أصبح من النادر العثور على قلب دفاع بمواصفات عالمية في الوقت الحالي، مما وضع الأندية الكبرى في أوروبا في حيرة شديدة، في الوقت الذي تبرز فيه مواهب واعدة في الهجوم فقط مثل مبابي وهالاند وسانشو ولاوتارو.
ففي ريال مدريد تحيط شكوك بمستقبل القائد سرخيو راموس، الذي يعاني النادي الملكي دائما من كل غياب له، بينما لا يوفر رفائيل فاران الأمان في الخط الخلفي مع كثرة هفواته، كما لم يندمج ميليتاو نظراً لقلّة مشاركاته.
وتعقّدت مفاوضات تجديد عقد راموس الذي تلقى عرضاً مغرياً من باريس سان جيرمان، وسيعيش الريال أزمة في حال خروجه قد تشبه وضع برشلونة بدون ليونيل ميسي.
ولم يقم برشلونة بثورة في الدفاع، كما كان متوقعا بعد هزيمته الكارثية 8-2 من بايرن ميونخ في الموسم الماضي، مع استمرار أخطاء جيرار بيكيه وتيلمو لينغليه، ووجود صمويل أومتيتي كثير الإصابات وأراوخو قليل الخبرة على مقاعد البدلاء.
وبالانتقال إلى إنكلترا، يعيش البطل ليفربول أزمة أكبر الآن بعد إصابة كلّ المدافعين، وعلى رأسهم القائد فيرجيل فان دايك الذي سيغيب طيلة الموسم، ولحق به جو غوميز وجويل ماتيب، وحتى لاعب الوسط فابينيو الذي حول مركزه لقلب دفاع.
وسيتعين على بايرن ميونخ بطل ألمانيا وأوروبا تجديد الدماء أيضا في دفاعه، بعد أن قرر عدم تجديد عقد ديفيد ألابا وجيروم بواتنغ.
ويعتمد باريس سان جيرمان بطل فرنسا ووصيف بطل أوروبا على كيمبيمبي وماركينيوس في قلب الدفاع، رغم أن المدرب توماس توخيل يفضل الدفع بماركينيوس في خط الوسط، لكن الغيابات تضطره لإعادته للخلف، كما أعاد لاعب الوسط دانيلو بريرا للدفاع اضطرارياً في ظل الغياب الطويل للإسباني المصاب خوان بيرنات.
وواجه أندريا بيرلو مدرب يوفنتوس أزمات متكررة في الدفاع مع إصابات جورجو كيليني وليوناردو بونوتشي وماتيس دي ليخت، مما يضعف فرص فريق كريستيانو رونالدو في المنافسة على لقب دوري الأبطال.
كما يعرقل مانشستر يونايتد في رحلته لاستعادة الأمجاد تواضع مستوى قلبي الدفاع هاري مغواير وفيكتور ليندلوف، رغم أن الأول يبقى أغلى مدافع في العالم.