يملك اللاعب الشاب في تفينتي آنشخيدة، إيراكلي إيغويان، قصة مثيرة تخص طفولته التي شهدت العديد من المآسي والصعوبات، قبل أن يصل إلى هولندا ويصبح أحد أفضل اللاعبين الصاعدين وزميلاً كذلك للجزائري راميز زروقي الذي ساعده كثيراً، على حد قوله.
وعاش إيراكلي إيغويان خلال السنوات الخمس الأولى من حياته في بلاده جورجيا، ليضطر بعد ذلك إلى الفرار مع والديه وأخته بسبب الحرب في الدولة الواقعة بأوروبا الشرقية، حتى أنهم اضطروا للهروب عبر سفينة بحثاً عن حياة أفضل، قبل الوصول في النهاية إلى هولندا.
ونقل موقع "تفينتي فان" الهولندي، الخميس، رواية اللاعب إيراكلي إيغويان الذي قال: "في الحقيقة إن وصولنا في النهاية إلى هولندا كان محض صدفة، لأن عائلتي لم تكن قد حددت وجهة نهائية للاستقرار فيها، بصراحة ما عشته في الماضي لا أريد العودة إليه هناك أشياء مثلاً لا أتذكرها لأني كنت صغيراً، ولا أستطيع أن أسأل والديّ عن تلك الفترة فذلك لن يفيدني في شيء".
وواصل صاحب الـ(18 عاماً) روايته بالحديث عن زميله الجزائري، راميز زروقي، حيث قال: "أقيم في بيت واحد مع زميلي زروقي منذ عامين ونصف، مهما أتحدث لن أفي حقه من المدح، لقد ساعدني كثيراً واعتبره أخي الكبير، حتى الظروف النفسية التي كنت أعاني منها بسبب المشاكل التي عشتها، استطعت أن أتجاوزها بفضل حديثه المتواصل معي ونصائحه التي أفادتني كثيراً".
وعاش إيغويان في العديد من مراكز طالبي اللجوء في هولندا، على غرار مكوثه 5 سنوات في مركز ماركيلو، وعن هذا قال: "لا أخفي أن تلك الفترة كانت صعبة عليّ كذلك، رغم أنه تم السماح لي باللعب مع أحد الفرق هناك وأنا طفل صغير. في الحقيقة العودة لتلك الصور لا تجعلني سعيداً، ولحسن الحظ كنت هناك لفترة قصيرة فقط".