يعاني فريق يوفنتوس من أزمة مالية خانقة رافقت أزمة النتائج في بداية الموسم الحالي. وأفادت تقارير مالية صادرة عن مؤسسة "هولدينغ إيكسور" بأنّ النادي الإيطالي يعجز عن النهوض مجدداً، رغم رحيل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعدما كان سبباً رئيسياً في الأزمة.
ونشرت صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية، أمس الخميس، تقريراً كشف تفاصيل النتائج الصادمة والإحصائيات الدقيقة التي تفضح "لعنة رونالدو" وأمست تطارد الأندية التي لعب لها "الدون" منذ رحيله عن ريال مدريد الإسباني.
وتعجز عائلة آنييلي المالكة عن تجاوز الأزمة المالية، وتبين من خلال الأرقام التي سجلها يوفنتوس في السداسي الثاني من موسم 2021/22، بأنّ حجم الخسائر بلغ 132 مليون يورو، وهذا ناتج عن صفقة رونالدو الذي انتقل إليه من ريال مدريد في عام 2018، مقابل 117 مليون يورو، وراتب سنوي قدره 30 مليوناً، وعبر عقد يمتد 3 سنوات كاملة.
وسجل نادي "السيدة العجوز" تقريراً مالياً سلبياً للموسم الخامس على التوالي، لكن حجم الخسائر بقي يزيد أكثر بسبب القروض من مؤسسات وممولين، وتسديدها بات يتأخر ويزيد من المتاعب بالنظر لصيغة الفوائد التي يعتمدها أصحاب المال.
وبقيت صورة رونالدو سيئة لدى عشاق يوفنتوس، إذ فشل في تحقيق الهدف الذي استقدمه النادي لأجله، وهو التتويج بدوري أبطال أوروبا، حيث خرج الفريق في 2019 و2020 من الدور ربع النهائي، وفي 2021 من الدور ثمن النهائي.
وإن كانت "لعنة رونالدو" مالية اقتصادية يدفع ثمنها يوفنتوس، فإنّ لعنته على نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي تبدو أكبر، بما أنه تسبب في انقسام كبير وسط اللاعبين، لينعكس على نتائج الفريق الذي عجز، الموسم الماضي، عن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.