قصة غوستافو داكال: نجم برمي الرمح تجاوز أزمة إصابة بليغة للتألق كلاعب بارالمبي

13 نوفمبر 2023
داكال حامل الرقم القياسي الإسباني السابق في رمي الرمح (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

عاد غوستافو داكال، حامل الرقم القياسي الإسباني السابق في رياضة رمي الرمح، لاكتشاف نفسه من جديد، بعد إصابة في العمود الفقري أدت إلى شل حركة ساقيه. 

ويواصل داكال تدريباته في الوقت الحالي، حيث يسعى إلى تحقيق رقم قياسي وطني كرياضي بارالمبي، بعد الإنجاز الذي حققه في عام 2003 دون إعاقة.

وفي حوار سابق مع صحيفة "ماركا" الإسبانية، قال داكال: "الحياة رائعة رغم كل شيء. أستطيع مرة أخرى تحطيم الرقم القياسي الإسباني في رمي الرمح، ولكن هذه المرة كرياضي بارالمبي، وبالتحديد في المكان نفسه الذي حققت فيه الرقم السابق كرياضي سليم الجسم". 

وتغيرت حياة داكال (46 سنة)، بشكل جذري في أقل من عام، قبل أن يقرر بدء التدرب كرياضي بارالمبي، في يونيو/حزيران الماضي، عندما غادر وحدة إصابات العمود الفقري في لاكورونيا.

إصابة بـ"حمى الضنك" 

وبدأت رحلة البطل الإسباني 10 مرات وحامل الرقم القياسي في رمي الرمح مع المرض في ديسمبر/كانون الأول 2022، عندما أدخل إلى مستشفى في فيراكروز (المكسيك)، المدينة التي كان يعمل فيها كمدرب. 

وبعد آلام شديدة في الظهر والبطن، تم تشخيص إصابته بحمى الضنك، وهناك أجريت له أربع عمليات جراحية في تسعة أيام، وفي يونيو الفائت، استقر في منزل العائلة بإسبانيا.

وحول هذا، قال الرياضي "ما زلت على كرسي متحرك، ولا أستطيع المشي، ولكن ما تحسن قليلاً هو حساسيتي للمس، لكني لا أستطيع تحريك ساقي في الوقت الحالي"، وأردف "أخبرني الأطباء في ذلك الوقت بأنه لا يمكننا ولا نريد أن نعطيك أملا كاذبا".

وعاد داكال إلى لاكورونيا في 14 فبراير/شباط قادما من المكسيك، وهنا لم يتم العثور على تفسير لكل ما حدث أيضًا، وحول هذا تابع قائلا "بين الأطباء الإسبان كانت هناك فرضيات مختلفة حول كل ما حدث لي، مثل أن حمى الضنك أضعفتني، وهنا دخلت المكورات العنقودية وأصيب العمود الفقري بالعدوى وأثر على كل شيء. لكن ليس من الواضح كيف حدث كل ذلك".

ولم يكن لدى داكال الوقت الكافي لرؤية عائلته، حيث تم نقله مباشرة إلى وحدة إصابات العمود الفقري بعد وصوله، ومكث هناك لمدة ثلاثة أشهر، وعن هذا الأمر أضاف قائلاً "بدأت بالعلاج الطبيعي. لقد وضعت أمامهم ملفي، لكن تم تكرار بعض الاختبارات. لقد علموني أن أتحرك بشكل أفضل على الكرسي، وأن أحصل على قدر أكبر من الاستقلالية". 

العودة إلى عالم ألعاب القوى

عاد داكال إلى منزله وواصل عمله كمدرب لرماة الرمح المكسيكيين في فترة بعد الظهر، حيث كان في الصباح يساعد في مركز بونتيفيدرا الفني وفي نادي رياس بايكساس لألعاب القوى، بالإضافة إلى إعداده الخاص، وبالنظر إلى دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024، تم استبعاد رمي الرمح في الفئة التي سيتنافس فيها داكال من هذه الدورة (وبالتالي أيضًا من بطولة العالم).

وحول هذا قال في الحوار نفسه "في الوقت الحالي أتدرب لأظل نشيطا وبصحة جيدة وقويا، وهذا يمنحني هدفًا للاستيقاظ في الصباح. عندما غادرنا المستشفى صنعنا مقعدًا للرمي يدوياً"، في الوقت الذي بدأ فيه غوستافو داكال بممارسة رياضة رمي الرمح مجدداً، وأطول رمية له كانت 27.5 متراً، لكن الرقم القياسي الإسباني في فئته هو 28.5.

المساهمون