قمة بين دورتموند وسان جيرمان في أبطال أوروبا

تختتم اليوم الأربعاء منافسات دور المجموعات من مسابقة أبطال أوروبا لموسم 2023ـ2024 من خلال التعرف إلى آخر الأندية التي ستتأهل إلى ثمن النهائي والفرق التي ستواصل طريقها في الدوري الأوروبي، حيث ستقام مباريات آخر أربع مجموعات.

وقد ضمنت أندية أتلتيكو مدريد وبرشلونة الإسبانيين ولايبزيغ وبوروسيا دورتموند الألمانيين، ولاتسيو الإيطالي ومانشستر سيتي الإنكليزي التأهل، وبالتالي بقيت بطاقتان فقط محل تنافس بين أندية لها سجلها في البطولة وتاريخها الكبير، مثل باريس سان جيرمان الفرنسي وميلان الإيطالي.

وسيكون التنافس في المجموعة الخامسة من أجل المركز الأول، الذي انحصر بين أتلتيكو مدريد ولاتسيو الإيطالي، ويتمتع الإسبان بأسبقية باعتبار أنهم يقودون الترتيب برصيد 11 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن الفريق الإيطالي، والتعادل يكفي أبناء المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني من أجل تحقيق الأهم. أما الفريق الإيطالي فيعلم جيداً أن مهمته صعبة بالنظر إلى قوة منافسه، والأزمات التي يعاني منها منذ بداية الموسم حيث كان تأهله صعباً والفريق يعاني من نقائص عديدة، ولكن لحسن حظه فقد وجد نفسه في مجموعة سهلة.

وستقام المواجهة بذكريات الهدف التاريخي الذي سجله حارس لاتسيو إيفان بروفيديل في لقاء الذهاب، عندما عدّل النتيجة في الوقت البديل وأهدى فريقه نقطة مهمة للغاية. وقد حسم أيندهوفن الهولندي المركز الثالث، بينما تأكد سلتيك الاسكتلندي من توديع المسابقات الأوروبية رسمياً، حيث حصد نقطة واحدة بعد مرور خمس مباريات.

أما في المجموعة السادسة، فإن بوروسيا دورتموند الألماني هو الوحيد الذي ضمن التأهل إلى الدور المقبل، غير أنه بحاجة إلى التعادل مع باريس سان جيرمان الفرنسي ليضمن المركز الأول، في وقت سيكون فيه الباريسي مطالباً بالانتصار على دورتموند بما أنه مهدد من قبل نيوكاسل الإنكليزي وميلان الإيطالي وفي رصيد كل منهما خمس نقاط.

وواجه سان جيرمان مواقف صعبة كلما لعب بعيداً عن جماهيره، حيث خسر أمام نيوكاسل ثم أمام ميلان، ولهذا فإنه يعلم جيداً أن التأهل مرتبط بقدرته على الانتصار على دورتموند الألماني، وهو انتصار سيضمن له في الآن نفسه المركز الأول الذي سيكون مهماً في حسابات تفادي الأندية القوية لاحقاً.

ويدخل الباريسي المواجهة في غياب الفرنسي عثمان ديمبيلي المعاقب، وهو ما يحد من فرص الفريق في الانتصار، ذلك أن اللاعب السابق لبرشلونة الإسباني يعتبر مهماً للغاية في حسابات المدرب لويس إنريكي الذي يعتمد على سرعته من أجل توفير الكرات إلى كيليان مبابي، وقد شرع في تجربة الحلول البديلة منذ المواجهة الأخيرة في الدوري الفرنسي أمام نانت، ولكنه اضطر إلى الدفع بمهاجمه في الفترة الثانية، بعدما واجه فريقه صعوبات من أجل إضافة الهدف الثاني.

غير أنّ القدرات الهجومية للفريق الفرنسي ترفع منسوب الثقة لدى لاعبيه، رغم أن منافسهم متحفز للتألق والرد على الهزائم التي تعرض لها أمام الفريق الفرنسي في المباريات الأخيرة حيث كان يخسر باستمرار، لكن نتائجه في الدوري الألماني تؤكد أنه ليس مستعداً للصمود أمام النادي الفرنسي الذي يملك مصادر قوة عديدة في مختلف المراكز ويبدو قادراً على أن يهزم منافسيه.

أما في لقاء نيوكاسل وميلان، فإن كلا منهما لا يتحكم في مصيره وينتظر هدية من بوروسيا دورتموند الألماني. في الأثناء، فإن الفريق الذي سيحقق الانتصار سيضمن مواصلة المشوار في الدوري الأوروبي وبالتالي تقليص حجم الخسائر، ولسوء حظ الفريقين فإن نتائجهما في المباريات الماضية كانت سلبية في الدوري، ما يجعل من الصعب معرفة اسم الفريق الذي سيخرج منتصراً من هذه القمة، حيث لم يكن أداء كل منهما مستقراً، ولكن هذه المباراة تعتبر فرصة أخيرة وستؤثر بشكل كبير في مستقبل كل فريق وكل مدرب سيرمي بأهم لاعبيه من أجل الانتصار الحاسم.

وقد تساعد عودة البرتغالي رافاييل لياو فريقه ميلان على حصد الانتصار الأول بعيداً عن ميدانه، ذلك أن وضع اللاعب الصحي سجل تحسناً كبيراً بعدما ترك غيابه فراغاً في الهجوم، في وقت سيفتقد فيه الفريق الإنكليزي خدمات لاعبين مهمين. فبعد الإيطالي ساندرو تونالي المعاقب، ورطت إصابة الحارس الإنكليزي نيك بوب الفريق بما أنه قدم مستوى جيداً في مواجهة باريس سان جيرمان في المباراة السابقة، ولعب دوراً كبيراً في عودة الفريق بنقطة التعادل التي أبقت على فرصه في التأهل إلى الدور المقبل.

كرة عالمية

التحديثات الحية

فريق مغمور يرقص فرحاً بمواجهة باريس سان جيرمان ويشعل صفحات التواصل

كما أن مباريات المجموعة السابعة لا تبدو مثيرة، بما أن مانشستر سيتي حجز المركز الأول وبدوره ضمن فريق لايبزيغ المركز الثاني، في وقت ضمن فيه يونغ بويز السويسري المركز الثالث، وبالتالي فإن مباريات هذه المجموعة دون أهمية في الجولة الأخيرة.

وسيكون لقاء بورتو البرتغالي وشاختار دونيتسك الأوكراني أشبه بنهائي في المجموعة الثامنة، حيث يملك كل فريق 9 نقاط خلف نادي برشلونة الذي ضمن التأهل منذ الجولة الماضية. ومنطقياً يدخل بورتو اللقاء بفرص أكبر لتحقيق الانتصار بعد العروض القوية التي قدمها منذ بداية البطولة، ولكن الأمر لن يكون سهلاً، ولا سيما أن الفريق الأوكراني صنع المفاجأة في بعض المباريات، وانتزع 3 نقاط من فريق برشلونة أثبت من خلالها أنه قادر على الدفاع عن فرصه في الوصول إلى الدور المقبل. وسيكون التنافس قوياً بلا شك، وهي واحدة من أهم المباريات في هذا الدور، وستحدد مرافق برشلونة في الدور المقبل الذي يفترض أن يكون بورتو البرتغالي.

يُذكر أن جميع المباريات التي تلعب الليلة تقام في تمام الساعة العاشرة بتوقيت القدس المحتلة، ما عدا مواجهة مانشستر سيتي والنجم الأحمر ولايبزيغ ضد يونغ بويز (19:45 بتوقيت القدس المحتلة).