ينشر موقع "العربي الجديد" حلقات مترجمة من كتاب "أريغو ساكي.. كالتشيو توتالي"، تتناول حياة أسطورة التدريب، والذي لم يلعب الكرة بشكل احترافي خلال مسيرته، ونجح في قيادة العديد من الفرق إلى القمة في فترة الثمانينيات، في ما يلي الحلقة السابعة:
لم تكن بداية الموسم جيدة لأن المجهود الذي بذلناه خلال فترة الإعداد، كان لا يزال في مرحلة الهضم. كان اللاعبون في حاجة لبعض الوقت لتفهم كل الأمور على الرغم من أننا كنا نعمل بدرجة أقل بنسبة 25 أو 20% عن موسمي الأخير مع بارما.
في أول مباراة فزنا على بيزا بثلاثة أهداف لواحد، حيث سجل لنا دونادوني وخوليت وفان باستن، ولكن في المباراة الثانية خلال ذلك اليوم المشمس الرائع في سان سيرو خسرنا بهدفين من فيورنتينا. لاحت للفريق فرص كثيرة، ولكن لم نتمكن من التسجيل حيث جاء العقاب في صورة هدفي دياز وروبرتو بادجيو.
فان باستن
خلال الأيام التي تلت الهزيمة اقترب مني فان باستن ودار بيننا هذا الحوار:
- لماذا تعاملني مثل بقية اللاعبين؟
- لماذا يجب ألا أفعل هذا؟ إنك شخص ذكي. إذا ما عاملتك بصورة مختلفة سأكسر حالة التناسق الموجودة داخل المجموعة. القواعد تسري على الجميع.
أطلق فان باستن بعدها تصريحات بخصوص الهزيمة من فيورنتينا وكتبت الصحافة تعليقاً عليها "فان باستن ضد ساكي" و"فان باستن لا يحب ساكي". لم أقل شيئاً طوال الأسبوع. البطولة كانت بدأت بالفعل، ولكن في الجولة الثالثة في تشيزينا أعلنت التشكيل. كان على فان باستن الجلوس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين. قلت له:
- "بما أنك تعرف كثيراً عن كرة القدم فلتأت لتجلس معي على الدكة ولتشرح لي الأخطاء التي ارتكبتها".
كان يجب أن يدرك أن القيادة أمر يخص النادي وأنهم اختاروني أنا لأصبح مسؤولاً عن هذا الأمر لأعتني بالشؤون الفنية والتكتيكية. كان تحذيراً للجميع. كان خوليت وفان باستن يبحثان عن امتيازات قبلها بالفعل. كنا نلعب ودية مع لاتسيو ومساء كانا سيخرجان من الفندق، ولكن استوقفتهما وقالا لي إنهما سيخرجان كما يفعلان في هولندا فأخبرتهما "هذه ليست هولندا، اللاعبون كلهم في أسرتهم وهذا ما يجب أن تفعلاه".
إذا ما كانت هناك امتيازات، ستغيب الديمقراطية وفي غياب الديمقراطية لن توجد مساواة وإذا ما انعدمت المساواة سيغيب التطور. كان يجب على الجميع أن يعرف من أنا وما هو دوري وما هي سلطتي.
الصحافة
بدأت الصحف تقول سريعاً إنني لن أتمكن من الصمود حتى عطلة أعياد الميلاد. "ساكي سيقال في منتصف الموسم". لم يكن برلسكوني بعيداً عن الانتقادات أيضاً، خاصة بعد تصريحاته التي قال فيها إنه سيجعل ميلان ليس أفضل نادٍ في إيطاليا فقط بل في العالم.
بدأت الأزمة في اتخاذ بعد جديد بعد الخسارة من إسبانيول في كأس الـ(يويفا) بموسم 1987-1988. في ذلك العام وصل الفريق الإسباني للنهائي الذي خسره من باير ليفركوزن. على الرغم من الإقصاء إلا أن الأمر كان مفيداً. كانت حدثت بعض الأشياء قبل المباراة التي كان يجب أن آخذها في الاعتبار.
لا أتحدث عن الشائعات التي تقول، إن خوليت خرج قبل المباراة مع إعلامية. لا أعرف إذا ما كان الأمر حقيقياً أم لا، ولكن مستواه في الملعب كان حابطاً. في غرفة الملابس شاهدت اللاعبين يتحدثون عن ارتفاع وانخفاض الأسهم في بورصة ميلانو. قلت لنفسي "ما هذه الأشياء التي تحدث في الدرجة الأولى".
المواجهة
قبل مواجهة فيرونا اجتمع برلسكوني معنا في غرفة الملابس، وقال خطاباً قصيراً للغاية "أنا من اخترت هذا المدرب وهو يحظى بثقتي المطلقة. من لا يتبع تعليماته لن يستمر معنا. أنتظر من الجميع عملاً طيباً". كان هذا تأكيداً على ما سبق وقلته.
داخل غرف الملابس واجهت اللاعبين وقلت لهم "أنا لست أحداً يذكر ولكن أنتم أيضاً. في العام الماضي الفريق أنهى المسابقة في المركز الخامس. منذ 10 سنوات لم تفوزوا بالدوري ومنذ 20 عاماً لم تلمسوا كأس أوروبا. هذا أمر يجب أن تفكروا فيه.. أنا هنا لجعلكم أفضل. أفضل مما أنتم عليه. لا يتدرب السائق على سرعة 100 كلم في الساعة من أجل التسابق بسرعة 200 كلم".
ذهبنا إلى ملعب فيرونا الذي كان منذ عامين توج باللقب. هناك بدأت أخيراً، في رؤية ميلان كما أرغب. على ما يبدو فإن كل ما حدث سابقاً كان ضرورياً لنصل لهذه اللحظة؛ لميلان الجديد، لدرجة أن مسؤول قسم الرياضة بجريدة (الميسادجيرو) جاني ميليوديني، كتب إنني لن أتمكن فقط من الاستمرار في قيادة الفريق حتى عطلة أعياد الميلاد، بل بنهاية الموسم سأحتفل باللقب.
كان الفريق تمكن من تخطي الأزمة. شعرت أن ثمار مجهودي بدأت في الظهور. خوليت أبهرني. (كان فان باستن مصاباً في هولندا بتلك الفترة). أذهلتني طريقة استعداده للمباراة. سابقاً كان يبدو إما مستاء أو كثير المزاح. قبل المواجهة كان في قمة الاستعداد والتركيز. لم يسبق لي أن رأيته بنفس الطريقة. بعد المباراة تحدث معي أحد مدافعي فيرونا وسألني "ولكن مما هو مخلوق؟ نحن من تعرض للأذى حينما حاولنا ضربه".
كان رود خوليت هو المحرك الحقيقي لعامي الأول. ريكارد كان لا يزال في ساراجوسا وفان باستن لعب ثلاث مباريات كاملة فقط من أصل 30 وإن كان تمكن من تسجيل أهداف حاسمة. هذا للرد على من يقولون، إننا فزنا فقط بفضل الهولنديين الثلاثة. ولكن هذا لم يكن صحيحاً. الحقيقة أننا كنا فريقاً كما يجب أن يكون.
أصبح خوليت شخصية عظيمة. المثال الحقيقي لكرة القدم التي أرغب في وجودها بالملعب. كان يجبر لاعبين بحكم تاريخهم وعادات إيطاليا يفضلون البقاء في الخلف على الركض للأمام.
هذا كان أحد أهم وأكبر نقاط الاختلاف، مثالاً على كرة القدم الشجاعة المتفائلة التي تتمتع بشخصية قوية وقدرة على تفسير اللعب. في مرحلة عدم الاستحواذ كان الفريق يركض نحو الأمام للهجوم ولغلق المساحات وتجنب المرتدات. كان الفريق يمتلك تنظيماً رهيباً وامتلك اللاعبون قبل أي شيء الحس الزمني المطلوب، لأن كل ما يحتاجه الأمر هو لحظة واحدة من عدم الاعتناء لكي تهتز شباكك من مرتدة وهو أفضل تكتيك يعرفه الإيطاليون.
موقف لا ينسى
حينما قمت بتخفيض حدة التدريبات التكتيكية الدفاعية بدأت في تنزيل معدل الحمل التدريبي، توقفنا عن القيام بتدريبات مرحلة عدم الاستحواذ على الكرة بكل ما فيها من تكتلات وتمركزات وقائية. لم تكن مسألة التكتلات والتموضع الوقائي بدون كرة معروفة في تلك الفترة. بكل بساطة: في حالة عدم امتلاك الكرة لا يجب أن يكون الخصم هو بداية المرجعية بل يأتي في ذيل قائمة تتصدرها الكرة ثم موقع زميلك.
يمكن تلخيص الأمر في تلك العبارة التي كنت أقولها للاعبين "إذا ما تابعتم الخصم، لن تصبحوا فريقاً أبداً ولن تنجحوا أبداً في أن تكونوا كتلة واحدة، ستلعبون دائماً كرجل لرجل".
بعد مرور سبعة أو ثمانية أيام من خفض حدة التدريبات حدث موقف لا ينسى. وجدت فرانكو باريزي يقول لي "إذا لم نكرر هذه التدريبات سننساها" كانت هذه إشارة أخرى حول عقلية الفريق الفائزة. إنها ثمار العمل والإصرار التي جعلت الفريق يتفهم أهمية المجهود اليومي.
أربع مواجهات من الجحيم
انتهت أول ستة شهور مع ميلان بشكل صعب. كانت تنتظرنا مباريات صعبة وهامة: روما ودربي ميلانو على أن نواجه لاحقاً في يناير بعد عطلة أعياد الميلاد كل من نابولي ويوفنتوس.
أمام روما ألقى أحد المشجعين بألعاب نارية قبل بداية الشوط الثاني. تعرض فرانكو تانكريدي للإغماء بعد إصابته بحالة صدمة وارتفاع في الضغط جعلته يفقد إحساسه بساقيه. فزنا بهدف نظيف ولكن بسبب تلك الأحداث احتسبت نتيجة المباراة لصالح روما بالفوز بهدفين. كانت ضربة قوية.
شعرت باستياء كبير. لم أقدر على النوم في تلك الليلة. ذهبت إلى صالة الألعاب الرياضية لاستعادة طاقتي عبر رفع الأثقال. أتذكر أنني قمت بتدريب القرفصاء بوزن 110 كغ. لحسن الحظ كنت أتعافى بسرعة كبيرة.
عدنا يوم الثلاثاء للعمل. كان يجب علينا الاستعداد لمواجهة إنتر يوم السبت. في تلك الفترة كان برلسكوني يرغب في بث إشارة اطمئنان لي وقال أمام الصحافيين "أريجو ساكي سيظل مدرباً للفريق خلال العام القادم". كان الرئيس يسعى لمساعدتي على نسيان ما حدث عبر تجديد الثقة.
في الدربي أمام إنتر كان الملعب على وشك الانفجار. كنت اتخذت قراراً بوضع رأسي حربة هما خوليت وماسارو. هذا الأخير كان عمره 26 عاماً ولم يسبق له أبداً اللعب كرأس حربة بل فقط كجناح. كان ابتكاراً تكتيكياً وفرصة لحوالى 50 أو 60 صحافياً يتمنون إقالتي. كان باريزي موقوفاً لهذا اتخذت قراراً جريئاً أيضاً، بإشراك كوستاكورتا القادم من الدرجة الثالثة لأول مرة.
ربما يبدو الأمر بمثابة مخاطرة كبيرة، ولكن من يثق في أفكاره يجب عليه أن يخاطر وكما أقول دائماً فإن اللعب هو المهم. اللاعبون هم أداة لتنفيذ المشروع. تمكننا من الفوز بهدف نظيف جاء عبر النيران الصديقة بفضل الضغط الذي مارسناه. كنا نحن من أجبرناهم على الخطأ.
جاء الآن موعد مواجهة نابولي. لم يكونوا يمتلكون مارادونا فقط حينها بل أيضاً، فريقاً مليئاً باللاعبين أصحاب المهارات ومنهم على سبيل المثال كاريكا الذي كان في قمة تألقه. كانت مواجهة مرتقبة: خوليت ضد مارادونا. أظن أن ملعب سان سيرو كان يتواجد به 80 أو 90 ألف شخص.
بمجرد إطلاق صافرة البداية حاصرنا نابولي في منتصف ملعبهم، ولكن فجأة جاءت لعبة عبقرية بين مارادونا وكاريكا لتحطم كل نظرياتي عن كرة القدم، سجل منها نابولي الهدف الأول، ولكن لم نتراجع. أحكمنا الإغلاق على نابولي في ملعبه وتمكنا من إحراز هدفين عبر فيرديس، وخلال الشوط الثاني سجل خوليت ودونادوني لتنتهي المباراة لصالحنا بأربعة أهداف لواحد.
كان يوفنتوس ينتظرنا، يوم الأحد التالي، كان مر 17 عاماً دون أن يتمكن ميلان من الفوز في تورينو. دعا جاني أنجيللي برلسكوني لتناول الطعام وحينما عاد الرئيس دار بيننا هذا الحوار:
- أنجيلي سألني إذا ما كان بإمكانه تحية اللاعبين قبل المباراة. ما رأيك؟
- في أي وقت قال المحامي إنه سيصل؟
- الثانية إلا ربع.
- حسناً نحن في الواحدة والنصف سنخرج من غرف الملابس من أجل الإحماء.
كنت أخشى من أن يؤثر أنجيلي على اللاعبين بكاريزمته المعهودة. حينما وصل لغرف الملابس ولم يجدني سوى أنا وبرلسكوني قال "كنت أعرف أن لديكم فريقاً عظيماً.. أتمنى ألا تفسداه أنتما الاثنان".
فزنا بتلك المباراة بهدف نظيف. كان الذهاب لتورينو يعني خسارة مضمونة بالنسبة لميلان. أتذكر أن أحد لاعبي يوفنتوس توقف وقال لي "أخيراً، فريق يلعب كرة قدم حقيقية". منذ تلك المباراة بدأت أشعر برضا كبير وأن الفوز بالدوري ممكن.
كان نابولي في تلك الفترة يواصل انتصاراته بسبب الأداء الاستثنائي لمارادونا وكاريكا وكارنيفالي، ولكن كانت هناك كثير من العيوب الموجودة داخل الفريق وبالأخص في الناحية الدفاعية.
مرت مباراة تلو الأخرى وفي الدور الثاني جمعنا قدراً كبيراً من النقاط عبر الفوز وتسجيل كثير من الأهداف وفرض طريقة لعبنا سواء على أرضنا أو خارجها. تمكنا من القضاء على عامل الملعب تماماً. أصبحنا على بعد نقطة واحدة لنابولي.
طلب برلسكوني
قبل مواجهة نابولي على أرضه في سان باولو طلب مني برلسكوني الاجتماع مع الفريق لنتناول العشاء جميعاً. في ذلك المساء في أركوري وقف الرئيس لأكثر من نصف ساعة أمام اللاعبين وتحدث عن أهمية ميلان والكرة بالنسبة له.
كان متأثراً للغاية. كانت مرت عشر سنوات تقريباً على آخر مرة توج فيها الفريق بشيء. إنها فرصة استثنائية بالنسبة له وللمدينة وللفريق وللنادي. كان يرغب في أن نفوز بأي ثمن، لذا فإنه في نهاية خطابه قال:
-"لهذا يا فتياني الأعزاء أطلب منكم القيام بتضحية من أجلي. التوقف لمدة شهر عن ممارسة الجنس لأن هذه فرصة للتتويج بلقب الدوري الإيطالي. هذه الفرصة لا تأتي كثيراً. يجب أن تضعوا كل قوتكم وطاقتكم في الملعب وأنتم في قمة التركيز".
لم يتحدث أي شخص من الحضور. نظرت لخوليت الذي ظهر كما لو كان يزن الأمر في رأسه وشعره يهتز يميناً ويساراً، لذا قلت "سيدي الرئيس.. يبدو أن رود يرغب في قول شيء ما".
وقف خوليت ببنيته العملاقة ونظر في البداية لكل اللاعبين ثم برلسكوني وقال "رئيسي.. لا يمكنني الركض وأشيائي ممتلئة!". ضحك الجميع باستثناء برلسكوني لأنه كان جاداً للغاية في خطابه. وصل الأمر للصحف التي وضعت عناوين مثل "لا للجنس في ميلان!".
المنعطف الأخير
جهز النادي رحلة نابولي بأفضل طريقة ممكنة لإبعادنا عن أي مضايقات من الجمهور. أقمنا في فندق في الطابق الثاني والثلاثين بناطحة سحاب فيما تم إغلاق الشارع بشكل جعلنا ننام بكل عمق.
أقيمت المباراة التي وصفها مارادونا إنها "معركة نهاية العالم" في الأول من مايو 1988. كان ميلان يطير ويضغط في كل أنحاء الملعب بالشوط الأول وأهدرنا عدداً كبيراً من الفرص. سجل فيرديس الهدف الأول (ق30) وأصبحنا نتقدم في النتيجة، ولكن أمامنا كان يلعب مارادونا صانع الفريق الذي قام بسحره وسجل من ركلة حرة بعد أن جعل الكرة تحف بأذن خوليت عن قصد لتدخل المرمى.
خلال الاستراحة كان اللاعبون يجلسون بيأس في غرفة الملابس. كان يجب علي القيام بشيء ما لذا قلت لهم "أنا متأكد من الفوز. لهذا سندفع بمهاجم آخر". أدخلت فان باستن العائد من الإصابة.
تألق خوليت في الشوط الثاني لأنه كان أكثر المقتنعين بأننا سنرحل بالنقاط الثلاث من سان باولو. كان رود أشبه بصخرة. رجل المباراة، فبعد سلسلة من المراوغات أرسل عرضية لفيرديس الذي سجل بالرأس لنتقدم مجدداً. أصبحت المباراة في قبضتنا مجدداً. ثم جاء خوليت ليقطع الملعب بطوله مجدداً قبل أن يمرر الكرة لفان باستن الذي سجل الهدف الثالث. قبل نهاية المباراة بدقائق عاد كاريكا ليقلص الفارق برأسية. مع نهاية المباراة قال مارادونا إننا الفريق الأقوى وإننا سنفوز بالبطولة.
كان اللقب بين أيدينا بالفعل. كنا سنواجه اليوفي، في الأسبوع التالي، على سان سيرو ونحن في الصدارة. الحقيقة إننا لم نلعب جيداً وانتهت المباراة بالتعادل سلبياً، ولكن نابولي المرهق نفسياً وجسدياً عقب الخسارة أمامنا عاد ليتعرض للهزيمة أمام فيورنتينا بثلاثة أهداف لاثنين.
في مباراتنا الأخيرة أمام كومو لم أصدق حينما أطلق الحكم صافرته ليعلن تتويجنا باللقب انطلقت الاحتفالات. كان الأمر أشبه بانفجار من الفرح. أتذكر أنه عند عودتنا لميلانو كانت المدينة اصطبغت باللونين الأحمر والأسود. السيارات والمباني والناس. الأمر كان أشبه بفيضان من الأحمر والأسود. إنها واحدة من تلك اللحظات التي تدرك فيها معنى الجمال والسعادة التي تنقلها كرة القدم.