لاعبا كرة يد تونسيان يهاجران إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية

10 ابريل 2024
لاعبا كرة اليد اختارا الهجرة (إربانناندسبورت/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- لاعبو كرة اليد في تونس يثيرون الجدل بقرارهم الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، مما يعكس استمرار ظاهرة هجرة الرياضيين بحثًا عن فرص أفضل.
- نادي أمل الرجيش يعبر عن أمنياته بالنجاح للاعبته أميمة فلاح بعد هجرتها غير الشرعية، بينما يشارك لاعب النادي الهلالي، فرج قمر، صورة توثق وصوله إلى نابولي.
- الظروف المادية الصعبة والظلم داخل الأندية يدفع الرياضيين التونسيين للهجرة غير الشرعية، مما يسلط الضوء على الأزمات التي تواجه الرياضة في تونس وتحديات الاحتراف الأوروبي.

فاجأ لاعبا كرة اليد المتابعين في الشارع الرياضي بالبلاد في تونس، عندما قررا مغادرة وطنهما نحو إيطاليا بطريقة غير شرعية، لتتواصل هذه الظاهرة مجدداً، بعدما شهدت الأشهر والسنوات الماضية حوادث مماثلة، وأثارت جدلاً واسعاً في صفوف الجماهير التونسية. 

ونشر نادي أمل الرجيش التونسي، تدوينة جاء فيها: "نتمنى النجاح والتوفيق لابنتنا الغالية، لاعبة الأمل الرياضي بالرجيش ومنتخب تونس للسيدات، أميمة فلاح، إثر سفرها إلى إيطاليا"، فيما أكد مصدر مقرب من اللاعبة في تصريح لـ"العربي الجديد"، الثلاثاء، أن أميمة هاجرت بطريقة غير شرعية، عبر زورق مائي إلى جانب مجموعة أخرى من الأشخاص، الذين غادروا البلاد نحو السواحل الإيطالية، بالطريقة نفسها.

وفي الوقت الذي صُدم فيه الشارع الرياضي بهذه الحادثة، أعلن لاعب النادي الهلالي، الذي ينافس ضمن الدوري التونسي الممتاز لكرة اليد، فرج قمر، أنه هاجر كذلك نحو الأراضي الإيطالية، ونشر يوم الثلاثاء على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" صورة توثّق وصوله إلى هذا البلد الأوروبي، وتحديداً إلى مدينة نابولي، علماً بأنه شارك في بعض المباريات هذا العام مع فريقه، الذي يصارع حالياً من أجل تفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.

وسبق لنادي الرجيش أن عاش حادثة مماثلة في شهر فبراير/ شباط من سنة 2023، عندما أعلن فريق كرة القدم بالنادي أن حارسه الشاب خليل الزوّالي غادر إلى إيطاليا، وأكد النادي حينها، في بيان رسمي، أن سبب هذا القرار، يعود إلى الوضع المادي الصعب الذي يعيشه الفريق، والظروف القاسية للرياضيين في النادي، لتتواصل هذه الظاهرة في تونس وقد أثارت هجرة لاعبي كرة اليد جدلاً كبيراً في الساعات الماضية.

أما النادي الصفاقسي فقد غادره كذلك حارسه الشاب علي الشلبي، الذي أكد أنه هاجر إلى إيطاليا عبر رحلة بحرية غير شرعية، وتحديداً في شهر أغسطس/ آب عام 2022، كاشفاً حينها، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، عن أنه تعرّض إلى الظلم في النادي، بسبب عدم منحه الفرصة للعب مع الفريق الأول، كما رفضت السلطات التونسية منحه تأشيرة السفر، رغم تلقيه دعوة رسمية من أحد الفرق الإيطالية، وهو ما دفعه إلى السفر بتلك الطريقة لتحقيق حلمه في الاحتراف الأوروبي.

 

المساهمون