قصة روبين كاربالو... ملاكم أولمبي في لوس أنجلوس وبطل في حرب مالفيناس

بعد 40 عاماً من نهاية حرب مالفيناس، التي دارت بين الأرجنتين وبريطانيا، تبرز قصة روبين كاربالو، الذي كان جندياً أرجنتينياً في جزر مالفيناس عام 1982، وملاكماً في أولمبياد لوس أنجلوس 1984. 

وفي حوار نشره موقع قناة "تي واي سي" الأرجنتينية، أكد كاربالو أن لديه شعوراً مزدوجاً بالفخر، بعد أن كان مقاتلاً من أجل الأرجنتين في جزر مالفيناس، وفي حلبة أولمبية عام 1984.

كاربالو الذي يبلغ من العمر الآن 59 عاماً، واصل مسيرته مع معشوقته، لعبة الفن النبيل، فهو حالياً يشرف على تدريب الملاكمة للأولاد والبنات في صالة الألعاب الرياضية بمدنية لافرير.

وحول القصة قال كاربالو: "كانت حياتي معقدة، لقد نشأت في الشارع بطريقة صعبة، ولكن دون أن أسرق أو أتعاطى المخدرات، ودرست حتى الصف الخامس. كانت هناك أوقات لم يكن لدينا طعام في البيت، أمي كانت تأخذنا لتناول الطعام في منازل الأصدقاء".

كرة عربية

التحديثات الحية

بدايته وقصة وفاته.. من هو اللاعب الراحل بلال بن حمودة؟

بداية المسيرة

وبدأ كاربالو الملاكمة في وقت فراغه بالخدمة العسكرية الإجبارية عام 1981، في سن التاسعة عشرة، كان يزن حينها 53 كيلوغراماً، وشُجِّع من قبل جميع زملائه، واستفاد من كل أوقات الراحة في الفوج الثالث للجيش، للتدرب في الصالة الرياضية.

كاربالو كان الملاكم الوحيد الناشئ، لكنه لم يكن الرياضي الوحيد الذي هبط في جنوب المحيط الأطلسي، حيث نُقل أكثر من 13 لاعباً من أندية الدرجة الأولى بكرة القدم لمحاربة الإنكليز. 

وشارك كاربالو في الفوج مع ثلاثة لاعبين على الأقل، هم هيكتور ريباستي، حارس مرمى فريق سان لورينزو وهوراكان، وغوستافو دي لوكا لاعب ريفر بلايت، وعمر دي فيليبي، المدرب الحالي لأتلتيكو توكومان. 

التواجد في العرس الأولمبي

وتأهل 12 ملاكماً أرجنتينياً إلى أولمبياد لوس أنجلوس 84، لكن خبرة كاربالو القصيرة في وزن الذبابة، جعلته يغادر السباق الأولمبي في الجولة الثانية من أول ظهور له ضد الدومينيكاني لوريانو راميريز. 

كاربالو الذي فاز بـ72 من مبارياته الـ74 في ملاكمة الهواة، كان انتقاله إلى الاحتراف أقل نجاحاً، حيث وفقاً لـ"بوكس ريك"، الموقع المتخصص في إحصائيات رياضة الملاكمة، خاض كاربالو 9 مواجهات بين عامي 1986 و1989، بخمسة انتصارات (ثلاثة بالضربة القاضية)، وثلاث هزائم وتعادل واحد، ولم يتوقف عن الملاكمة بسبب نتائجه المتواضعة، بل لوفاة أحد أبنائه، هو داريو، الذي غادر الحياة بعمر 6 أشهر في عام 1989، بعد إصابته بالتهاب السحايا.