تسود حالة من الانتظار في الشارع الرياضي في تونس لمصير الاتحاد المحلي لكرة القدم، وذلك بعد تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها يوم 9 مارس/آذار المقبل، بسبب القرار الذي اتخذته لجنة الاستئناف، والمتمثل في إسقاط كل القوائم المترشحة للسباق الانتخابي، بسبب عدم مطابقتها الشروط القانونية.
وفي رصد لآخر التطورات في هذا الموضوع، حصل "العربي الجديد" على معلومة خاصة تُشير إلى أن لجنة من الاتحاد الدولي "فيفا" ستصل إلى تونس بين يومي الثلاثاء والأربعاء، من أجل الاطلاع مباشرة على كل التطورات التي حدثت في المسار الانتخابي، بهدف التوصل الى حلّ في خصوص مستقبل الاتحاد بما أن المكتب الحالي الذي يقوده نائب الرئيس، واصف جليّل، تنتهي عهدته بعد أيام قليلة.
وبحسب المصدر نفسه فمن المقرر أن تجتمع اللجنة بجميع الهياكل المتداخلة في العملية الانتخابية، وكذلك وزارة الشباب والرياضة، ويسعى "فيفا" إلى تجنّب الفراغ الذي سيحصل في الاتحاد التونسي لكرة القدم خلال الفترة المقبلة، وذلك بعدما وجّه في وقت سابق رسالة إلى المسؤولين يطلب خلالها الحصول على تقرير مفصّل لما حدث طيلة الفترة الأخيرة، وقام "فيفا" كذلك بعقد اجتماع مع رئيس لجنة الانتخابات، أحمد كندارة، عبر تقنية "زوم"، ومن المتوقع أن يمدد الاتحاد الدولي لكرة القدم ولاية المكتب الحالي لفترة محددة، إلى حين إعلان موعد جديد لعقد الانتخابات.
وكانت اللجنة المشرفة على انتخابات الاتحاد التونسي رفضت في البداية قائمة المترشح، وسام اللطيّف، بسبب عدم مطابقتها الشروط، وقبلت بترشح كل من جلال بن تقية وماهر بن عيسى، قبل أن تُسقط لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد التونسي كلَّ القوائم، وتلغي بذلك الانتخابات، وهو ما خلّف حالة من الضبابية على المشهد العام في كرة القدم التونسية.