمة الزهراء كردادي في إهداء المغرب ميدالية أولمبية في سباق الماراثون للسيدات، حيث احتلت المركز الـ11 بتوقيت ساعتين و26 دقيقة و30 ثانية.
- قدمت كردادي اعتذارها للجماهير المغربية عبر إنستغرام، مشيرة إلى أنها عانت من المرض والإصابة قبل السباق، بينما أكد عضو الاتحاد المغربي أن السباق كان سريعاً وصعباً.
- أوضح عبد الله بوكراع أن سباقات الماراثون الأولمبية تختلف عن باقي البطولات، مما صعّب المهمة على العدائين المغاربة في مجاراة الإيقاع السريع.

أخفقت العداءة المغربية، فاطمة الزهراء كردادي (31 عاماً)، في إهداء المغرب ميدالية أولمبية في سباق الماراثون للسيدات، اليوم الأحد، ضمن منافسات الألعاب الأولمبية التي استضافتها باريس الفرنسية في الفترة الممتدة ما بين 26 يوليو/تموز الماضي، و11 أغسطس/آب الحالي، وذلك بعد أن اكتفت باحتلال المركز الـ11 في الترتيب النهائي بتوقيت ساعتين و26 دقيقة و30 ثانية، فيما حلت مواطنتها كوثر فركوسي في المركز الـ39 بتوقيت ساعتين و31 دقيقة و42 ثانية.

وقدمت العداءة كردادي في تدوينة نشرتها على حسابها في موقع إنستغرام اعتذارها للجماهير المغربية، بعد فشلها في إحراز إحدى الميداليات، وتابعت قائلة: "كنت أطمح لإهداء بلدي ميدالية، لكن فوق طاقتك لا تلام، لقد عانيت المرض والإصابة لمدة أسبوع قبل إجراء الماراثون". من جانبه، كشف عضو الإدارة الفنية للاتحاد المغربي لألعاب القوى، عبد الله بوكراع، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، الأحد، أن العداءة فاطمة الزهراء كردادي لم تكن محظوظة في سباق الماراثون، لأنه كان سريعاً وصعباً بالنسبة إليها، بغض النظر عن الجهود الكبيرة التي بذلتها من أجل اعتلاء منصة التتويج.

وتابع بوكراع: "كان مدار السباق صعباً جداً، جراء وجود عدة منحدرات بين الفينة والأخرى، وأيضاً جرى بإيقاع سريع فرضته العداءة الهولندية ستيفان حسن، منذ البداية. نعلم جيداً حجم الجهود التي بذلتها العداءة كردادي، لكن لم يكن بوسعها تحقيق أي شيء، على غرار مواطنتها كوثر فركوسي، بوجود عداءات قويات يمتلكن أرقاماً أفضل منهما بكثير". وحول أسباب إخفاق العدائين الآخرين في ماراثون الرجال، أوضح عبد الله بوكراع، أن سباقات الماراثون في الألعاب الأولمبية تختلف عن باقي الملتقيات وبطولات العالم، إذ يكون العداؤون العالميون وأصحاب الأرقام القياسية مجبرين على تمثيل بلدانهم في الأولمبياد، لذا وجد العداؤون الثلاثة: عثمان الكومري، وزهير الطالبي، ومحسن أوطلحة، صعوبات كبيرة في مجاراة الإيقاع الذي فرضه العداؤون الإثيوبيون والكينيون طيلة مراحل السابق، من دون أن يستبعد بروز الثلاثي المذكور في الملتقيات والبطولات القادمة.

المساهمون