كيف أصبح منتخب السنغال طريقاً مفروشاً بالورود لأبطال أفريقيا؟

12 فبراير 2024
تأهل منتخب ساحل العاج البطل على حساب السنغال في الأدوار الإقصائية (Getty)
+ الخط -

حقق منتخب ساحل العاج لقباً قارياً جديداً وهو الثالث في تاريخه بنهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بعد أن فاز على منتخب نيجيريا (2 - 1) في اللقاء الختامي للنسخة الـ 34، والذي احتضنه، الأحد، استاد "الحسن واتارا" في مدينة أبيدجان، لكن يبقى من المصادفات أن منتخب السنغال كان طريقاً للبطل مرة أخرى.

وفي تفاصيل ذلك، فإنه ومنذ عام 2002 كان بطل كأس أمم أفريقيا قد أقصى منتخب السنغال أو فاز عليه في المباراة النهائية، مع استثناء الدورات التي غاب عنها، على غرار نسختي 2010 و2013، أو التي فاز بها، وكان ذلك في الدورة الماضية بالكاميرون.

ولم يشذ خلال هذه النسخة الأخيرة منتخب ساحل العاج عن القاعدة، فقد كان تجاوز منتخب السنغال في الدور الـ16 عبر سلسلة ركلات الترجيح وبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة التعادل الإيجابي (1 - 1)، وهي واحدة من مفاجآت البطولة بكل تأكيد، عطفاً على مردود المنتخبين في الدور الأول وكذلك دخول "أسود التيرانغا" المنافسة بصفتهم حاملين للقب والمرشحين للاحتفاظ به.

أما في سنة 2002 فقد فاز المنتخب الكاميروني باللقب على منتخب السنغال بركلات الترجيح (3 - 2)، وبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ثم في النسخة التي تلتها عام 2004 في تونس، فاز منتخب "نسور قرطاج" باللقب، وكان رفقاء النجم السابق الحاجي ضيوف من ضحاياهم، تحديداً في الدور ربع النهائي (1 - صفر).

وأصبح منتخب السنغال ضحية مرة أخرى لبطل دورة 2006 التي فاز بها المنتخب المصري، إذ أطاح منتخب "الفراعنة" "أسود التيرانغا" من الدور نصف النهائي (2 - 1)، ثم تكرر المشهد في دورة 2012 التي استضافتها الغابون وغينيا الاستوائية، إذ إن المنتخب الزامبي الفائز بتلك الدورة كان قد فاز على منتخب السنغال في الدور الأول من المسابقة.

وشكّل المنتخب السنغالي طريقاً جديداً لحامل اللقب عام 2017، حين تجدد ذلك أمام المنتخب الكاميروني البطل، الذي تجاوز زملاء كاليدو كوليبالي في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح، ثم جاء الدور على المنتخب الجزائري في نسخة مصر 2019، بعد أن فاز الخضر مرتين وبالنتيجة نفسها بهدف نظيف على كتيبة المدرب آليو سيسي في دوري المجموعات والمباراة النهائية.

المساهمون