قمة الفرصة الأخيرة: المغرب والعراق في معركة للتأهل بالأولمبياد

30 يوليو 2024
يحتاج المغرب والعراق للفوز من أجل التأهل إلى الدور الثاني (Getty)
+ الخط -

هو يوم عربي بامتياز، إذ ستلعب المنتخبات العربية الثلاثة (المغرب والعراق ومصر)، مباريات فاصلة لمحاولة ضمان التأهل إلى الدور الثاني من منافسات كرة القدم بـأولمبياد باريس 2024، وستكون القمة العراقية المغربية محط أنظار الجماهير العربية لمعرفة من سيتأهل من المنتخبين ويواصل رحلة الحلم في الألعاب الأولمبية.

قمة المغرب والعراق: معركة للتأهل

وصل المنتخبان المغربي والعراقي إلى الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات وفي رصيد كل منهما ثلاث نقاط، واحتلا المركزين الثالث والرابع في المجموعة ولكن بفارق الأهداف فقط عن الأول والثاني، إذ تتصدر الأرجنتين برصيد النقاط نفسه (فارق أهداف +1)، وأوكرانيا الوصافة بالرصيد نفسه (فارق أهداف صفر)، المغرب في المركز الثالث (فارق أهداف صفر)، والعراق في المركز الرابع (فارق أهداف صفر)، وبالتالي ستكون الجولة الأخيرة معركة كروية بين الرباعي من أجل حصد بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني.

ولكن بالنسبة للمغرب والعراق لا بديل عن الفوز من أجل مواصلة الرحلة، مع الإشارة إلى أن فارق الأهداف ربما سيكون الحاسم في مسألة الترتيب والتأهل، خصوصاً إذا حدث السيناريو الأصعب وهو نهاية قمة العراق والمغرب بالتعادل ومواجهة الأرجنتين وأوكرانيا بالتعادل أيضاً، ما سيجعل رصيد جميع المنتخبات أربع نقاط، وحينها سيكون فارق الأهداف هو العامل الرئيس في تحديد هوية المتأهلين.

ومن المتوقع أن يشهد ملعب أليانز ريفيري في نيس حضوراً جماهيرياً ضخماً في المدرجات من الجاليتين المغربية والعراقية، في قمة ستشهد معركة محتدمة على أرض الملعب من أجل محاولة خطف الفوز وضمان التأهل بنسبة كبيرة. وبالنسبة لحسابات التأهل من هذه المجموعة، فإن منتخبي المغرب والعراق بحاجة للفوز فقط من أجل التأهل، إذ إن الوصول إلى ست نقاط سيضمن المركز الثاني والتأهل المباشر، لأنه حتى لو انتهت مباراة الأرجنتين وأوكرانيا بالتعادل، سيكون رصيد المنتخبين أربع نقاط، مع الإشارة إلى وجود إمكانية لإنهاء المغرب أو العراق رحلة دور المجموعات في الصدارة، في حال الفوز وتعادل الأرجنتين وأوكرانيا.

حظوظ مصر أكبر من المغرب والعراق

تعد حظوظ منتخب مصر أكبر من حظوظ منتخبي المغرب والعراق في التأهل إلى الدور الثاني من المجموعة الثالثة، أولاً لأنه يحتل المركز الثاني برصيد أربع نقاط بفارق نقطتين عن منتخب إسبانيا المتصدر برصيد ست نقاط، وبفارق ثلاث نقاط عن منتخب جمهورية الدومينيكان صاحب المركز الثالث (نقطة واحدة)، ومنتخب أوزبكستان الرابع (صفر نقطة).

وسيلعب منتخب مصر مواجهة من العيار الثقيل أمام منتخب إسبانيا، ويحتاج للفوز (ثلاث نقاط) أو التعادل (نقطة واحدة) لضمان التأهل، بعيداً عن نتيجة المواجهة الثانية في المجموعة التي ستجمع بين جمهورية الدومينيكان وأوزبكستان، إذ سيرفع فوز الدومينيكان رصيدها إلى أربع نقاط، وحينها ستكون مصر وصلت إلى خمس أو ست نقاط وتتأهل، في حين أن فوز أوزبكستان لن يغير أي شيء لأنها أقصيت من دور المجموعات بسبب عدم حصدها أي نقطة.

ولكن هناك سيناريو ضعيفاً يمكن أن يضع منتخب مصر في مأزق كبير ويُعقد فرصة التأهل إلى الدور الثاني، وهو فارق الأهداف مع منتخب جمهورية الدومينيكان، إذ إن خسارة منتخب مصر بفارق هدفين أمام إسبانيا سيعني أنها ستصل إلى فارق أهداف (-1)، وفي حال فوز منتخب جمهورية الدومينيكان بفارق هدفين على الأقل أمام منتخب أوزبكستان، فحينها سيصبح فارق الأهداف (صفر)، وتتقدم إلى المركز الثاني وتتأهل.

وقدم المنتخب المصري في الجولتين الأوليين من منافسات المجموعة الثالثة مستوى جيداً، إذ تعادل أمام منتخب الدومينيكان في الجولة الأولى، ثم فاز على منتخب أوزبكستان في الجولة الثانية بهدف نظيف، ولن تكون المواجهة الثالثة أمام إسبانيا مهمة جداً رغم صعوبتها، وستختبر قدرات منتخب الفراعنة لمواصلة رحلة الأولمبياد.

في المقابل، ستشهد الجولة الأخيرة مباريات لمنتخبات الولايات المتحدة ونيوزيلندا وباراغواي ومالي، وجميعها بحاجة للفوز من أجل التأهل إلى الدور الثاني، مع العلم أن المنتخبات المتأهلة حتى الآن هي فرنسا صاحبة الأرض والجمهور من المجموعة الأولى برصيد ست نقاط، وإسبانيا من المجموعة الثالثة برصيد النقاط نفسه، ومنتخب اليابان من المجموعة الرابعة بالرصيد نفسه من النقاط.

المساهمون