كأس أمم أفريقيا على وقع "دراما" ركلات الجزاء: هدمت أحلام منتخبات ونجوم

01 فبراير 2024
كانت كأس أمم أفريقيا شديدة الإثارة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

شهدت معظم مباريات الدور ثمن النهائي في بطولة كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، جدلاً بخصوص ركلات الجزاء التي تحكمت في مصير عدد من المنتخبات، خصوصاً وأن معظم المباريات شهدت إعلان الحكام عن ركلات، حددت مصير بعض المنتخبات في البطولة، سواء من خلال حسن تنفيذها أو بعد إهدارها.

ولئن غابت ركلات الجزاء عن مواجهات اليوم الأول من ثمن النهائي في النسخة 34 من كأس أمم أفريقيا المثيرة إلى حدّ الآن، فقد كانت حاضرة في لقاء غينيا الاستوائية وغينيا، حيث توفرت لمنتخب غينيا الاستوائية فرصة افتتاح النتيجة عبر هدافهم إيمليو إنسوي، ولكنه فشل في رفع رصيده إلى 6 أهداف في هذه البطولة، قبل أن تتلقى شباك منتخب بلاده هدفاً في الوقت البديل أنهى حلمهم في مواصلة المشوار في البطولة.

كما عدّل منتخب مصر النتيجة أمام الكونغو الديمقراطية، بفضل ركلة جزاء سجلها نجمه في البطولة مصطفى محمد، الذي أعاد الأمل إلى "الفراعنة" ولكن ركلات الترجيح حوّلت الحارس أبو جبل من بطل في النسخة الماضية، إلى عنوان الخيبة المصرية بعد أن عجز عن صدّ أي ركلة وفشل في تنفيذ ركلة الترجيح الحاسمة، ليُغادر المنتخب المصري البطولة.

وتلقى منتخب موريتانيا صدمة قوية، بعد أن ارتكب حارسه خطأ في الدقائق الأخيرة من المواجهة أمام الرأس الأخضر، كلفتهم ركلة جزاء، ليخسروا المواجهة بنتيجة 1ـ0، ويعجزوا عن تأكيد البداية القوية وودعوا البطولة منذ ثمن النهائي بين الحسرة باعتبار أن الخطأ في ركلة الجزاء كان فردياً والفخر بالوصول إلى الدور الثاني من البطولة للمرة الأولى، مع تحقيق انتصار تاريخي على منتخب الجزائر.

وتواصلت دراما ركلات الجزاء، التي مكنت منتخب ساحل العاج من تعديل النتيجة أمام السنغال في الدقيقة 86، عبر فرانك كيسيه، بعد أن ساد الاعتقاد بأن السنغال ضمنت التأهل، ولكن "الفيلة" أعادوا البسمة إلى جماهيرهم بهدف التعادل، الذي فتح أمامهم أفقاً جديدة، حيث تمكنوا من التأهل لاحقاً بفضل ركلات الترجيح وباتوا مرشحين لحصد لقب كأس أفريقيا أمام جماهيرهم.

وخلال اليوم الأخير من مباريات ثمن النهائي، كان المغربي أشرف حكيمي نجماً رغماً عنه، بعد أن أهدر ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة كانت ستمنحهم التعادل والدفاع عن فرصة التتويج بكأس أفريقيا التي يحلمون بها، ولكنه فشل في استغلال الموقف، ليُغادر منتخب "أسود الأطلس" النهائيات من ثمن النهائي في صدمة قوية، حيث كاد الوضع أن يتغيّر لو أنه أحسن استغلال الفرصة التي توفرت له.

المساهمون