يُعتبر البرتغالي، كارلوس كيروش الأقرب لتولي زمام الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، خلفاً للمدرب جمال بلماضي، الذي قرر اتحاد الكرة برئاسة وليد صادي، إنهاء مهامه، على خلفية المشاركة الكارثية للخضر في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الجارية وقائعها في ساحل العاج، عبر خروج من الدور الأول وللمرة الثانية توالياً في عهد هذا المدرب.
وضمن هذا الإطار، حصل "العربي الجديد"، الثلاثاء، على معلومات من مصدره في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تشير إلى أن اللجنة التي جرى تعيينها من أجل دراسة ملفات المدربين المحتملين لخلافة جمال بلماضي تعطي الأولية للمدرب البرتغالي، كارلوس كيروش، للعديد من الأسباب.
وتفيد المعلومات نفسها، بأن السبب الأول متعلق بالراتب الذي من الممكن أن يشترطه مدرب ريال مدريد السابق لتولي هذه المهمة والذي من الممكن أن لا يتجاوز 100 ألف يورو شهرياً، حيث ترفض هذه اللجنة تسخير ميزانية أكبر من ذلك، وهذا ما قد يُسقط أسماء أخرى جرى تداولها خلال الأيام الماضية، على غرار البوسني، فلاديمير بتكوفيتش، الذي تفوق أجرته الشهرية 180 ألف يورو.
أما السبب الثاني فهو خبرة كارلوس كيروش الأفريقية وكذلك عمله الطويل مع المنتخبات، فقد سبق وأن قاد منتخب جنوب أفريقيا بين عامي 2000 و2002، إضافة إلى تدريبه المنتخب المصري ووصل معه لنهائي كأس أمم أفريقيا الماضية بالكاميرون، وأيضاً تدريبه منتخبات أخرى على غرار منتخب بلاده البرتغال وإيران على مرتين وكذلك كولومبيا وقطر التي كانت آخر مهمة له في عالم التدريب لحد اليوم.
وهناك سبب آخر يجعل اسم كارلوس كيروش هو المفضل أمام اللجنة التي عينها الاتحاد الجزائري لكرة القدم لاختيار مدرب جديد للخضر، وهي أن كارلوس كيروش يتمتع بأسلوب دفاعي قد يُساعد الخضر في القارة السمراء، وهو أسلوب كان يعتمد عليه كثيراً، وعلى سبيل المثال المدرب الوطني السابق رابح سعدان، الذي يُعتبر أحد أبرز أعضاء هذه اللجنة.
وكان كارلوس كيروش قريباً جداً من تولي مهمة تدريب المنتخب الجزائري عام 2016 خلفاً للفرنسي، كريستيان غوركوف، حيث دخل في مفاوضات جادة مع الرئيس السابق لاتحاد الكرة محمد روراوة، لكن قدومه تعثر في آخر لحظة بسبب رفض الاتحاد الإيراني التخلي عن خدماته، كما كان قد دخل في محادثات كذلك مع الرئيس خير الدين زطشي قبل تعيين جمال بلماضي، وصولاً إلى هذه المرة الثالثة في عهد الرئيس الحالي وليد صادي، فهل ستكون ثابتة ويترسم قدوم المدرب البرتغالي هذه المرة؟