لاعبون اضطروا لغلق حساباتهم على مواقع التواصل: من هنري إلى مواني

19 يونيو 2023
العنصرية تُهدد كرة القدم في كل موسم (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

اضطر إيان ماكاي لاعب فريق ديبورتيفو لاكورونيا لغلق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حملة السبّ والشتم التي تعرض لها من قبل أنصار فريقه، بعد الخطأ الذي ارتكبه والذي تسبب في هدف أضر كثيراً بفريقه، ما جعل النادي ينشر تغريدة على صفحته في فيسبوك للتضامن مع لاعبه.

ونشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، تقريرا الأحد، يتعلق باللاعبين الذين تعرضوا لحوادث مماثلة، أجبرتهم على غلق حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تيري هنري وكولو مواني ونيكو ويليامز ودوسان فلاهوفيتش وأوريلين تشواميني وغيرهم.

لاعبون متضررون

قرر نيكو ويليامز، مهاجم أتلتيك بلباو، إغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب التعليقات العنصرية التي تلقاها، بعدما أضاع عدة فرص واضحة في مباراة الكأس أمام أوساسونا، وقد نشر الفريق وقتها رسالة دعم جاء فيها: "بعد الضربة القوية التي تلقيناها بالإقصاء من الكأس، فإن الفريق يدين الإهانات العنصرية التي تعرض لها لاعبنا نيكو ويليامز، وعدم الاحترام الذي ظهر على هذه الشبكات الاجتماعية، في الطريقة التي نفهم بها كرة القدم، لا مكان للإهانات وعدم الاحترام، إن ذلك يتعارض مع هويتنا".

وكان دوسان فلاهوفيتش، لاعب يوفنتوس الإيطالي، عرضة لموجة كبيرة من الشتائم، بعد الإصابات المتتالية التي تعرض لها، ما أجبره على إغلاق جميع حساباته أيضاً، كما كان ثلاثي منتخب فرنسا تشواميني وكومان ومواني عرضة للإهانات العنصرية من الجماهير الفرنسية، بسبب إضاعة ركلتي جزاء للأول والثاني، وإضاعة الثالث لفرصة قاتلة أمام حارس منتخب الأرجنتين إيميليانو مارتينيز، ما أجبرهم على حظر جميع حساباتهم.

كما أعلن هنري في عام 2021، عن إغلاق جميع حساباته، حتى يجد مديرو هذه الشبكات حلولاً لهذا المشكل، مثل ما وجدوا حلولاً لكل ما يتعلق بانتهاك حقوق النشر.

وقطع الأرجنتيني، تاتي كاستيلانوس، مهاجم جيرونا، الاتصال بالشبكات بسبب الردود التي تلقاها، بعد ضياع فرصة التهديف ضد الحارس مارك آندريه تير شتيغن في ملعب "كامب نو" أمام فريق برشلونة، واشتكى من الإهانات بعدما انفجر باكيا في غرفة خلع الملابس، لكنه رد على ذلك بتسجيله 4 أهداف في المباراة أمام فريق ريال مدريد الإسباني.

ثغرات القانون الإسباني 

لا يُجرم القانون الإسباني الجرائم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل يدرجها ضمن المضايقات في الحياة اليومية، وهو جعل المضايقات العنصرية تنتشر بكثافة في إسبانيا، خصوصاً أن إثبات الإساءة هو أمر نادر، ويعتمد على حدة الإساءة، أو تغيير المتضرر لنمط حياته.

موقف الطب النفسي

قال خوسيه كارلوس غينيس، أستاذ علم النفس الرياضي في جامعة "بابلو دي أولافيد"، بخصوص الموضوع في حديثه لصحيفة "ماركا" الإسبانية، الأحد: "إذا تعرض النجم للمضايقة، فيجب اتخاذ قرار صارم، الشيء السيئ هو عدم قدرة هؤلاء على الدفاع عن أنفسهم، هذا يحدث ويمكن أن يولد القلق، لكن أهم شيء هو ضبط النفس لأن ذلك يمكن أن يؤثر على المستوى الرياضي".

المساهمون