ساهم النجم الأرجنتيني أنخيل كوريا مهاجم نادي أتلتيكو مدريد، بإهداء لقب الدوري الإسباني لكرة القدم لجماهير "الروخيبلانكوس"، بعدما قدّم أحد أفضل موسم في تاريخ مسيرته الكروية، وأصبح عصا المدرب دييغو سيميوني السحرية، التي ضرب منافسيها في سبيل التتويج بـ"الليغا".
واستطاع أنخيل كوريا تسجيل أحد أهداف الفوز الملحمي على بلد الوليد، في المواجهة الأخيرة من عمر منافسات المسابقة المحلية، التي انتهت بهدفين مقابل هدف، وبالتالي خطف أتلتيكو مدريد لقب الدوري الإسباني، بعد صراع طويل مع ملاحقه المباشر وجاره اللدود ريال مدريد في موسم 2020/2021.
وتمكن صاحب الـ(26 عاماً)، من أن يصبح عصا المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني ضد منافسيه في الليغا، بعدما سجل 9 أهداف، وقدم 8 تمريرات حاسمة لزملائه، ما جعل أنخيل كوريا يُقدم أفضل مستوياته مع "الروخيبلانكوس"، منذ انضمامه إليهم في سوق الانتقالات الصيفية عام 2014، مقابل 7.5 ملايين يورو.
ومنذ انضمام أنخيل كوريا إلى نادي أتلتيكو مدريد، خاض المهاجم الأرجنتيني 200 مباراة في جميع المسابقات المحلية والقارية، سجل فيها 32 هدفاً، لكن أهمها ما حدث في موسم 2020/2021، بفضل إيمان المدرب دييغو سيميوني بقدراته الفنية.
وبعد نجاحه بقيادة أتلتيكو مدريد إلى التتويج بلقب "الليغا"، يحق لعصا المدرب دييغو سيميوني السحرية الاحتفال مع عائلته، التي عانت كثيراً عندما كان صغيراً، نظراً لفقرها الشديد، وخضوعه لعملية جراحية صعبة بالقلب، بالإضافة إلى نمط حياته الخطير، في حي "لاس فلوريس" بالأرجنتين، الذي يشتهر بتجارة المخدرات وانتشار الجريمة.
صعوبة حياة الطفل كوريا، جعلته مصمما على أن يصبح محترفاً كبيراً، لتبدأ الرحلة وهو في الـ12، عندما انضم إلى فريق الناشئين لنادي سان لورينزو، وأصبح أحد الأعمدة الأساسية في الفريق الأول، جعلته يخطف أنظار كبار الأندية في القارة الأوروبية، وعلى رأسهم أتلتيكو مدريد، الذي طالب به، بسبب رغبة المدرب سيميوني.
أهمية كوريا عند المدرب دييغو سيميوني بدأت، بعدما أصبح يظهر مهارته الفنية الحقيقية، عندما سجل هدفاً في شباك برشلونة بكأس السوبر الإسباني، واستطاع قيادة "الروخيبلانكوس" إلى إقصاء ليفربول من دوري الأبطال، لكن كل شيء تغير مع بداية موسم 2020/2021.
وظهر كوريا مصمما على المساهمة بالتتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد أن فهم طريقة المدرب دييغو سيميوني في اللعب، وأصبح العصا السحرية، التي يضرب بها المدير الفني الأرجنتيني خصومه في "الليغا"، لتجلب اللقب الـ11 في تاريخ "الروخيبلانكوس".