سيكون لوفاة وكيل الأعمال الإيطالي، مينو رايولا، تأثيره الكبير على سوق الانتقالات في العالم خاصة في الميركاتو الصيفي القادم، ذلك أن رايولا كان متعاقداً مع نجوم كرة القدم، ومعظم الأسماء التي كان يدير شؤونها، مطلوبة بقوة في الفترة القادمة.
ويمكن وصف وفاة رايولا بالحدث الكبير في الميركاتو، ذلك أن عديد الصفقات التي اقترب الإيطالي من حسمها، قد تعرف منعرجاً جديداً، كما أن الثورة التي أحدثها رايولا في السنوات الماضية بخصوص التعامل مع الأندية، قد تتقلص تأثيراتها بعد أن حاول بعض الوكلاء السير على خطاه.
خلافات عميقة
شهدت علاقة رايولا بعديد الأندية، توتراً كبيراً في السنوات الماضية ومن أبرزها نادي مانشستر يونايتد، الذي هاجمه الوكيل الإيطالي في عديد المناسبات إضافة إلى إنتر ميلان الذي لا يرتبط بعلاقات قوية مع رايولا منذ صفقة الهولندي ستيفان دي فريج، وكذلك التوتر الدي عرفته علاقته بنادي ميلان بسبب صفقة دوناروما.
وكانت عديد الأندية، قد رفضت الدخول في مفاوضات مع نجوم اللعبة بسبب الخلاف مع رايولا، وأسلوب تعامله، ذلك أنّه معروف بقوة شخصيته ويفرض شروطه في كل الصفقات، مثلما فعل، عندما تفاوضت إدارة برشلونة معه على صفقة هالاند في الشتاء الماضي وأصرّ على إقحام المغربي مزراوي في الصفقة.
وقد تدخل الأندية التي كانت في خلاف مع رايولا، مع بعض النجوم وبالتالي قد تنقلب المعطيات مستقبلا، مثل فرضية دخول ميلان أو الإنتر في صفقة الفرنسي بول بوغبا بعد أن كان في طريقه إلى ريال مدريد وغير ذلك من الملفات الأخرى.
التخلص من مبالغ إضافية
كان الوكيل الشهير يفرض على الأندية دفع "عمولة" خاصة به تتجاوز النسب التي حددها الاتحاد الدولي، وهي مبالغ تصل في بعض الصفقات إلى ما يقارب 20 مليون يورو، ولهذا فإنّه يملك ثروة ضخمة جعلته من أثرى الوكلاء في التاريخ، بفضل ما يحصل عليه من عائدات ومنح مقابل التعاون مع فريق على حساب آخر، ومستقبلاً فإن الأندية التي ستتفاوض مع نجوم مثل هالاند وبوغبا لن تكون مجبرة على دفع مبالغ إضافية ذلك أن رايولا كان يستفيد من قوة علاقته باللاعبين والصداقة التي تربطه بمعظمهم.
نهاية الصراع
طريقة عمل رايولا، سبب عديد الأزمات وخاصة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي استهدف الإيطالي بقوانين جديدة من أجل إنهاء "جشع" الوكلاء، ذلك أن عديد الصفقات التي كان بطلها رايولا، دفعت القضاء إلى فتح تحقيق مثل صفقة انتقال ماتيس دي ليخت إلى يوفنتوس قادماً من أياكس الهولندي، وغيرها من الأزمات الأخرى، وكان رايولا قد أعلن عن معارضته لسياسة الاتحاد الدولي، الذي شرع منذ فترة في إعداد قوانين جديدة تهدف إلى استثمار النسب التي يحصل عليها الوكلاء من أجل الأندية أساساً.