كاردوسو غاضب بعد شغب ديربي تونس ويلمح إلى مغادرة الترجي

03 يونيو 2024
كاردوسو خلال لقاء الأهلي، 15 مايو 2024 (أيمن عارف/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ميغيل كاردوسو، المدير الفني لنادي الترجي، يعبر عن غضبه الشديد في مؤتمر صحفي بعد مباراة ضد الأفريقي بسبب أحداث الشغب والاشتباكات بين الجماهير والشرطة، مؤكدًا أن ما حدث لا يمت لكرة القدم بصلة.
- كاردوسو ينتقد بشدة استمرار المباراة رغم استخدام الغاز المسيل للدموع والاشتباكات، مشيرًا إلى أن الحادثة تمثل خسارة كبيرة لتونس وللاتحاد المحلي لكرة القدم، ويشدد على أن الفوز لم يجلب له السعادة.
- يلمح كاردوسو إلى إمكانية مغادرته تونس بعد الحادثة، معربًا عن خيبة أمله العميقة وقلقه من تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل، ويغادر المؤتمر الصحفي مباشرة بعد إعلانه عن هذه المخاوف.

ثار المدير الفني لنادي الترجي البرتغالي ميغيل كاردوسو في المؤتمر الصحافي، بعد مواجهة الأفريقي، ضمن منافسات الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، الأحد، التي انتهت بفوز الترجي (2- 1)، وذلك بسبب أحداث الشغب، التي شوهت المباراة، بعدما حدثت اشتباكات بين الجماهير وأفراد الشرطة، الذين اضطروا لاستعمال الغاز المسيل للدموع، من أجل إخلاء استاد حمادي العقربي برادس، من المشجعين.

وافتتح كاردوسو، المؤتمر الصحافي، قائلاً: "أتمنى أن يسمعني كل الحضور جيداً، فالكلام مهم جداً لكم، ولتونس عموماً، ما حدث اليوم ليس له أية علاقة بكرة القدم، هذه ليست رياضة، بالنسبة لي كرة القدم هي طريقة للعيش، وليست سبيلاً للموت، لم أصل إلى تونس حتى أعيش لحظات مثل هذه، أنا هنا من أجل العمل، وليس لأي شيء آخر".

وتابع: "ما حدث اليوم هو خسارة كبيرة لتونس، وللاتحاد المحلي لكرة القدم، لا يمكن أن نلعب مباراة كرة قدم والغاز المسيل للدموع يُضرب وسط الملعب، لا يمكن أن نلعب والاشتباكات في المدرجات، لست سعيداً لأننا فزنا، كلّا لست سعيداً بالمرة، ما حدث اليوم هو أمر مرعب، وليس هكذا ستنجح تونس في تطوير مستواها بكرة القدم".

وأضاف: "الحكم كان يجب عليه إيقاف اللقاء، وأن نفوز بالنتيجة، ونعود سالمين إلى بيوتنا، حتى تتعلم الجماهير الطريقة الصحيحة التي تُلعب بها كرة القدم، تحدثت كذلك مع لاعبين من النادي الأفريقي، وعبروا لي عن صدمتهم مما حدث، الديربيات في بلدي البرتغال ساخنة كذلك، لكن ليس لهذا الحد، في تونس ربما سنسجل حالة وفاة في الملعب، في يوم من الأيام".

وواصل كاردوسو غضبه الكبير، مخاطباً الصحافيين: "لا يمكن أن نتحدث عن فلسطين وعن الحرب، ونحن نشنّ حرباً في المدرجات، لا يمكن أن نتعاطف مع الأشخاص الذين يموتون في الحروب، والآخرون يفتحون المعارك في الملاعب، عملت سابقا في أوكرانيا، وعايشت بداية حرب في دونيتسك، ومِن ثمَّ انتهى الموضوع بالنسبة لي، لا أستطيع معايشة حروب أخرى في حياتي".

وتساءل البرتغالي: "هل ننتظر وفاة الناس في الملاعب حتى نفعل شيئاً ما؟"، مضيفاً: "لا أقبل مشاهدة مساعدي مصاباً في رأسه، مثل ما حدث اليوم، ليس من الطبيعي أن تسقط علينا أشياء من فوق المدرجات ونحن على الدكة، لا يمكن أن تتواصل الأمور على ما هي عليه، يجب أن نفعل شيئاً ما قبل فوات الأوان".

وأشار كاردوسو إلى رغبته في الرحيل من تونس، قائلاً: "كنت سعيداً جداً بالوجود بينكم، لكن اليوم شعرت باختناق كبير، ربما عليّ الرحيل، لأنني لا أقبل البقاء في هذه الظروف، اعذروني، أنا أحبكم كثيراً، لكن ليس هكذا تكون كرة القدم، أتمنى ألا تقوم الجماهير بالتصرفات نفسها خلال مباريات المنتخب التونسي، لأن الأمر سيكون أكثر سوءاً للبلد عموماً، في هذه الحالة".

وغادر كاردوسو قاعة المؤتمرات الصحافية باستاد حمادي العقربي في رادس مباشرة بعد نهاية حديثه هذا، دون أن يصرح تماماً برأيه في المباراة، وكان غاضباً للغاية، رغم أن فريقه اقترب كثيراً من الفوز بلقب الدوري التونسي، بعدما وسّع الفارق مع صاحب المركز الثاني، الاتحاد المنستيري، إلى ثلاث نقاط.

المساهمون