مرت على كرة القدم سنوات عجاف، بسبب الحروب التي شهدها العالم، خصوصاً في الحربين العالميتين، الأولى والثانية، مما تسبب بإيقاف النشاطات بأغلب بلدان العالم، في وقت كانت فيه الساحرة المستديرة، سبباً في توقف الحرب العالمية الأولى لفترة وجيزة مؤكدة تأثيرها حتى في حالة الحروب والقتال.
وبعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا، أعلنت رابطة الأندية الأوكرانية، الخميس، تعليق منافسات بطولة الدوري المحلي لمدة 30 يوماً، بعد حدوث هجوم من الجانب الروسي على العاصمة كييف، كما تفاعل عالم الرياضة بشكل عام مع الأحداث وكانت كرة القدم بطبيعة الحال غير بعيدة عن أجواء الحرب.
كيف عاشت كرة القدم في الحرب العالمية الأولى؟
بعد اندلاع شرارة الحرب بداية القرن العشرين، توقفت المسابقات الكروية لبعض الوقت، حيث أوقف النشاط بالدوري الإنكليزي بالإضافة إلى الدوري الألماني، خلال الفترة ما بين 1914 حتى 1919، بسبب الظروف الصعبة التي عاشها البلدان، وفي ألمانيا، توج غروثر فيورث، بآخر لقب قبل إيقاف المسابقة، قبل أن يفوز فريق نورنبرغ بالبطولة بعد عودتها مباشرة، وفي إيطاليا أيضاً، توقفت المسابقة لمدة 4 سنوات، ليفوز إنتر ميلان ببطولة 1919.
الحرب العالمية الثانية.. الحال لم تكن أفضل
في الحرب الأصعب على الإطلاق بتاريخ العالم، توقفت الدوريات في كل من إنكلترا وإيطاليا، من عام 1940 حتى 1946، نتيجة قوة المعارك، حيث أوقفت المسابقة الإنكليزية بعد 3 جولات من انطلاقها، أما في ألمانيا، فاستمر الدوري لعدة سنوات أثناء الحرب، قبل إيقافه لمدة 3 سنوات متتالية أعوام 1945، 1946، 1947، حيث كان درسدنير آخر بطل للدوري عام 1944، فيما توقف الدوري الإيطالي لمدة عامين في 1943 و1944، ليفوز تورينو ببطولة 1945 بعد العودة.
"الساحرة المستديرة" توقف الحرب
توقفت الحرب العالمية الأولى عام 1914 بين الجيش الألماني ونظيره الإنكليزي، بحسب ما كشفه تقرير سابق لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث أكد أنه في 25 ديسمبر/كانون الأول من عام 1914، وتزامناً مع احتفال العالم بقدوم عيد الميلاد، كانت الحرب العالمية الأولى في شهورها الأولى، إلا أنها توقفت لفترة وجيزة، مع إقامة مباراة لكرة القدم بين أفراد الجيشين، قيل إنها انتهت بفوز الجيش الألماني بهدفين مقابل هدف.
مثل اليوم عام 1914، توقفت الحرب لفترة وجيزة بين قوات بريطانيا وألمانيا لتبادل التهاني ولعب مباراة كرة قدم فيما عُرف فيما بعد بهدنة عيد الميلاد.
— FIFA.com - عربي (@fifacom_ar) December 25, 2017
يقال إن الألمان فازوا بهدفين مقابل هدف، لكن الأرجح أن الفائز الحقيقي تلك الليلة كان سمو المشاعر الإنسانية خلال فترة مظلمة بتاريخ البشرية pic.twitter.com/Jv6eNAm7UC