تأهل برشلونة في موسم 2007-2008 لنصف نهائي دوري الأبطال لمواجهة مانشستر يونايتد الإنجليزي تحت قيادة السير أليكس فيرغسون وفي ظل وجود أسماء مثل كريستيانو رونالدو وبول سكولز وكارلوس تيفيز، لكن الأمور في الدوري لم تكن على ما يرام.
تعادل الفريقان ذهابا بهدف لمثله في كامب نو ثم كانت مباراة العودة في أولد ترافورد في المباراة التي سجل بها سكولز لـ"الشياطين الحمر" وأنقذ فيها الحارس الهولندي فان دير سار فرصة لميسي كانت كافية لقلب الطاولة، ولكن في النهاية تأهل مان يونايتد للنهائي.
لم تتوقف الأمور عند هذا حيث أنهى البرسا الليغا في المركز الثالث بفارق 18 نقطة عن ريال مدريد، بل واضطر البرسا لعمل ممر شرفي له في سانتياغو برنابيو، واكتملت المصائب أيضا بخروج الفريق من نصف نهائي الكأس أمام فالنسيا الذي توج لاحقا باللقب.
بخلاف الأزمة الرياضية التي كان يعاني منها النادي على صعيد الأداء والنتائج، فإن الوضع الإداري كان محتدما باستقالة ساندرو روسيل من منصبه وبدأ العمل في الخفاء لسحب الثقة من جوان لابورتا رئيس النادي الذي تعرض حاسوبه الشخصي للسرقة من داخل النادي.
يقول لابورتا بنفسه عن تلك الفترة "لقد كان أمرا محبطا، لذا كان يجب اتخاذ قرارات كبيرة، وتوصلت أنا وباقي زملاء مجلس الإدارة لضرورة تجديد الفريق والقيادة. تحدثت مع اللاعبين أبناء النادي تشافي وإنييستا وبويول وفيكتور فالديس، الذين كانوا قد نضجوا بصورة كبيرة، كان يجب عليهم أن يصبحوا القادة في غرف الملابس على أن يكون ليو هو مرجعية الفريق".
يروى رئيس برشلونة السابق أيضا أنه خيّر اللاعبين بين البرتغالي جوزيه مورينيو أو بيب غوارديولا لقيادة الفريق في الموسم المقبل، حيث وقع الاختيار على الأخير إذ يقول لابورتا عن الحوار الذي جمعه بمدربه القادم للاتفاق على كل الأمور "تحدثنا عن اللاعبين ومن الذي يرغب في استمراره وهكذا، وظل يصف ليو بالماكينة التي لا تهدأ، كان بيننا اتفاق أن يكون مرجعية الفريق مع ضرورة استمرار إيتو".
كان على لابورتا أداء مهمات أخرى صعبة، حيث تمثلت الأولى في إعلام رونالدينيو بأن النادي يشرف على بدء مرحلة جديدة مليئة بالتغييرات وأنها ستشمله، حيث تقبل البرازيلي الأمر بصورة ودية وانتهى الأمر لاحقا بانتقاله إلى إيه سي ميلان الإيطالي.
المحطة التالية كانت منزل ميسي القريب. مكالمة هاتفية أكدت وجود اللاعب ووالده هناك، حيث كان يتوجب على لابورتا أداء المهمة الثانية التي كانت صعبة بقدر الأولى نظرا لطبيعة العلاقة الخاصة بين ميسي ورونالدينيو في تلك الفترة.
وصل لابورتا لمنزل ميسي، وبعد عبارات الترحيب وأصول الضيافة التقليدية قال رئيس برشلونة السابق للاعب الأرجنتيني "ليو، يجب عليك أن تمسك دفة القيادة وتخلف رونالدينيو، تولّ هذه المهمة، القميص رقم 10 أصبح لك".
قبل ليو المهمة على الرغم من أن الأمر كان يتعلق بصديقه رونالدينيو، لأنه في النهاية لاعب محترف خاصة بعدما أخبره لابورتا بخطط النادي لإعطاء دور أكبر لأبنائه ومنهم بيب غوارديولا حيث أضاف "بيب سيفهمك، إنهم يعرف برشلونة جيدا، ويقول إنك ماكينة لا تهدأ".
أبلغ لابورتا ميسي أيضا بأن النادي تعاقد مع داني ألفيش واقترابه من إعادة بيكيه للمنزل قادما من مانشستر يونايتد، وهو النبأ الذي أسعد ميسي كثيرا خاصة أنه كان طلب هذا الأمر تحديدا حينما قال لرئيس البرسا السابق في إحدى المرات ممازحا "تعاقد معه، لقد كان يدافع حينما كنا نحن في فرق الناشئين".. لقد كانت بداية حقبة جديدة لبرشلونة وميسي.
اقرأ أيضا
(كتاب ميسي 22)..ميسي ولعنة الإصابات
(كتاب ميسي 21).."هاتريك" الكلاسيكو وهدف خيتافي المارادوني
(كتاب ميسي 20).. مونديال 2006 وإهانات متنوعة بحق ليو
(كتاب ميسي 19).. ميسي يبكي مجددا في باريس
(كتاب ميسي 18)..أزمة ميسي ومورينيو والمسرح الكتالوني
(كتاب ميسي 17)..بطاقة حمراء وبكاء و"صيف إيطالي" متوتر
(كتاب ميسي 16) ... مونديال الشباب 2005 وركلات المصريين
(كتاب ميسي 15)..الانطلاقة الكتالونية والهدف الأول ريكارد ورونالدينيو
(كتاب ميسي 14)..فشل إسبانيا ودور بييلسا مع "ميتشي"
(كتاب ميسي 13)..ريكارد وفرصة ميسي
(كتاب ميسي 12)..أرواح ميسي الأربع ومواجهة راموس الأولى
(كتاب ميسي..11) "موسم القناع" وخطيئة أرسنال
(كتاب ميسي 10) فيلانوفا ومقالب الحارس الشخصي بيكيه
(كتاب ميسي 9) البداية الكتالونية
(كتاب ميسي 8) مباراة التنس التي غيرت تاريخ الكرة
(كتاب ميسي 7).. انتظار ريكساش والنهاية السعيدة
(كتاب ميسي 6).. لغز اختفاء "المايسترو"
(كتاب ميسي 5)... أزمة هرمون النمو
(كتاب ميسي 4).. أسطورة طفل نيولز أولد بويز
(كتاب ميسي 3)... ليو في المدرسة ومغامرات الجيش!
(كتاب ميسي 2) الجدة سيليا وملعب جراندولي
(كتاب ميسي 1).. ميسي الذي نجا من الموت جنيناً