كرول لـ"العربي الجديد": هولندا قادرة على بلوغ نصف النهائي.. وتونس ستتأهل بهذا الشرط

24 نوفمبر 2022
كرول درب منتخب تونس في وقت سابق (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

رسم النجم الهولندي السابق رود كرول لنفسه مسيرة مميزة في عالم كرة القدم، سواء مع فريقه السابق أياكس أمستردام الذي فاز معه بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات في 1971 و1972 و1973، وكذلك كأس القارات في 1972، والدوري الهولندي 6 مرات، وكأس هولندا 4 مرات.

وتألق كرول أيضا مع منتخب "الطواحين"، الذي لعب معه 83 مباراة سجل فيها 4 أهداف رغم مركزه الدفاعي، وقد وصل معه للدور النهائي في 1974 و1978 من المونديال.

وبعد الاعتزال، خاض النجم السابق مسيرة تدريبية، ضمت عديد التجارب بالعالم العربي، في تونس والمغرب ومصر، وحصل في جميعها على عديد الألقاب والتتويجات.

"العربي الجديد" استضاف رود كرول في حوار خاص، تحدث خلاله عن مونديال قطر الحالي، والمواجهة المنتظرة بين قطر وهولندا، كما تطرق إلى حظوظ منتخب تونس في المونديال، علاوة على وضعية النجم السابق لفريق أياكس، المغربي حكيم زياش في فريقه تشلسي الإنكليزي. 

ماهي حظوظ منتخب هولندا في بطولة العالم؟

أعتقد أن منتخبنا فريق قوي، ويملك عديد المواهب المميزة، علاوة على امتلاكه لعديد اللاعبين الذين ينشطون مع أقوى الفرق الأوروبية، ويملكون خبرة كبيرة، أظن أن هولندا قادرة على بلوغ الدور نصف النهائي على الأقل.

هل يمكن أن يشكل المنتخب القطري خطرا على هولندا في المجموعة؟

في الحقيقة لا أعتقد ذلك، فالفوارق كبيرة بين اللاعبين، رغم أنني أطلب من لاعبينا بألا يستسهلوا المباراة، ويعرفوا أن أمامهم منافسا ضعيفا، يجب أن يضعوا في أذهانهم أن المفاجآت تبقى دائما واردة خاصة وأن المنتخب القطري يبحث عن التعويض والدخول في أتون المنافسة بعد خسارته أمام الإكوادور.

من ترشح للصعود إلى الدور الثاني مع منتخب هولندا من المجموعة؟

أعتقد أن التكهن صعب، لكنني أظن أن ورقة التأهل الثانية ستلعب بين الإكوادور والسنغال.

سبق لك أن دربت منتخب تونس، وعدة أندية تونسية، ماهي حظوظ "نسور قرطاج" في بلوغ الدور الثاني؟

المنتخب الفرنسي يفوق جميع منتخبات هذه المجموعة، فهو بطل العالم ومن المنتخبات الكبيرة في أوروبا، إذا أرادت تونس التأهل فعليها التفكير بالمواجهة مع أستراليا وتحقيق الفوز وهذا هو الشرط لتعزيز حظوظها في التأهل خاصة بعد تعادلها مع الدنمارك في افتتاح الجولة من المجموعة.

ماهي الذكريات التي بقيت راسخة في ذهنك عن تونس؟

لطالما أحببت البلاد والكرة التونسية، رغم أنني في بعض الأحيان مررت بظروف صعبة، أتمنى حقيقة التوفيق للمنتخب التونسي في مونديال قطر، وأن يقدم بطولة رائعة.

من ترشح لحصد لقب المونديال؟

أظن أن المنتخب البرازيلي يدخل مرشحا بارزا للفوز بلقب البطولة، بفضل كتيبة من النجوم التي يضمها في صفوفه، بالإضافة إلى منتخب الأرجنتين، الذي يشكل فريقا مميزا عكس البطولات الماضية، التي كان يعتمد فيها بالخصوص على ليونيل ميسي، ورغم هزيمته المفاجئة أمام السعودية سيبحث عن النهوض من جديد، علاوة على منتخب فرنسا، بشرط أن يعود إلى مستواه المعهود، وليس بذلك المردود الذي ظهر به في دوري الأمم الأوروبية والحفاظ على أدائه الذي ظهر به أمام أستراليا وفازت برباعية مقابل هدف، ولا ننسى بعض المنتخبات الأخرى القادرة على تحقيق المفاجأة مثل ألمانيا وهولندا.

 

من تتوقع أن يكون النجم الذي سيخطف الأنظار في هذه البطولة؟

هناك العديد من اللاعبين الذي ينتظرهم جميع المشاهدين لإمتاعهم في كأس العالم، مثل ميسي ونيمار، لكن أعتقد أن الجانب البدني سيؤثر كثيرا على عديد اللاعبين، الذين سيخوضون عددا كبيرا من المباريات في ظرف قصير، على اعتبار أن هذه البطولة تقام على غير العادة في منتصف الموسم، وجميع اللاعبين قد خاضوا في الفترة الماضية مع فرقهم مواجهات بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام، لذلك أتوقع أن تكون هناك عديد الإصابات خلال البطولة.

لماذا فشل المغربي زياش في إبراز إمكاناته مع تشلسي؟

حكيم زياش لم يحصل على فرصته الكاملة في تشلسي، لاعب مثله يحتاج للمشاركة في المباريات حتى يستطيع أن يتطور، لكنه لا يحصل على وقت لعب كاف، إنه يملك إمكانات رهيبة، شخصيا أحب طريقة لعبه كثيرا، لكنه بحاجة للعب جميع المباريات، رغم أن من الطبيعي ألا يكون في قمة مستواه خلال جميع المباريات.

أظن أنه يحتاج إلى الثقة أكثر من مدربه، ما لاحظته أنه حين يلعب ويقدم مباريات كبيرة، يعود إلى دكة البدلاء في المباراة التالية، بهذه الطريقة لا يستطيع أن يتقدم، فلاعب كرة القدم يحتاج إلى نسق المباريات ليتحسن، لكن رغم ذلك فإنني أثق به كثيرا وسيقدم بطولة عالمية من الطراز الرفيع.

هل لديك عروض للعودة إلى التدريب من جديد في العالم العربي؟

العروض دائمة موجودة من الوطن العربي، لكنني أبحث عن فريق يلبي طموحاتي، فأنا مدرب أحب التحديات، ولقد تمكنت من الفوز بالألقاب في ثلاث بطولات مختلفة، المشكلة في الفرق العربية أنهم يطلبون منك الفوز بالبطولات سريعا، في الوقت الذي يجب أن تحظى بالوقت الكافي لتشكيل فريق قوي، مثلما فعلت مع النادي الصفاقسي.

المساهمون