استمع إلى الملخص
- **إحصائيات وأداء**: ليفربول خسر مباراة واحدة فقط من آخر ست مواجهات خارج ملعبه أمام مانشستر، بينما يعاني مانشستر في مباريات سبتمبر منذ اعتزال فيرغسون. ليفربول بدأ الموسم بفوزين متتاليين.
- **تحديات وتطلعات**: مانشستر يواجه تحديات دفاعية وهجومية، بينما يسعى ليفربول لتعزيز موقعه. تأثير المدربين تين هاغ وسلوت سيكون حاسماً في توجيه المباراة.
يشهد الأسبوع الثالث من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، مواجهة من العيار الثقيل، اليوم الأحد في الساعة السادسة مساءً بتوقيت القدس المحتلة، بين مانشستر يونايتد وليفربول، وهي مباراة لا تعتبر مجرد لقاء بين فريقين كبيرين، بل هي صراع بين تاريخ طويل ومنافسة شرسة. كذلك تسلط هذه المواجهة الضوء على مجموعة من الحقائق والإحصائيات، التي تجعلها واحدة من أهم مواجهات الموسم.
ولم يحقق مانشستر يونايتد سوى فوز واحد في آخر 12 مباراة بالدوري الإنكليزي على ليفربول (خمسة تعادلات وست هزائم)، إذ كان هذا الانتصار الوحيد في الموسم الماضي عندما تغلبوا على ليفربول بنتيجة 2-1 على ملعب "أولد ترافورد"، وهو ما يعكس صعوبة مواجهة ليفربول في السنوات الأخيرة، إذ يعاني الشياطين الحمر أمام قوة الريدز المتزايدة.
ومن جهته، خسر ليفربول مباراة واحدة فقط، من آخر ست مواجهات له بالدوري الإنكليزي الممتاز، خارج ملعبه أمام مانشستر يونايتد (حقق انتصارين وتعادل في ثلاث مباريات). هذا الأداء القوي في مسرح الأحلام ليس بجديد على ليفربول، فالنادي يُعَدّ من بين الأكثر نجاحاً في تحقيق الفوز على ملعب "أولد ترافورد"، إذ حقق سبعة انتصارات في تاريخ المسابقة، وهو رقم لا يتفوق عليه سوى مانشستر سيتي (تسعة انتصارات).
وعانى مانشستر يونايتد، منذ اعتزال السير أليكس فيرغسون، بشكل ملحوظ في مباريات شهر سبتمبر/ أيلول، فقد خسر الشياطين الحمر 13 مباراة من أصل 35 مباراة خاضوها في هذا الشهر في الدوري (حققوا 19 فوزاً وثلاثة تعادلات). هذه الخسائر تجعل سبتمبر الشهر الثاني الأكثر صعوبة على الفريق منذ موسم 2013-2014، بعد شهر مايو/ أيار، الذي شهد 15 هزيمة، بينما تعكس هذه الإحصائيات التحديات التي يواجهها يونايتد في تحقيق الاستقرار بعد رحيل المدرب الاسكتلندي الأسطوري.
وبدأ ليفربول الموسم الجديد بانطلاقة قوية، إذ فاز في أول مباراتين له بنتيجة 2-0، رغم أنه في تاريخ "البريمييرليغ" سبق لـ "الريدز" أن حققوا هذا الإنجاز مرتين فقط، وكان ذلك في موسمي 2013-2014 و2018-2019. بينما تمكن ليفربول في سبتمبر 2013 من التغلب على مانشستر يونايتد بنتيجة 1-0 في المباراة الثالثة من ذلك الموسم، وهو ما قد يشكل إحصائية إيجابية للفريق قبل مواجهتهما المقبلة.
وتعتبر إحصائيات ليفربول الهجومية هذا الموسم مذهلة، إذ إنه لم ينجح أي فريق في الدوري الإنكليزي في التفوق على زملاء محمد صلاح من حيث عدد التسديدات (37 تسديدة). بالإضافة إلى ذلك، يمتلك ليفربول أعلى معدل للأهداف المتوقعة (5.3)، وهو ما يعكس قدرة الريدز على خلق الفرص الهجومية، فضلاً عن أنه يمتلك أيضاً أقل معدل للأهداف المتوقعة ضده (1)، ما يدل على قوة الفريق في الجانبين الدفاعي والهجومي.
وعلى الجانب الآخر، يواجه مانشستر يونايتد تحديات كبيرة تتعلق بأدائه الدفاعي والهجومي على حد سواء، فهو مطالب بتحسين الجوانب التكتيكية وتنظيم الفريق في الهجمات المرتدة، وهو ما قد يكون حاسماً في مواجهة فريق بحجم ليفربول، رغم وجود لاعبين، مثل ماركوس راشفورد وبرونو فيرنانديز، يوفرون خيارات هجومية متنوعة ليونايتد، ولكنه يحتاج إلى المزيد من التعاون والتكامل مع خط الوسط لضمان فاعلية أكبر.
وتأتي هذه المواجهة في وقت حساس بالنسبة إلى الفريقين، إذ يسعى مانشستر يونايتد للعودة إلى صدارة المنافسة على اللقب، بعد غياب طويل، فيما يتطلع ليفربول إلى تعزيز موقعه باعتباره أحد الفرق الأقوى في الدوري هذا الموسم، إضافة إلى ذلك، فإن تأثير المدربين يلعب دوراً مهماً في توجيه المباراة، إذ يسعى مدرب مانشستر يونايتد، الهولندي إريك تين هاغ، يسعى لإثبات قدرته على قيادة الفريق بنجاح في مثل هذه المواجهات الكبيرة، بينما يعتمد مواطنه آرني سلوت، مدرب ليفربول، على روحه الحماسية لتوجيه فريقه نحو تحقيق الانتصار.
يذكر أن مباراة مانشستر يونايتد وليفربول تعتبر واحدة من أبرز مواجهات الدوري الإنكليزي الممتاز، نظراً للتاريخ الكبير للفريقين والتنافس الشديد بينهما، فيما يشير الأداء الأخير لمانشستر يونايتد أمام ليفربول والإحصائيات المرتبطة بشهر سبتمبر، إلى تحديات كبيرة أمام الشياطين الحمر، بينما يأتي ليفربول إلى المباراة بزخم هجومي ودفاعي قوي، لتكون هذه المواجهة اختباراً حقيقياً لقدرات الفريقين وفرصة لإثبات الذات في واحد من أكبر دوريات العالم.