تملك مباريات الكلاسيكو المصري بين ناديي الأهلي والزمالك العديد من القصص المثيرة، إنسانية تارة، وساخنة تارة ثانية، وغيرها من التفاصيل المثيرة التي لا يعرف عنها الجيل الحالي من مشجعي كرة القدم.
وأهم ما يميز مباريات القمة بين الأهلي والزمالك بدء الإثارة فيها من أجواء ما قبل المباريات وليس فقط عند إطلاق صافرة البداية أو عند الثواني الأولى. ومن بين عشرات القصص المثيرة التي عرفتها القمة بين القطبين الأهلي والزمالك نستعرض الأبرز منها في السطور التالية..
رسالة سلام من الخطيب إلى شحاتة
فجأة وبدون مقدمات، هاجمت جماهير النادي الأهلي في هتافات غير لائقة وغريبة حسن شحاتة، كابتن الزمالك ونجمه الكبير، قبل لقاء للقطبين في عام 1983. وقتها اهتز شحاتة معنويا وظهر الغضب واضحا عليه، وخاصة أن تلك الفترة شهدت القبض على شقيقة زوجته في إحدى القضايا الكبرى، وكانت بطلة الهتافات الجماهيرية.
وعندما انطلق اللقاء، فؤجئ الجميع بمحمود الخطيب، نجم الأهلي، يتجه صوب شحاتة ويمسك يديه ليذهب به إلى جماهير الأهلي ويطالبها بالهتاف لـ"المعلم"، وبالفعل هتفت الجماهير له. وتوجه الثنائي بعدها إلى مدرجات الزمالك لتهتف للخطيب، في واقعة عرفت بكونها الأرقى إنسانيا في تاريخ مباريات القطبين على الإطلاق في القرن العشرين. ولم يبدأ حكم اللقاء المباراة قبل انتهاء الحدث الجماهيري الكبير لبيبو وشحاتة الذي نال استحسان الجميع.
حسين ياسر.. الهدف الأسرع بالكلاسيكو
يملك حسين ياسر المحمدي، نجم الأهلي والزمالك السابق، لقبا تاريخيا لا ينسى ولا يزال صامدا في عالم مباريات القمة بين القطبين حتى الآن بعد مرور 10 سنوات كاملة، وهو لقب أسرع هدف يتم تسجيله في مباريات الفريقين في كل البطولات. وكتب المحمدي رقمه القياسي في مباراة جمعت القطبين حينما كان يرتدي قميص الزمالك في عام 2010، في لقائهما ببطولة كأس مصر، ووقتها سجل هدفا بعد مرور 48 ثانية فقط من ضربة البداية، وظل هذا الهدف صامدا طيلة 10 سنوات بوصفه الأسرع في تاريخ الكلاسيكو المصري.
عماد متعب من السجن إلى زيارة الشباك
"من السجن إلى التسجيل".. عنوان لواقعة أخرى مثيرة جرت أحداثها على هامش مواجهات شرسة لا تنسى بين الأهلي والزمالك في عالم الكلاسيكو المصري. بطل هذه الواقعة هو عماد متعب، نجم الأهلي، الذي تعرض لموقف محرج للغاية عندما تم إلقاء القبض عليه في عام 2005 قبل 48 ساعة من لقاء القطبين الأهلي والزمالك في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، بسبب صدام مع أحد الضباط عند حاجز للشرطة. وانقلبت الأوضاع في الأهلي وسارعت إدارته القانونية لدعم اللاعب وسط توقعات بأن يغيب عن مباراة الكلاسيكو. وبالفعل خرج متعب من حبسه بكفالة، واستدعاه مانويل جوزيه، المدير الفني للأهلي، للقائمة وراهن عليه في المباراة الشهيرة، ليسجل هدفا ويساهم في فوز الأهلي 2-1، وكان وقتها في الثانية والعشرين من العمر.
إبراهيم سعيد.. من الألوان إلى البخور
ألوان وبخور.. هكذا تحول إبراهيم سعيد إلى بطل التقليعات الشهيرة في عالم مباريات القمة بين الأهلي والزمالك في التاريخ. ولعب إبراهيم سعيد للقطبين في الألفية الثالثة وكان مثيرا للجدل بسبب تصرفاته التي لم يسبقه إليها أحد. وعندما كان لاعبا في الأهلي، فاجأ الجميع في قمة 2000 بإطلاق ألوان مختلفة لشعره، ليقرر الراحل طارق سليم، المشرف على الكرة وقتها، تغريمه ماليا على هذا. وكان إبراهيم بعدها معتادا على تلوين شعره وكان أول لاعب ينتهج هذا الأسلوب. وفي الزمالك فاجأ اللاعب ذاته الجميع، وقبل لقاء للقمة بحمله "مبخرة " ليقوم بتبخير زملائه خلال عملية الإحماء وكذلك الملعب، في مشهد مثير، لتهاجمه جماهير الأهلي بعنف على موقفه في ظل العلاقة السيئة.