أثار عمرو وردة لاعب وسط المنتخب المصري لكرة القدم السابق، جدلاً كبيراً بعد فسخ نادي فاركو السكندري لعقد اللاعب المنضم له قبل بداية الموسم الحالي، في ظل غيابه التام عن الملاعب، وذلك رغم نفي اللاعب، وخروجه بتصريحات كشف فيها النقاب عن خضوعه لعلاج نفسي مكثف في الفترة الماضية.
ويمثل عمرو وردة حالة فريدة من نوعها في الكرة المصرية، وموهبة دمرت نفسها، بسبب إهماله الشديد في حياته الكروية، وارتكابه أخطاء غير مسبوقة، وملاحقته باتهامات بالتحرش في معسكرات سابقة، سواء مع المنتخب المصري، أو خلال تجاربه الاحترافية.
وشهدت الأشهر الأربعة الأخيرة ارتباط عمرو وردة بـ 4 أندية، هي الرجاء المغربي، الذي وقع له ثم فسخ العقد لأسباب العلاج النفسي، ثم وقع لنادي دوسكا القبرصي لمدة 4 أيام، وفسخ العقد سريعاً للسبب نفسه، ثم وقع للاستقلال الإيراني، وعاد في اليوم التالي لفسخ العقد، قبل أن يستقر به المطاف في فريق فاركو قبل بداية الموسم، ولكنه لم يشارك في المباريات وسط اتهامات له بعدم الالتزام.
وفي عام 2017، أعلن نادي فارنزي البرتغالي فسخه لعقده مع عمرو وردة، سريعاً بسبب اتهامات لاحقته بالتحرش بزوجتي زميلين له في الفريق، ورفض المدرب وقتها استمراره.
وبدأ عمرو وردة مسيرته مع الأهلي، ولكن لعدم الالتزام رحل عن صفوفه، لينتقل إلى الاتحاد السكندري الذي لعب له موسماً واحداً 2014-2015، ثم انتقل للاحتراف في اليونان، ولعب لأندية بانيتوليكوس وباوك سالونيك وأتروميتوس ولاريسا وفولوس، واحترف في قبرص خلال آخر 3 سنوات.
ولعب لنادي أنورثوسيس وأبولون وكذلك فارنزي البرتغالي لفترة قصيرة جداً( أي 8 أندية أوروبية) في فترة زمنية لا تزيد عن 8 سنوات دون استقرار واضح لينتهي مشواره في أوروبا قبل بداية الموسم الجاري ويرتبط بـ4 أندية في غضون 4 أشهر، ليكون لعب حتى الآن لـ14 نادياً.
وأرجع عمرو وردة (30 سنة) هذا الجدل في مسيرته، في تصريحات متلفزة، إلى تعرضه لأزمة نفسية، تسببت في خضوعه للعلاج، مشدداً على أنه نادم على كل الأخطاء التي ارتبطت بمسيرته، مشيراً إلى أنه يأمل في استعادة مكانته في كرة القدم، والعودة إلى صفوف المنتخب المصري الذي صعد معه إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2017، وخاض معه بطولة كأس العالم 2018.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
