استمع إلى الملخص
- انتقل أبو وردة إلى الدوري الليبي بعد قرار الاتحاد الليبي بالسماح للاعبين الفلسطينيين باللعب كمحليين، مما شجع الأندية على التعاقد معهم في ظل توقف النشاط الكروي في فلسطين.
- أكد أبو وردة على أهمية دوره كلاعب فلسطيني في التعبير عن قدرات اللاعب الفلسطيني ونقل معاناة الشعب الفلسطيني، معربًا عن امتنانه للدعم الليبي.
أكد الفلسطيني محمود أبو وردة (29 عاماً)، مهاجم نادي التحدّي الليبي، أن الكرة الليبيّة أعادت مجموعة من لاعبي كرة القدم الفلسطينيين إلى الحياة من جديد، بعد توقف المنافسات الكروية على أرض فلسطين منذ السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وعبّر أبو وردة المنتقل حديثاً لصفوف نادي التحدّي الليبي، في حوار خصّ به "العربي الجديد"، عن سعادته بالمستوى المميز الذي ظهر عليه فريقه في الجولات الأربع الأولى من الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم 2024/2025، مضيفاً: "افتتحت الموسم بصورة مثالية عندما سجلت هدفي الفوز على خليج سرت في الجولة الأولى، إلى جانب صناعتي أحد أهداف فريقي الثلاثة في الجولة قبل الماضية أمام الأنصار، وآمل أن تساعد هذه النتائج على تتويجنا ببطولة الدوري الليبي الممتازة في الموسم الحالي، إذ نحتل الترتيب الرابع للمجموعة الأولى برصيد سبع نقاط وبفارق نقطتين عن المركز الثاني".
وانتقل أبو وردة في إياب منافسات الموسم الماضي إلى نادي الاتحاد الليبي قادماً من نادي مركز شباب بلاطة الفلسطيني، بعد قرار الاتحاد الليبي الذي أتاح للاعبين الفلسطينيين والسودانيين فرصة اللعب في المسابقات الليبيّة باعتبارهم لاعبين محليين انطلاقاً من مرحلة إياب الموسم 2023/2024، وهو قرار شجع الأندية الليبية على التعاقد مع عددٍ من اللاعبين الفلسطينيين المتوقفين عن ممارسة كرة القدم، بسبب حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني منذ السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأبرزهم لاعبو منتخب فلسطين الأول لكرة القدم، مثل: زيد القنبر الذي انتقل للاتحاد، وسامر الجندي وإسلام البطران اللذان لعبا لأهلي طرابلس، ومحمد خليل الذي مثّل ألوان أساريا، قبل أن تستعيد الأندية الليبية تجربة الموسم الماضي مع انطلاقة الموسم الجاري، بتعاقدها مع حوالي 30 لاعباً فلسطينياً.
وأكد أبو وردة الذي خاض 40 مباراة دولية بقميص الفدائي، وساعده على الوصول إلى الدور الثاني من بطولة كأس آسيا 2023 للمرة الأولى في تاريخه: "نحمل بصفتنا لاعبين فلسطينيين محترفين مع الأندية الليبيّة مسؤولية كبيرة في التعبير عن قدرات اللاعب الفلسطيني خارجياً، إذ نسعى إلى أن نكون سفراء حقيقيين لكرة القدم الفلسطينية، وأن نساهم في تطوير سُمعة المحترف الفلسطيني، إلى جانب سعينا الأساس للتعبير عن معاناة أهلنا في قطاع غزّة، وفي الضفة الغربيّة، بعدما فقدنا خلال الحرب الجارية أكثر من 350 لاعب كرة قدم، واليوم نحاول جميعاً أن ننقل رسائلهم".
وأعرب أبو وردة، الذي حصل على جائزة رجل مباراة فريقه الأولى في الدوري أمام خليج سرت، عن امتنانه للاتحاد الليبي لكرة القدم، وللأندية الليبيّة التي أتاحت الفرصة للاعبي كرة القدم الفلسطينيين العودة للمنافسة بعد التوقف، مضيفاً: "أدت انطلاقة الحرب على شعبنا إلى توقف منافسات دوري المحترفين في الضفة الغربية ودوري الدرجة الممتازة في قطاع غزّة، وهذا الأمر شكّل تهديداً حقيقياً لمسيرتنا بصفتنا لاعبي كرة قدم محترفين، لكن الإخوة في ليبيا ساعدونا على الاستمرار بممارسة كرة القدم، وتعاملوا معنا بصورة محترمة للغاية؛ لذا نشعر الآن بأننا وُلدنا من جديد؛ لأن أحلامنا في ملاعب كرة القدم لم تتوقف".
وأكد أبو وردة أنه يحلم بالتتويج ببطولة الدوري الليبي الممتازة لكرة القدم بقميص نادي التّحدي، مضيفاً في حواره مع "العربي الجديد": "خضت فترة نصف موسم بقميص نادي الاتحاد خلال منافسات الموسم الماضي، وهذا ساعدني على التأقلم سريعاً مع نادي التحدّي في الموسم الجاري؛ إذ أصبحت أمتلك خبرة مقبولة في اللعب أمام الأندية الليبيّة، وأحلم بأن أتوّج تجربتي الثانية بالألقاب، وأبرزها بطولة الدوري الليبي الممتاز".
وحول آمال منتخب فلسطين في الوصول إلى بطولة كأس العالم 2026، بعد ستّ جولات من التصفيات يحتل بها المركز السادس والأخير في المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية، أكد أبو وردة: "سنقاتل على آمال الوصول إلى بطولة كأس العالم 2026، على الرغم من توقف منافسات كرة القدم في فلسطين؛ لأن معظم لاعبي المنتخب الوطني محترفون في أندية خارجيّة، ونعد جماهير كرة القدم في فلسطين بنتائج أفضل في حال حالفنا التوفيق في الجولات المتبقية، لقد أظهرنا قدرات كبيرة في المواجهتين أمام كوريا الجنوبيّة التي أجبرناها على التعادل ذهاباً وإياباً".