كامارا وسواريز الأكبر سناً في نهائيات كأس أفريقيا.. هل ستصنع خبرتهما الفارق؟

08 يناير 2022
الخبرة ستكون مهمة في النهائيات (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يسير كل من لاعب سيراليون كي كامارا، وماركو سواريز، لاعب منتخب الرأس الأخضر، البالغين من العمر 37 عاماً، على خطى الأسطورة المصرية عصام الحضري، أكبر لاعب يشارك في نهائيات كأس أمم أفريقيا، عندما شارك في الغابون بسنّ 44 عاماً عام 2017.

وخلال نهائيات كأس أمم أفريقيا المرتقبة في الكاميرون بين 9 يناير/كانون الثاني و6 فبراير/شباط، فإنّ كل لاعب منهما سيحاول الاستفادة من خبرته من أجل مساعدة منتخب بلاده خلال هذه النسخة التي تبدو صعبة على كل منتخب، ولن يكون من السهل التأهل إلى الدور الثاني.

سواريز يقود الجيل الأسطوري

ليس من قبيل المصادفة أن يكون ماركو سواريز، الذي أمضى معظم مسيرته الرياضية في البرتغال وقبرص، في قيادة الجيل الأسطوري لأسماك "القروش الزرقاء". ويشارك سواريز للمرة الثانية في نهائيات كأس الأمم الأفريقية منذ ظهور الرأس الأخضر لأول مرة في عام 2013 في جنوب أفريقيا، عندما ساعد بلاده في الوصول إلى ربع النهائي. واستعاد مكانه بعدما غاب عن المشاركة في تشكيلة الرأس الأخضر بنسخة 2015 التي استضافتها غينيا الاستوائية.

وخاض سواريز 46 مباراة دولية سجل خلالها ثلاثة أهداف منذ ظهوره لأول مرة مع الرأس الأخضر في عام 2006. ولا يمكن تناسي إسهاماته من خلال التصفيات المؤهلة، بما في ذلك تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2008 و2012 وكذلك تصفيات كأس العالم 2010 و2014.

وسيتولى سواريز قيادة تشكيلة تضم الحارس جوزيمار دياس "فوزينيا" البالغ من العمر 35 عاماً ومهاجم طرابزون سبور خورخي دجانيني تافاريز (30 عاماً) والمهاجم رايان مينديز من بين آخرين، وقد شارك الثلاثي في نهائيات 2013 و2015.

وبقيادة المدرب بيدرو ليتو بريتو، الملقب بـ "بوبيستا"، سيسعى الرأس الأخضر لتحقيق ما هو أفضل من بلوغ ربع النهائي، وتدفعهم رغبة كبيرة في تجاوز مرحلة المجموعات، لكنهم يعرفون أيضاً العقبات الهائلة في المجموعة الأولى، حيث يتعين عليهم التنافس مع المضيف والبطل خمس مرات الكاميرون، ووصيف 2013 بوركينا فاسو وإثيوبيا بطلة 1962.

سيراليون تعتمد على كامارا

عادت سيراليون إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى منذ نسخة 1996 في جنوب أفريقيا. وقد أسهم كي كامارا المحترف في الدوري الفنلندي كثيراً في هذا النجاح التاريخي. ولد كامارا ونشأ في كينيما، ثالث أكبر مدينة في سيراليون، وبدأ مسيرته في اللعب مع نادي كالون إف سي في عام 2001، ثم هاجر لاحقاً إلى الولايات المتحدة، ولعب كرة القدم بالجامعات.

وبعدها انتقل إلى نورويتش وميدلسبره الإنكليزيين، ثم عاد إلى الدوري الأميركي لكرة القدم الذي تألق فيه كثيراً. وشارك كامارا دولياً لأول مرة في 2010 خلال تعادل سيراليون 1-1 مع مصر في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012، وكوّن شراكة منتظمة في البداية مع القائد السابق وزميله في كينيما محمد كالون.

واعتزل كالون في 2016 وسلّم زمام الأمور الهجومية لكامارا، الذي سجل هدف سيراليون الوحيد أمام بنين في طريق التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى منذ 26 عاماً. ويُعَدّ كامارا واحداً من 10 لاعبين فقط سجلوا 100 هدف في تاريخ الدوري الأميركي لكرة القدم. وقد حقق هذا الإنجاز في 300 مباراة، وهو حالياً الخامس على لائحة الهدافين التاريخيين للبطولة.

كرة عالمية
التحديثات الحية

ويعلّق المدرب جون كيستر آمالاً على كامارا صاحب 37 مباراة دولية و7 أهداف، الذي سيتمتع بدعم القائد با مودو جاني، ومدافع إنكلترا السابق ستيفن كولكر. ومع ذلك، لن تكون المهمة سهلة بالنسبة إليهم في المجموعة الخامسة في منافسة حاملة اللقب الجزائر وبطلة 2015 ساحل العاج، وغينيا الاستوائية.

المساهمون