نقل كوبا أميركا للبرازيل.. الهروب الفاشل من كورونا

31 مايو 2021
البرازيل تعتبر صاحبة أعلى نسبة إصابات في أميركا الجنوبية (فيكتور مورييما/Getty)
+ الخط -

بشكلٍ مفاجئ وبدون سابق إنذار، نقلت بطولة كوبا أميركا من الأرجنتين إلى البرازيل، بسبب تفشي فيروس كورونا في بلاد التانغو، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل كان قرار الاتحاد الأميركي الجنوبي لكرة القدم صحيحاً؟ خاصة أن البرازيل تعتبر بؤرة هي الأخرى للفيروس التاجي؟

وسجّلت البرازيل حتى اللحظة 16,5 مليون إصابة مثبتة بفيروس كورونا منذ ظهور أول حالة في البلاد، توفي على إثرها 462 ألفاً، مع العلم أنه وفقاً لآخر تقرير، أعلنت وزارة الصحة المحلية هناك، إصابة 43,520 يوم 30 مايو/ أيار، فيما توفي 874 شخصاً.

على المقلب الآخر، مع الأخذ بعين الاعتبار الفارق في عدد السكان بين البرازيل (211 مليون نسمة) والأرجنتين (45 مليون نسمة)، فإن الأعداد في الأرجنتين شهدت قفزة كبيرة في الأيام الأخيرة، حيث سجلت وزارة الصحة هناك 21,346 حالة يوم 30 مايو/ أيار.

وطرح العديد من المشجعين حول العالم سؤالاً حول صوابية نقل بطولة كوبا أميركا من بلد يرزح تحت وطأة كورونا إلى آخر يعاني من الأزمة عينها، إضافة لاحتجاجاتٍ شعبية أخرى في قضايا مختلفة.

كيف نقلت إلى البرازيل؟
سينتظر الجميع الآن ردّ الشعب البرازيلي على قرار إقامة كوبا أميركا على أراضيهم، خاصة أن كولومبيا انسحبت من السباق قبل أكثر من 10 أيام، بعد احتجاجات عارمة رافضة لاستضافة هذه النسخة ضمن تظاهرات منددة بالحكومة والقرارات الضريبية التي تم التراجع عنها لاحقاً، ليتقرر سحب "الثقة" منها والإبقاء على الأرجنتين مستضيفة وحيدة للبطولة.

أكدت الأرجنتين بعدها جاهزيتها لتكون مسرحاً لبطولة كوبا أميركا، لكن ما حصل لاحقاً لم يكن في الحسبان، إذ كانت البلاد في نفس الوقت تشهد ارتفاعاً لحالات كورونا، قبل أن يتخذ القرار بعدم إقامة البطولة هناك أو حتى نصفها لتنقل إلى البرازيل.

بعد هذا القرار علّق العديد من المتابعين على ذلك بالقول: "وضع كورونا في البرازيل أسوأ من أي بلد لاتيني، كيف يمكنهم استضافة البطولة، هراءٌ وغباء".

 

بولسونارو صاحب القرارات الغريبة
قد ينفجر الشارع البرازيلي في الساعات المقبلة بوجه رئيسه جايير بولسونارو، الذي ينفرد باتخاذ قراراتٍ مصيرية من تلقاء نفسه، وذلك بهدف رفع أسهمه بين محبيه في ظلّ الانتقادات التي تطاوله من قبل شريحة كبيرة في المجتمع البرازيلي.

قبل أيام فرّقت الشرطة هناك بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تجمعات في عددٍ من المدن ضد الرئيس اليميني، بسبب عدّة أسباب بينها إدارته "الفوضوية لوباء كوفيد-19"، وسياسته في الأمازون ومصادرة أراض من السكان الأصليين.

طالب حوالي 10 آلاف متظاهر في ريو دي جانيرو الرئيس بالرحيل، خاصة أن عدد الوفيات يعتبر ثاني أكبر رقم بعد الولايات المتحدة الأميركية.

وتجاهل بولسونارو نصائح الخبراء بشأن عمليات إغلاق البلاد وإلزامية وضع الكمامات وقيود التباعد الاجتماعي، كما أنه هاجم اللقاحات وتبنّى الترويج لدواء لا فعالية له على الفيروس بحسب العلماء.

المساهمون